نتيجة لتصاعد صراع الزمر في قمة نظام الملالي والتي يعد مجلس شورى الملالي مسرحًا لها، يكشف مختلف مسؤولي نظام الملالي كل يوم النقاب عن جانب من جوانب الوضع الاقتصادي المأساوي لنظام الملالي في إيران وحالات السرقة والنهب الفلكي التي يرتكبها قادة هذا نظام الفاشي.
ففي يوم الخميس، 30 سبتمبر 2020، تحول مجلس شورى الملالي في حضور زنكنه، وزير النفط إلى ساحة من الصراع على الاستيلاء على موارد النفط والغاز. وذكرت وكالة "مهر" الحكومية للأنباء أن أعضاء مجلس شورى الملالي لم يجدوا تفسيرات وزير النفط حول السبب في عدم استغلال المرحلة 14 من بارس الجنوبية مقنعة وأشهروا في وجهه الكارت التحذيري الأصفر بأغلبية 129 صوتًا. وفي تفسيره لتوجيه سؤاله لوزير النفط حول سبب عدم استغلال المرحلة 14 من بارس الجنوبية، قال إبراهيم رضائي: إن التأخير في تنفيذ المرحلة 14 من بارس الجنوبية ليس المثال الوحيد على التأخير فحسب، بل إننا نشهد هذه القضية أيضًا في مناقشات أخرى مثل كيش وآزادكان والاتفاقيات الأجنبية. ويعتقد بعض المسؤولين في ضرورة أن نعطي صناعة النفط للأجانب وألا نسعى إلى التقدم المحلي، من أجل تحقيق الرفاهية ورغد العيش.
كما أعرب أعضاء مجلس شورى الملالي عن مخاوفهم من تداعيات انهيار العملة والارتفاع الجامح في الأسعار وخطر الاحتجاجات الشعبية بشن هجوم على روحاني بسبب عدم مشاركته في اجتماع المجلس خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، وهددوه مرة أخرى بالاستجواب والإقالة.
فعلى سبيل المثال، قال أحمد هفشجاني، عضو مجلس شورى الملالي:
نعتقد بأنه يتعين على رئيس الجمهورية أن يسمع صوت احتجاج الأمة في بيت الأمة وإلا سنتجه نحو الإصلاح إذا فاض بنا الكيل وشعرنا بأن لدينا في العين قذى، و في الحلق شجا، أو سنتخذ بشجاعة وبحكمة إجراءً جديدًا يقود إلى التطور لكي تتعظ الأجيال القادمة.
وحول الغلاء، قال دهنوي، عضو هيئة رئاسة مجلس شورى الملالي:
يا سيادة رئيس الجمهورية، ما هو وضع السوق اليوم؟ فسعر الكيلوجرام من الدجاج 22000 تومان وكرتونة البيض 38000 تومان والكيلوجرام من البطاطس 4000 تومان. فهل هذا خطأ أمريكا يا سيادة رئيس الجمهورية؟جئت لأقرأ رسالة نصية قصيرة على أحبائي وصلتني من أحد أبناء الوطن الأعزاء، يقول فيها:
سؤالي هو أنني موظف حكومي، كانت رواتبنا وعلاواتنا في عام 2015 تساوي شراء عملتين من مسكوكات "بهار آزادي" الذهبية وأصبحت الآن تساوي ربع العملة، فكيف يمكن لنا أن ندبر أمور معيشتنا؟
أعزائي المسؤولين في الحكومة، لم يعرف بعد لمن تم إعطاء الـ 20 مليار دولار بعملة 4200 تومان ومصير هذه الدولارات التي لم يحدد الهدف منها في هذه الحكومة لرصد مليار دولار لتوفير الضروريات الأساسية لأبناء الوطن الذين يقولون أنهم يفتقرون إلى المال ويتساءلون لمن يلجأون.
اسمحوا لي أن أوضح نقطة أخيرة فقط . يوجه الناس مرة أخرى سؤالًا للمجلس عن خططنا ويقولون: هل تعتزمون إدارة البلاد بالتقنين؟ وهل نحن نريد أن تدار البلاد بالتقنين؟ لقد أوصلتم البلاد إلى وضع لا خيار لنا فيه.
بهروز محبي:
انظروا ماذا يفعل التأثير السلبي للغلاء في ظل نطاق كبير من التغيرات وانهيار سوق الأوراق المالية، فإنه يشبه الأحداث غير المتوقعة مثل الفيضانات والزلازل التي لا تسفر عن الغلاء وانهيار سوق الأوراق المالية. أما الغلاء قد تسبب في معاناة شرائح كثيرة في المجتمع.
ذات صلة:
