الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتالتعليق على التحذيرات من مقاطعة مهزلة الانتخابات

التعليق على التحذيرات من مقاطعة مهزلة الانتخابات

0Shares

يمكننا تسمية المعمم أحمد علم الهدى بـ "صمام الأمان" لخامنئي ونظام ولاية الفقيه. بيد أنه دخل المنطقة الحمراء هذه المرة عن غير قصد، حيث أنه أطلق تصريحات في صلاة الجمعة في 11 يونيو 2021 من شأن تشريحها أن يظهر الوضع البائس للنظام الفاشي الذي راهن على ما لديه في الانتخابات ويخسر كل شيء الآن، ونورد تصريحاته فيما يلي:

 1- يسعى مجاهدو خلق إلى إثنائنا عن المشاركة في الانتخابات، وتقليص المشاركة، لأنهم يسعون من خلال ذلك إلى إضعاف النظام".

والجدير بالذكر أنه يدلي بهذا التصريح في وقت يشارك فيه المواطنون منذ فترة طويلة في هشتاجات "أصوِّت للإطاحة" و "نعم للجمهورية الديمقراطية" على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلقوا أرضية خصبة للمقاطعة العامة للانتخابات المزورة.

 2- "إذا شكَّلوا في هذه الانتخابات حکومة مثالیة ثوریة للشعب بمشاركة وحضور المواطنين في المشهد، فسوف ينهزم العدو، ونضمن بقاء هذا النظام والمحافظة عليه في إطار دورة الخطوة الثانية للثورة".

والمقصود من "الحكومة المثالية الثورية" و"الخطوة الثانية للثورة" هو سياسة الانكماش والاحتكار المطلق لنظام ولاية الفقيه التي بدأها خامنئي في مجلس صيانة الدستور بالمراقبة المبررة بحثًا عن المصلحة التي يضطلع بها مجلس صيانة الدستور بشكل عام ومطلق. ويشير تعيين إبراهيم رئيسي إلى بداية مرحلة جديدة من القمع والإرهاب في سياسات سلطة الملالي الفاشية. والجدير بالذكر أن رغبة خامنئي شيء والواقع المتفجر واضطراب المجتمع وقدرة النظام على كبح الاحتجاجات الاجتماعية شيء آخر. والحقيقة هي أن إقدام خامنئي والمتآمرين معه والمناصرين لسياسته علقت في المستنقع في بداية الطريق، وتصريحات علم الهدى دليل على هذا الفشل.

3- أهم نقطة وردت في تصريحات المعمم أحمد علم الهدى، هو اعترافه بأن مقاطعة أبناء الوطن العامة للانتخابات المزورة تعتبر استفتاءًا وطنيًا على التصويت بـ "نعم" للإطاحة بهذه السلطة الفاشية، حيث قال:

" إن مفهوم الحكومات الغربية والتيار المتغطرس لعدم مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات هو استفتاء ضد نظام الملالي يعني أن المواطنين تخلوا عن هذا النظام الفاشي ويسعون إلى الإطاحة به مهما كلَّفهم الأمر".

وتجدر الإشارة إلى أن علم الهدى يعتبر مقاطعة الانتخابات بدايةً لضعف نظام الملالي وإبادته من على وجه الأرض. وهذه هي الحقيقة.

ويقول علم الهدى في هذا الصدد: " في حالة عدم إقبال المواطنين على الانتخابات وتضاءلت مشاركتهم، فهذا يعني تمامًا أن قضية بداية ضعف نظام الملالي وإبادته قد تحققت بالفعل".

ويتناقض هذا الاعتراف بشكل مباشر مع تصريحات المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، الذي قال بعبثية وتسترٍ على الحقائق المجردة: " إن تدني المشاركة في الانتخابات لا يمثل مشكلة لشرعية الانتخابات".

 4- بفضل الجهود الدؤوبة المتواصلة للمقاومة الإيرانية في كشف النقاب عن فضائح نظام الملالي الفاشي، شقَّت الكلمة الافتتاحية "هندسة الانتخابات" طريقها في الأدب السياسي، ويكررها أئمة صلاة جمعة خامنئي طوعًا أو كرهًا.

واعترف علم الهدى في هذا الصدد بأن: "مجاهدي خلق يروجون تحت عناوين مختلفة إلى أن الانتخابات تمت هندستها حتى يُعرض المواطنون عن المشاركة. وتساءل متظاهرًا بالجهل: أين تم هندسة الانتخابات؟".

 5- لا شك في أن القطبين الرئيسيين للمجتمع الإيراني هما السلطة بكل زمرها في جهة، والشعب والمقاومة الإيرانية، في جهة أخرى. ولا توجد في البلاد ثنائية قطبية أخرى سوى هذين القطبين. واعترف في هذا الصدد أيضًا بأن:

"لقد قاموا بتقسيم المجتمع إلى نصفين. وتقسيم المجتمع يعني أن مجموعة من المواطنين سيكونوا من أنصار نظام الملالي والثورة وولاية الفقيه، ومجموعة أخرى ستكون من أنصار تيار الحیاة الأفضل والعيش في رفاهية والتمتع بالحياة، بعيدًا عن نظام الملالي والثورة وولاية الفقيه". 

6- كما ذكرنا، فإن الانتخابات المزورة مقامرة مصيرية بالنسبة للاستبداد الديني. وتعتبر تصريحات علم الهدى إزاء مقاطعة المواطنين العامة للانتخابات؛ خير دليل على تأثير وفعالية شعار "أصوِّت للإطاحة" في المجتمع الإيراني اليوم:

"الجهاد موجود في كل مكان. وكما أكد الولي الفقيه في توجيهاته الأخيرة، يجب على كل منكم أن يسعى إلى اصطحاب عدة أفراد ممن هم ليس لديهم استعداد للمشاركة في الانتخابات وإقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع".

وهل يبقي أي كلام آخر سوى أن نقول يجب عليكم أن تبذلوا قصارى جهدكم لتدمير مخيم الانتخابات المزورة على رأس من هندسوها وتحويل استفتاء التصويت للإطاحة لمنصة لإشعال ألسنة اللهب المشتعلة لانتفاضة شاملة؟.

إن حرية إيران وإيران حرة تعقد كل الأمل علينا؛ على إرادتنا القوية وإصرارنا وهمتنا وحماستنا وشرفنا وشجاعتنا في القتال.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة