الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتعن الدور النضالي لمريم رجوي في التعريف بقضية الشعب الايراني

عن الدور النضالي لمريم رجوي في التعريف بقضية الشعب الايراني

0Shares

منى سالم الجبوري

الدور البارز و المؤثر الذي لعبته السيدة مريم رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في التعريف بقضية الشعب الايراني والظلم والإضطهاد والقمع الذي يتعرض له منذ أکثر من 41 عاما على يد النظام الديني القائم في إيران، هو أمر صار يفرض نفسه خصوصا وإن إصرارها على مواصلة النضال والمثابرة عليه حقيقة ليس في وسع أي کاتب او باحث او متابع ومحلل سياسي في الشأن الايراني من التغاضي عنها او تجاهلها، ذلك أن هذه المرأة الشجاعة والجسورة قد تخطت کل الحدود المألوفة وصارت ليس نموذجا مثاليا للنساء فقط وانما نموذجا إنسانيا فريدا من نوعه يندر أن نجد مثيلا له في هذا الزمن.

مريم رجوي، تلك المرأة العظيمة التي منحت نفسها قربانا من أجل حرية وسعادة ومستقبل أفضل لشعبها، کانت وستبقى"من خلال کفاحها الاستثنائي ومواقفها المتميزة" مثالا ونموذجا أفضل للمرأة المسلمة خخوصا والشرقية عموما.

تمکنت من لفت أنظار مختلف الاوساط الثقافية والسياسية والاعلامية إليها لما لعبته وتلعبه من دور کبير وغير عادي بخصوص قضية حرية الشعب الايراني وتغيير النظام الديني المتطرف وإزاحته، ودرء الاخطار والکوارث المحدقة بإيران والمنطقة والعالم من جراء بقاء هذا النظام الاستبدادي القمعي على دست الحکم في طهران.

النقطة الاهم والاکثر حساسية في الصراع المرير الذي تخوضه هذه الزعيمة المثابرة ضد الفاشية الدينية الحاکمة في بلادها، انها امرأة والنساء في عرف النظام الايراني کائنات ثانوية ليس من حقهن أن يضطلعن بأدوار قيادية.

لکنها رغم ذلك تمکنت من هز أرکان النظام الديني وحصرتهم لأکثر من مرة في زاوية حرجة، وهي بذلك أثبتت إمکانية وجدارة المرأة في القيام بالدور القيادي الأبرز في عملية قيادة الشعب بإتجاه تحقيق أمانيه وأهدافه المشروعة، وان الذي أطار صواب نظام الملالي دوما هو أن خصمهم الالد مجرد امرأة لکنها ليست أية امرأة، انها امرأة من طراز خاص تعرف کيف تنتزع الحق من عيون  رجال الدين الفاشيين وتجبرهم على الرضوخ لمطالب وطموحات الشعب.

نظام ولاية الفقيه الذي تمکن لسنوات طوال من خداع وإيهام شعوب المنطقة بکونه نظاما إسلاميا يبتغي العدالة الاجتماعية وتحقيق الرفاهة للشعب الايراني بوجه خاص وللأمة الاسلامية بوجه عام.

کانت السيدة مريم رجوي بالمرصاد لهذا النظام المخادع والمزيف وفضحته وکشفت زيفه وکذبه ودجله على أکثر من صعيد، مثلما تمکنت من کشف حقيقة هذا النظام المعادي ليس للشعب الايراني فقط وإنما للإنسانية أيضا وکما فضحت قبل ذلك معاداة هذا النظام وکراهيته للمرأة والحط من دورها وشأنها نظريا وعمليا.

السيدة رجوي عندما سلطت الاضواء على قضية معاداة وکراهية هذا النظام للمرأة، فإنها قامت بتوضيح حقيقة أن نظام يعادي المرأة ويعرقل دورها الانساني في المجتمع ليس بإمکانه أبدا أن يکون في جانب الرجل بل إن معاداة المرأة تعني معاداة الرجل ذاتها لأن التأثير السلبي على دور المرأة في المجتمع يعني خلق حالة عدم توازن سلبية فيها وهو أمر سيٶثر سلبا على المجتمع کليا والرجل سيتأثر حتما بذلك، بل إن هذا النظام وعندما أراد منذ البداية عرقلة وتحجيم وإنهاء دور المرأة الايرانية فإنه تخوف أساسا من الدور الذي قامت به أثناء الثورة الايراني والخوف من أن تکرره ضد هذا النظام.

وهو أمر لفتت السيدة رجوي الانظار إليه خصوصا وإن هذا النظام يضطهد الشعب الايراني بکل مکوناته ولايستثني أحدا من ذلك وإن مطالبة السيدة رجوي بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لم يأت إعتباطا کما إن إصدار 66 إدانة دولية ضده في مجال إنتهاکات حقوق الانسان قد جاء نتيجة لما قامت وتقوم به السيدة مريم رجوي من کشف وفضح جرائم وفظائع هذا النظام في مجال حقوق الانسان في إيران وإيصالها الى أسماع العالم کله.

نضال السيدة رجوي لم يتوقف عند حد الدفاع عن حقوق الشعب الايراني وعن ملف حقوق الانسان والمرأة وإنما تعداه الى ملفات وأمور أخرى متشعبة نظير المبرنامج النووي للنظام وتصديره للتطرف والارهاب وکونه بٶرة.

لذلك وإنه يشکل خطرا على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وإن العالم لن يکون بخير طالما بقي وإستمر هذا النظام ومن أجل ذلك دعتب العالم المجتمع الدولي من أجل دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية والوقوف الى جانبهما، لأن ذلك هو الضمانة الوحيدة للخلاص من بٶرة الشر والعدوان في إيران وإجراء التغيير الکبير والجذري في هذا البلد والذي لايمکن أن يتم إلا على يد الشعب والمقاومة الايرانية.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة