الإثنين, مايو 13, 2024
الرئيسيةمقالاتخامنئي يخشى تفسير كابوس "الثنائية القطبية"

خامنئي يخشى تفسير كابوس “الثنائية القطبية”

0Shares

أعلن الولي الفقيه العاجز لنظام الملالي مرارًا وتكرارًا بدءًا من العام الماضي عن خصائص الحكومة ورئيس الحكومة اللذان ينشدهما. ولم يُعِدُّ بعض حراسه القدامى والجدد في الزمرة المغلوبة على أمرها فحسب لهذه المعركة، بل أعدَّ حراسه داخل الزمرة المهيمنة نفسها أيضًا. 

  

محاكاة ما قاله خامنئي

كرر المعمم إبراهيم رئيسي، كبير جلادي سجن إيفين، أثناء تسجيل اسمه والإعلان رسميًا عن ترشحه لرئاسة جمهورية الملالي نفس الرموز التي استخدمها خامنئي في حديثه؛ معترفًا ضمنيًا بضعف نظام ولاية الفقيه لكي يوضح للعباقرة المرتزقة في بيت عنكبوت ولايت الفقيه حقيقة الموضوع ويتوخوا الحذر. 

إن رمز كلمة "التطور" في خطاب بلطجي ولاية الفقيه العاجز هو تفسير عبثي لسياسة "الانكماش الكامل" على الصعيد السياسي – الاجتماعي لإيران، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من القمع والضغط.

واستخدم جلاد إيفين في بيان ترشيحه كلمة "التطور" مرات عديدة لعله يُقنع قوات حرس نظام الملالي والباسيجيين البلهاء في هذا النظام الفاشي بهذا المفهوم باللجوء إلى القسم والاستشهاد بالآيات القرآنية، وهذا هو العنصر المرغوب فيه. وعندما يتمسك بأهداف القيادة يستعير أيضًا رمز "الحكومة الإسلامية الفتية" و "الشابة" الذي أطلقه خامنئي، ومن خلال تعبير "التطور" فيها، أنتج خليطًا من "الشباب التقدمي" لمداواة جراح خامنئي المستعصية الشفاء.

 

حدوث ما لم يجب أن يحدث هو تفسير كابوس خامنئي

كان خامئي يطالب منذ أشهر عديدة بأحادية قطبية الأجواء بالتحذيرات والتوسل والقلق، لأنه يعلم أن أي صدع من شأنه أن يجعل الخلل الاجتماعي الضخم بين الشعب وسلطة الملالي أكثر فعالية وأعمق وأخطر.

إن استئصال بعض عناصر الزمرة المغلوبة على أمرها، من أمثال حسن خميني أو الموجة التي ظهرت بعد كشف النقاب عن شريط جواد ظريف جاء خدمة على أرض الواقع لتطلعات "الزعيم الحكيم".

بيد أنه مع اقتحام لاريجاني لسيرك الانتخابات، فإن الشواهد التي تنفجر بشدة من داخل زمر نظام الملالي دليل على تلقي خامنئي هزيمة كبرى أخرى، لدرجة أن الصحف الحكومية اعترفت بنشر عناوين رئيسية كبرى بأن كابوس خامنئي أصبح حقيقة واقعة. 

فعلى سبيل المثال، أشارت صحيفة "وطن إمروز"، في عددها الصادر يوم الإثنين 17 مايو 2021 بنشر أكبر عنوان رئيسي ممكن إلى "ناقوس خطر الثنائية القطبية". وذهبت صحيفة "فرهيختكان" إلى أبعد من ذلك واستخدمت عبارة " ثنائي القطب ونصف" بإقحام إسحاق جانكيري في هذا المزيج المتفجر. (الأحد 16 مايو 2021).

 

محاولة سخيفة للتستر على الوجه القبيح للجلاد

والحقيقة هي أن الشعار المعروف "لقد انتهت اللعبة يا إصلاحي ويا أصولي" انطلق من أعماق المجتمع الإيراني واخترق قلب نظام الملالي كالسهم. وهو شعار يعبر بأبلغ تعبير عن العلاقة بين الشعب الإيراني المضطهد وسلطة الملالي المفترسة.

وربما يكون هذا هو السبب في أن المعمم رئيسي اقتحم الانتخابات مدعيًا عدم الانتماء لأي حزب والاستقلالية، مع العلم أن نظام الملالي برمته مكروه في كلتا الزمرتين. بيد أن هذه المحاولات السخيفة محكوم عليها مقدمًا بالفشل المخزي، نظرًا لأن هذه هي أهداف خامنئي المزعومة، وليست هي التي ستشكل مستقبل إيران، بل إن انتفاضة الإيرانيين الذين يبحثون عن حريتهم وكرامتهم الإنسانية لسنوات عديدة وقدموا دمائهم فداءً للوطن هي التي ستشكل مستقبل إيران.

 

آفاق المستقبل

بالرغم من ذلك، يبدو أن ما هو أمام خامنئي وقطيع الضباع الحاكمين إما القضاء العلنی على "القطب الواحد" فی مجلس صیانة الدستور الذی کان السلاح القدیم للزمرة المهیمنة أو التزویر والتلاعب بالأصوات فی الانتخابات المقبلة التي قاطعها المواطنون والتي لا ينوي أحد المشاركة فيها سوى وكلاء نظام الملالي وبعض التابعين له.

ولكن سيناريو "إقصاء" القائد الحرسي الذي كان عضوًا لمدة 3 دورات في مجلس شوري الملالي سيصعِّد الصراع على السلطة إلى آفاق جديدة. ومن ناحية أخرى، فإن عدم فوز رئيسي من خلال الصندوق يمثل هزيمة منكرة للولي الفقيه العاجز. ويبقى لنا أن نرى إلى أين سيتجه خامنئي.

لكن مهما كانت النتيجة، فإن الخطر الرئيسي في هذه الأثناء هو المجتمع الإيراني المستعد للانفجار والذي لا يبالي بالجلاد ولا بالمحتال، وقرأ الإيرانيون الفاتحة على جميع هؤلاء المجرمين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة