الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإعتراف إبراهيم رئيسي بوقوع أمن النظام بالخطر

إعتراف إبراهيم رئيسي بوقوع أمن النظام بالخطر

0Shares

إعتراف إبراهيم رئيسي بوقوع أمن النظام بالخطر

من أهم النقاط التي أقرّ بها المعمم رئيسي ضمنيا في رسالته بمناسبة العام الجديد هي القلق من وقوع أمن سلطة الحكم بالخطر، وقال إن “أمن الدولة في مقدمة الأولويات.”

ومن هنا وبما أنه ليس للنظام أعداءا يهددون وجوده سوى الشعب الإيراني فإن تأكيد رئيسي على أولوية الأمن يعني أن حكومة الجلادين تنوي شحذ شفرة القمع مجددا ضد الشعب العام المقبل خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي يحتاج فيها  الكثير من الناس إلى خبزٍ خالٍ لموائدهم ويأوي كثيرا منهم إلى الفراش جائعين، وتنوي حكومة الجلادين مرة ​​أخرى سرقة خبز موائدهم موائد الكفاف على قدر استطاعتها واكثر من ذي قبل في العام الجديد للإنفاق على الصواريخ، وشراء الأسلحة، وما إلى ذلك من أجل قمع الناس في داخل البلاد، وتصدير الإرهاب والرجعية إلى خارج البلاد.

 تبدو مخاوف زعماء النظام من النهوض والانتفاضات الشعبية في عام 2022 عالية لدرجة إضطرار الحرسي قاسم رضائي نائب قوى الأمن الداخلي  إلى الظهور ولم يكن قد إنقضى يومين من بدء العام الجديد ووصف شباب الانتفاضة بـ “المخلين بالأمن”، وقد هدد بالتعامل معهم وهو يبدي” نظرة ثأرية إنتقامية”وأنه يضع ثلثي قوات الشرطة دائما و” أنه من المتوقع أن يضع أكثر من 200 ألف شخص، وأكثر من 70ألف  سيارة ودراجة نارية وقوارب وطائرات هليكوبتر جاهزة في الشوارع، والأزقة، وعلى الحدود لفرض الأمن”، وكشف دمية بطل النظام هذا للشعب وشباب الانتفاضة عن أنيابه ومخالبه موضحا بأن قوات الشرطة هي” سيف منتصر على الأشرار، والخارجون عن الأعراف، والمخلون بالأمن “( موقع انتخاب 22 مارس 2022).

هذا بالطبع، فقد ادعت قوات الحرس ، وقوات البسيج والشرطة المعادية للشعب طوال العقد الماضي بأنهم شكلوا دوريات وفرق البسيج، والحرس، والشرطة في الأحياء.

ولم تكن أي من هذه الخطط فعالة في حماية نظام الملالي في مواجهة الإحتجاجات والانتفاضات الشعبية، لا سيما إنتفاضتي 2017 و 2019 ، ولم تعد صور زعماء النظام الأشرار ورموزه الآن في مأمن من كراهية ونيران شباب الانتفاضة ووحدات المقاومة على الرغم من قيام الشرطة وسائر القوى القمعية الأخرى بدوريات في أحياء وشوارع المدن.

وعليه فإن استعراض القوة وحشد قوة الشرطة البالغ قوامها 200ألف فرد من قوات الشرطة لقمع الشعب والتي من أهم مهامها أيضا جمع الأسلحة من الناس وخاصة شباب الانتفاضة من المؤكد أنه سيبوء بالفشل، وأن مصيرها هو نفس مصيره الخطط الفاسدة والفاشلة السابقة.

وبحسب قول الحرسي  قاسم رضائي فإن الشرطة “تروج لجمع الأسلحة غير المُجازة لدرجة أن ذلك دفع بالأشخاص الذين يمتلكون أسلحة غير مجازة إلى عدم الإحساس بالأمان” (المصدر نفسه).

وحقيقة ذلك هي أنه لو قدمت هذه القوة مثل هذا الطرح لقمع الشعب، وخاصة جمع الأسلحة من أوساطهم لما وصل الوضع إلى النقطة التي يعرب فيها قادة الحكومة عن قلقهم مرة كل بضعة أيام من وجود هذه الأسلحة في أيدي الشعب.

وعليه فإن استعراض القوة العبثي  لهذا لشرطي الحرسي هي أيضا إحدى أوجه مستويات البؤس والقلق  من تصاعد نهضة  وغضب الشعب على نحو يفوق  الأساليب والطرق السابقة، الأمر الذي دفع ذلك بقادة النظام ووسائل الإعلام إلى التعبير عن قلقهم من احتجاجات وتوحد وترابط شرائح مختلفة من الشعب كثورة الشعب والشباب في ظل الأوضاع الحالية، وكذلك تطور  أساليب نضالهم ضد النظام، حيث وجهوا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ضربة كبيرة لجسد النظام.

وكما توقع  خبير حكومي يدعى قرائي مقدم في 9 مارس 2022 قائلا “لا تظنوا بأنه إذا استمرت هذه الأوضاع بأنه إن لم يحدث انفجارا للجياع  في هذا العام (عام 2022) فإنه سيحدث في العام المقبل” (صحيفة أرمان الحكومية 9 مارس 2022)

الجياع الذين يعتمدون على الشباب ووحدات المقاومة، ويحظون بدعم المقاومة المنظمة التي أرادوها لكسر أغلال هذه السلطة وإلقاء جثتها الفاسدة في مزبلة التاريخ.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة