الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيوزير الخارجية الإماراتي: إيران لم تتوقف يوما عن سلوكها العدائي

وزير الخارجية الإماراتي: إيران لم تتوقف يوما عن سلوكها العدائي

0Shares

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد: ايران لم تتوقف يوما عن سلوكها العدائي

دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، المجتمع الدولي، إلى التصدي للسلوك الإيراني المقوّض لأمن المنطقة، محذرا من مساعي طهران إلى نشر الفوضى والعنف والطائفية.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين، في نيويورك، السبت، قال وزير الخارجية الإماراتي إن المنطقة شهدت خلال السنوات الماضية تغيرات كبيرة في النظام الدولي، أبرزها "صعود جماعات إرهابية مسلحة مستندة إلى فكر متطرف".

وحذر من أن "الأمر الأخطر هو قيام الدول المارقة بتقديم الدعم لهذه الجماعات"، مضيفا: "أصبح حتما علينا أن نكون فاعلين أكثر في الحفاظ على الأمن الإقليمي. نحن ندرك أنه لا يمكن مواصلة الاعتماد على دول أخرى لحل أزمات المنطقة، ولا يمكن لدولة واحدة مهما كانت قدراتها أن تتمكن بمفردها من إعادة الأمن والاستقرار. التحدي كبير والتحديات العابرة للحدود تعد مسؤولية جماعية".

وأضاف الوزير الإماراتي: "تسعى بعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها إيران إلى تقويض الأمن في المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية، فقد امتد التوغل الإيراني غير المسبوق في الشأن العربي، وتعين علينا أن نقف ليس كموقف المتفرج حينما وصلت هذه التهديدات إلى السعودية واليمن. السعودية تتعرض لوابل من الصواريخ البالستية الإيرانية".

واعتبر الشيخ عبد الله أن "أمن المنطقة مترابط، وأمننا من أمن المملكة، لذلك جاء التحرك ضمن التحالف لدعم الشرعية في اليمن بهدف التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني".

 وشدد وزير الخارجية الإماراتي على أنه "لا بد من التفريق بين سلوك جماعات مسلحة غير شرعية ترتكب انتهاكات جسيمة وأعمالا إجرامية وتخريبية في اليمن، كما يفعل الحوثيون، وبين الإجراءات القانونية للتحالف الذي تشكل بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، وهدفه إعادة الاستقرار عبر اتخاذ خطوات مدروسة تراعي الجوانب الإنسانية وتتماشى مع قرارات مجلس الأمن".

وأوضح: "رغم المحاولات الحثيثة للتحالف لإعادة الاستقرار في اليمن والتخفيف من معاناة شعبه، فإن تعنت الحوثيين لمحاولات السلام الجدية، والدليل تغيبهم عن مشاورات جنيف الأخيرة، قد فاقم الوضع الإنساني، خاصة مع استمرارهم بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتلقي الأسلحة الإيرانية وزرع الألغام وتجنيد الأطفال".

واستشهد الوزير على القلق الدولي من سلوك إيران، بانسحاب الولايات المتحدة مؤخرا من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران عام 2015، أثناء حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وقال: "إن عدم الثقة بنوايا إيران والتخوف من طموحاتها الإقليمية لم يقتصر على منطقتنا فحسب، حيث جاء انسحاب الولايات المتحدة وإعادة فرض العقوبات عليها متماشيا مع ذلك. إيران لم تتوقف يوما عن سلوكها العدائي في المنطقة ولم تتخلّ عن رغبتها في تطوير أسلحة الدمار الشامل، حتى عندما أتاح لها المجتمع الدولي فرصة لتعديل سياساتها وسلوكها. نشدد هنا على ضرورة توحيد الموقف الدولي تجاه إيران وما تقوم به من تطوير الصواريخ البالستية ودعم الجماعات الإرهابية واستخدام الحروب بالوكالة لتقويض الأمن الإقليمي والدولي".

وشدد على أن "قيمنا في رفض التطرف والإرهاب ثابتة لا تتغير، وأن سياساتنا بالتصدي لكل من يدعم العنف والكراهية لا تفرق بين جماعة ودولة".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة