أدى انتشار كورونا في إيران وفشل النظام المطلق في السيطرة على المرض، الذي حصد حتى الآن أرواح عشرات الآلاف من الناس، إلى تفاقم الصراع على رأس النظام. يمكن رؤية علامات هذه الأزمة في بعض الأحيان في وسائل الإعلام التي يسيطر عليها النظام:
اختاروا مناعة القطيع وفكوا الحجر الصحي من البداية
كتبت صحيفة مستقل الحكومية يوم 1 يونيو : اختاروا مناعة القطيع في إيران. وبهذه الطريقة خففوا الحجر الصحي من البداية، ثم أوصوا به، وسمحوا بالسفر خلال عطلة العيد، واستأنفوا النشاط الاقتصادي خوفاً من "الانهيار الاقتصادي".وبسبب نقص الموارد المالية اللازمة في أيدي الحكومة، فقد رأوا إطلاق الأنشطة الاقتصادية والخدمية حلاً. ونتيجة لذلك، استؤنفت الموجة الثانية من المرض في العديد من المقاطعات، ولا يمكن توقع نتائجه.
كانت اختلافات في وجهات النظر واضحة للغاية في هذه الاشهر الثلاثة بين الخبراء الطبيين والإدارة السياسية التي يتحدث عنها روحاني. أصر روحاني على أن "العدو يريد تدمير اقتصادنا". وقال الأطباء "إن حياة الناس في خطر". في هذه الأثناء، كان من الطبيعي أن تتقدم السلطة السياسية، وكان دخان هذا الانقسام واضحًا للناس ومجتمع الرعاية الصحية.
صحيح أن الحكومة (السلطة التنفيذية) لا تملك الموارد اللازمة للتعامل مع هذه الأزمة، ولكن هناك موارد ضخمة متاحة في البلاد يمكن استخدامها.
تتركز معظم السيولة الضخمة في البلاد في أيدي "المطلعين" الذين كانوا يبحثون عن التربح والانتفاع
مع نصف السيولة، يمكن دفع 40 مليون شخص ميليوني تومان شهريًا لمدة 4 سنوات
إذا تم تخصيص نصف السيولة للناس، فيمكن استخدامها لدفع عشرة ملايين أسرة (أربعين مليون شخص) لمدة عامين، مليوني تومان في الشهر.
على مدى السنوات الأربعين الماضية، أصبحت تسع مؤسسات تحت سيطرة خامنئي ثمينة من حيث الثروة والسيولة. قبل بضع سنوات، نشرت رويترز تقريرًا عن وجود أصول بقيمة 95 مليار دولار في الهيئة التنفيدية لأمر خميني .
الحكام لا يعتمدون على شعبهم. قد تتلاشي القوة المركزة تدريجياً ولم تعد مستدامة. هشاشة السلطة واضحة في أحداث عامي 2018 و 2019 …ستاخذ الفيضانات التي ستسببها سوء إدارة الأحداث حاليا كل شيء معها.
