الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهجرة الأدمغة من إيران وصمة عار أخرى على جبهة نظام الملالي

هجرة الأدمغة من إيران وصمة عار أخرى على جبهة نظام الملالي

0Shares

لا تزال إيران تحتل الرتبة الأولى بين 91 دولة تعاني من هروب الأدمغة والمتعلمين، حيث أن 64٪ من الإيرانيين الحائزين على الميداليات الألمبية هاجروا من البلاد في السنوات الـ14 الماضية.
ووفقاً للخبراء الاقتصاديين الحكوميين، فإن هجرة الأدمغة والنخب من إيران تسببت في  وقوع الضرر بآلاف المليارات من الدولارات في اقتصاد البلاد.

ووفقا لأحمد خرم، وزير النقل في حكومة محمد خاتمي ورئيس هيئة الهندسة، أن 1500 مليار دولار تفقده البلاد سنويًا جراء هجرة الأدمغة.

وأشار هذا العنصر الحكومي إلى تقرير اليونسكو وقال: «تقول اليونسكو إن 150 ألف نخبة يغادرون إيران سنويًا. كل مواطن جامعي ولكي يصل إلى مرحلة الاستثمار، فإن الكلفة المصروفة له هي مليون دولار. أي أننا نفقد سنويًا مبلغًا قدره 150 ألف مليون دولار من القوى البشرية من النخبة ولكننا لا نشعر بشيء» (وكالة أنباء ايسنا ، 21 يونيو).
تأثير هجرة الأدمغة في البلاد كبير جدًا بحيث اضطر روحاني إلى الاعتراف به ويقول «البعض يقول إن هجرة الأدمغة  إذا كانت تسبب التعامل الثنائي فهي ليست مشكلة، ولكن هجرة الأدمغة، تختلف عن هذه المسألة، وخسارة كبيرة لكل شعب كبير.. من دواعي الأسف أن الآخرين أخذوا هذه الأرصدة منا دون أن يصرفوا مبلغا لهم» (موقع مؤسسة النخبة الوطنية – الثلاثاء 9 اكتوبر).

إن تزايد هروب الأدمغة وصل حدًا حيث أعلن أن من 150 خريج النخب في الرياضيات من جامعة شريف الصناعية في مرحلة دراسية معينة بقي شخص واحد فقط في إيران.

 

وبخصوص سبب هروب الأدمغة من البلاد كتب موقع عصر إيران في 30 سبتمبر: «لحسن الحظ مع زيادة في عدد الطلاب وخريجي الجامعات، يزداد عدد المديرين والمهنيين والخبراء والعلماء في بلدنا، ولكن للأسف فنواجه مع زيادة هؤلاء، إدارة غير كفوءة، والفوضى وانعدام القانون، واقتصاد منهار، وضنك العيش، والبطالة وإغلاق المصانع والرشوة والاختلاس والهجرة وهجرة الأدمغة».

إن واحدًا من أهم أسباب هروب الأدمغة هو قمع الحريات والتنكيل والبيئة الأمنية غير المسبوقة في الجامعات والمراكز العلمية في البلد، بحيث أنه خلال الصراع بين العصابات، قال محمود صادقي، وهو عضو في مجلس شورى النظام:«تسود الإجراءات الأمنية المشددة لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة في الجامعات ونتيجتها هي فعلًا عدم الاندفاع. الطالب لا يرغب في المشاركة في النشاطات الثقافية والسياسية وحتى لا يسمحون للطلاب بالنشاط المطلبي في بعض الجامعات. ومع الأسف وضعوا الطالب تحت وطأة لجنة التأديب في قناة تعليمية خاصة ومع الأسف أن طرح نقض كل واحد منها أصبح واضحا للجميع وتم اثارته مرات عدة حيث كان في بعض الأحيان مانعًا أمام دراسة الطلاب».

ومن العوامل المهمة الأخرى مسألة البطالة للخريجين، ولا سيما الخريجات، الذين يكاد تواجدهم في الساحة الاقتصادية صفرًا، لدرجة أن وجود المرأة في الأنشطة الاجتماعية لا يتجاوز 12 في المائة.

وبخصوص مشكلات التخريج قالت سيدة خريجة جامعية: «كل من آراه وكل شاب أراه يبحث عن فرصة عمل. أعرف أنه ليس مستقبل جيد بالنسبة لي بهذا الدخل».

وتقول سيدة آخرى بخصوص بطالة أبنائها الخريجين من الجامعات: «لدي 6 أولاد هم يحملون شهادات الليسانس والماجستر والدبلوم. ابني الذي تخرج من الثانوية يعمل عامل بناء والخمسة الآخرين بقوا عاطلين عن العمل في البيت. النظام يسول نفسه بأن يتدخل في كل مفاصل الحياة يبدأون من الحجاب واللباس وغطاء الرأس».

وعندما لا يرى الطالب مستقبلا له، بعد التخرج، فيتوجه إلى البلدان الأخرى ليضمن مستقبله.

وطبعا هذه المشكلات للخريجيين والنخبة في نظام الملالي أمر طبيعي وليس بعيدًا عن التوقع.

لأن خميني، مؤسس هذا النظام، لم يمر بعد سنة واحدة من نظامه البغيض في إيران، حيث عارض العلوم والأدمغة العلمية وهروبها من البلاد وقال في 30 اكتوبر1979: «ليذهب هؤلاء الهاربون إلى الجحيم! يقولون أن العقول هربت! دعهم يهربون. ليذهبوا إلى الجحيم! لم يكونوا هؤلاء عقول علمية، هذه العقول كانت أدمغة خائنة».

كما قال خميني في موقع آخر بخصوص الجامعة والجامعيين: «تلقينا ضربات طيلة هذه المدة، من الجامعة. الجامعه السيئة انعدامها أفضل من وجودها».

في هذا الفكر الخبيث معيار الجامعة والطالب جيد، واضح.  أي أن خريج الجامعة والجامعة يجب أن يكونا في خدمة تعزيز نوايا خميني الشريرة ونظامه.

من الطبيعي للنخب أن تهرب من البلاد، في مثل هذا الفكر والسلطة، عندما يكون مكان النخبة والأدمغة جهنمًا ومكانة الجامعة والطالب الجيد يجب أن تنطبق حسب ما يريده النظام.
في نظام يريد خميني أن تكون مكانة الجامعة والمتخصص حسب فكرته وكذلك حسب ما يريده خامنئي، فمن الطبيعي أن قادة النظام يقصون المتخصصين الحقيقيين من المناصب في البلاد ويعطونها للأنذال والأوباش البسيجيين وحرس النظام وسائر عملائه ويبقى النخبة والخريجيين عاطلين عن العمل ويتجهون نحو المنفى.

 

أخبار ذات صلة:

إيران تحتل المرتبة الأولى في العالم في هجرة الأدمغة

 اعتراف وزير العلوم في کابينة الملا روحاني بظاهرة هروب الأدمغة

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة