حذّر قائد القوات البحرية في الشرق الأوسط من تزايد التهديد الإيراني للملاحة البحرية وتورطها في عمليات تهريب الأسلحة، لافتا إلى أن طهران تمتلك منظومات أسلحة محسنة وخطيرة تمنحها القدرة على تهديد بعض أهم الممرات المائية في العالم.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها نائب الأميرال جيمس مالوي، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الأربعاء، لمجموعة صغيرة من المراسلين في البحرين، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال مالوي إن إيران "لديها قدرة متزايدة في صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والأنظمة السطحية غير المأهولة (مراكب ذاتية القيادة)، كل هذه الأشياء التي نشاهدها هي عدائية، ومزعزعة للاستقرار بطبيعتها".
وكانت الأنظمة السطحية غير المأهولة، وتشمل مراكب متفجرة مصممة لاستهداف سفن العدو، أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين لبعض الوقت؛ لا سيما بعد استخدم مليشيا "الحوثي" المدعومة من إيران في اليمن مثل هذه القوارب لاستهداف سفينة سعودية. واتهمت الولايات المتحدة طهران بتزويد الحوثيين بهذه القوارب.
وفي السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ"سي إن إن" إن الجيش الإيراني يملك ألغاما بحرية متطورة، وهي أسلحة يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على حركة الملاحة البحرية.
وفي تحليل مشابه، قال مسؤولو الاستخبارات الأمريكية لـ"سي إن إن" إن قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يرتبط بعمليات في سوريا واليمن "يعرف إلى أي مدى يمكنه الذهاب" دون إزعاج المدنيين، والقيادة الدينية في طهران، ولكنه "حريص الآن أيضا".
وأشار مالوي إلى أن إيران تستخدم الممرات المائية في المنطقة لتصدير "المواد والأسلحة والذخيرة والصواريخ إلى وكلائها في جميع أنحاء المنطقة"، في إطار مخططاتها للهيمنة على هذه المنطقة.
واتهم إيران "بتهريب الأسلحة والذخيرة والصواريخ"، مضيفا: "لقد رأينا أيديهم في البحر الأحمر بأنظمة غير مأهولة -أنظمة جوية وأنظمة سطحية- لذلك رأيناهم يستغلون النقل البحري كوسيلة لتصدير روايتهم للهيمنة على المنطقة، ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار".
