الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانحضور آخر لدماء شهداء المجزرة

حضور آخر لدماء شهداء المجزرة

0Shares

حضور آخر لدماء شهداء المجزرة

تحضر ايران بقوة مع انطلاق الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وانعقاد مؤتمر بحضور عدد من القضاة البارزين والمقررين الخاصين ومسؤولي الأمم المتحدة السابقين، وأعضاء البرلمانات وخبراء القانون، وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، لبحث مقاضات المتورطين في مجزرة عام  1988 في إيران.

مع نهاية المؤتمر دعا المشاركون إلى تحقيق أممي في المجزرة التي ارتكبتها الفاشية الدينية باعتبارها “جريمة ضد الإنسانية” و”إبادة جماعية” معلنين عن دعمهم لدعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن الى تشكيل لجنة للتحقيق والملاحقة في مجزرة 1988، اتخاذ إجراءات بشأن الأحداث المعروفة التي طالما كان نظام الملالي محصنا ضدها، بما في ذلك حالات الاختفاء القسري والإعدامات خارج نطاق القضاء، سواء ما جرى في عام المجزرة أوأثناء احتجاجات نوفمبر 2019 .

 ضم المؤتمر شخصيات بارزة مثل البروفيسور جيفري رايس المدعي العام في محاكمة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في لاهاي، والخبير في محاكمة الحكام الجنائيين، الامر الكفيل باثارة الرعب لدى حكام إيران، لا سيما ان الدعوة التي اطلقت تشير بوضوح الى إبراهيم رئيسي عضو لجنة مذبحة الموت في مجزرة عام 1988.

حاول نظام الملالي  على مدى العقود الأربعة الماضية طي ملف المجزرة، لكن حملة  التقاضي التي انطلقت على يد قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي في أغسطس 1988، وواجهت الكثير من الصعوبات افشلت المحاولة.

حالت سياسة  الاسترضاء التي اتبعها الغرب دون تردد صدى الصيحات التي اطلقت من أجل العدالة، مما شجع الملالي على ارتكاب الجرائم، ومحاولة تصدير الاتهامات الموجهة اليهم للمقاومة وقيادتها، لكن المقاومة واصلت التذكير بالمجزرة وتوجيه اصابع الاتهام الى مرتكبيها وحشد انصار العدالة.

وبفعل حماسة احرار الايرانيين في الداخل وحلفائها في الخارج استطاعت المقاومة الحيلولة دون نسيان الإبادة الجماعية والجريمة الكبرى ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الملالي بحق السجناء السياسيين، لتبلغ حملة التقاضي ذروتها عام 2016  وتأخذ بعدًا عالميًا بجهود الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي.

مع استمرار المعركة يحاول النظام وشركاءه ومرتزقته تقليص حضور المجزرة، لكن المقاومة الإيرانية تحبط مؤامراته واحدة تلو الاخرى، مؤمنة بقدرة دماء الشهداء الفائرة على ملاحقة  الجلادين وجلاوزتهم  حتى يتم تقديمهم للعدالة ومعاقبتهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة