الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالات لم يعد هناك من مستقبل للنظام الايراني

لم يعد هناك من مستقبل للنظام الايراني

0Shares

بقلم :  رٶى محمود عزيز

 

لم تعد التصريحات والمواقف المختلفة من جانب قادة ومسٶولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تسعى للإيحاء بأن النظام لايزال قويا وممسکا بزمام الامور في البلاد، تجدي نفعا بل بات حتى مٶيدوا وأصدقاء النظام أنفسهم في شك من ذلك، بعد أن صارت نشاطات معاقل الانتفاضة مستمرة ومتواصلة الى الحد الذي جعلت من النظام يعيش على وقع کوابيس مفاجئاتها غير السارة بالنسبة له.

إحراق صور المرشد الاعلى للنظام ومهاجمة مقرات الباسيج وإستمرار الاحتجاجات وتوسع الاضرابات ولاسيما إضراب سواق الشاحنات الذي صار يستقطب تإييدا ودعما دوليا، کل ذلك ومع الاخذ بنظر الاعتبار الاوضاع الوخيمة للنظام من کل جانب والنشاطات والفعاليات الهامة والحيوية التي تقوم بها المقاومة الايرانية في مختلف دول العالم الى جانب نشاطاتها وتحرکاتها الداخلية، کل ذلك يعطي الکثير من القناعة بأن النظام الايراني لم يعد کما کان وإنه ومن الناحية الامنية قد أصابه خلل کبير بحيث يمکننا القول بأن جداره الامني قد تم إختراقه من جانب المقاومة الايرانية وإن سقوط هذا الجدار کاملا قد بات وشيکا.

تصريحات القادة الايرانيين التي تسعى بکل الطرق من أجل رفع معنويات أتباع النظام والحد من إتجاهها نحو المزيد من التدهور، إنضم إليها المرشد الاعلى خامنئي بنفسه وهو يعمل کل مافي وسعه لإظهار إن النظام قوي ومتماسك لکن الذي فاته کثيرا إن الشعب الايراني بل وحتى أتباع وعملاء النظام أنفسهم ينظرون للأمور على أساس الواقع وليس على أساس إيحاءات وإيماءات خامنئي الواهية التي ليست لها من أي أساس أو وجود في الواقع.

الصراع الذي خاضه ويخوضه النظام الايراني منذ 40 عاما ضد منظمة مجاهدي خلق، الفصيل الاساسي الاکبر والاقوى في المقاومة الايرانية، صارت نتائجه جلية وواضحة للعالم کله، إذ وبعد کل الذي قام به النظام بالاستفادة من علاقاته السياسية والاقتصادية وظروف وعوامل أخرى، فإنه لم يتمکن من حسم هذا الصراع لصالحه بل وإن الذي أصابه بالرعب والهلع، هو إن الصراع صار يميل وبشکل واضح لصالح منظمة مجاهدي خلق التي باتت توجه إليه ضربات مٶثرة تهزه من الصميم.

لم يعد هناك من مستقبل يمکن أن يتم التعويل عليه للنظام الايراني، وإن النظام في طريقه ليفقد رکائزه الواحد تلو الآخر، وإن الشعب الايراني الذي صار يثق بمنظمة مجاهدي خلق ويعتمد عليها لبناء إيران المستقبل التي تجمع جميع مکونات الشعب الايراني تحت مظلة واحدة، إنعدمت ثقته بالنظام تماما ويتشوق لليوم الذي ير‌ فيه بأم عينيه تهاوي قلاع النظام والذي صار قريبا.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة