الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرغم "الانكماش" و"الاقصاء"..خطوط النظام الحمراء في طريقها للانهيار

رغم “الانكماش” و”الاقصاء”..خطوط النظام الحمراء في طريقها للانهيار

0Shares

على الرغم من قيام مجلس صيانة الدستور بإقصاء المرشحين من أجل توحيد أركان النظام المتداعي، وتلميحات خامنئي اللاحقة لخنق "الأصدقاء"، فإن الأزمة الداخلية باتت تأخذ بعدًا جديدًا كل يوم مع اقتراب مهزلة الانتخابات، مما يجعل النظام أكثر هشاشة وارتعاشا.

واليوم، خلال تدشين المشاريع الزراعية، انتهز روحاني الفرصة لتوجيه ركلة لرئيسي وخامنئي قائلاً: "البنادق والسجون والضغوط ليست هي الطريق!".

وتعيد هذه الكلمات إلى الذاكرة تصريحاته الصادرة عنه قبل أربع سنوات، التي قال فيها "38 سنة من الإعدام والسجن" (8 مايو 2017).

حيث اضطر خامنئي، في ذلك الوقت، وخوفًا من العواقب، إلى التدخل وتخطي الانتخابات ذات المرحلتين والموافقة على وصول روحاني إلى الرئاسة، للجمه، والحفاظ على الخطوط الحمراء للنظام خلال الصراع بين الذئاب، قائلاً: "لا تغيروا موقع الجلاد بالشهيد في الثمانينات!" (4 يونيو 2017).

مهر علي زاده، مرشح آخر عن النظام، شارك خلال أربعة عقود من ممارسات القمع والجريمة، وتجاوز الخطوط الحمراء للنظام لمهاجمة إبراهيم رئيسي وتحدث عن "حملات الشد والاعتقال" في النظام، الذي "لم يعد يعمل".

ويبرز هذا الوضع حقيقة أنه حتى مع اتباع سياسة انكماش وتوحيد النظام، إلا أن ذلك لا يمكن أن يمنع تمزق النظام وانهيار الحدود الحمراء للديكتاتورية، إلى الحد الذي أرسل فيه السفاح رئيسي عضو حملته الانتخابية إلى المشهد اليوم في حالة من الذعر، لينبه الزمرة المنافسة بأنها "تسعى إلى تشتيت العقول وبالتالي تثير قضية الحجاب والحرية"، وحذر بقوله "يجب الوقوف في مثل هذه القضايا!".

لكن التجربة أثبتت أن الحرية بكافة أشكالها، والقضاء على القمع والسجن والتعذيب وحملات الشد والاعتقال، عميقة ومتجذرة في المجتمع الإيراني كمطلب ملح، ينتظرها الشعب بفارغ الصبر بحيث عندما ينتهي الأمر بتمزق النظام بفعل الصراع بين الذئاب، يتم التعبير اضطرارا عن نفس المطالب على لسان عناصر النظام أنفسهم الذين شاركوا وما زالوا متورطين في جميع جرائم النظام.

ولم تعد التحذيرات والتهديدات لحفظ الحدود الحمراء للنظام تعمل، ووفقًا لعناصر النظام، فإن "تاريخ الاستهلاك" لعبارات "ديماغوجية" قد انتهى، بحسب (زيبا كلام، في 3 يونيو).

نعم، بعد 42 عاما من الجريمة والنهب والاستبداد، يقابله النضال المجيد لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية والشعب الإيراني لإسقاط هذه الديكتاتورية، وبعد 42 عاما من إصرار الشعب الإيراني على مبادئ الحرية والقضاء على الاستبداد والديكتاتورية، وبعد 42 عاماً من المثابرة والنضال الدؤوب، حيث قدم 30 ألف شهيد أرواحهم من أجل القضية نفسها، وأعدمهم رئيسي وفريق موت خميني، وبعد استشهاد 120 ألفا من أبناء هذه الأمة على درب الحرية، وبعد انتفاضات الشعب الإيراني وتعبيد الشوارع بدماء 1500 شهيد في انتفاضة نوفمبر 2019، أمام ذلك كله بدأت الخطوط الحمراء وأركان وهياكل نظام ولاية الفقيه تنهار، ولم يعد لدى خامنئي تكتيك آخر للشعبوية لانقاذه والحفاظ عليها.

هذه الحقيقة صرخ بها شاب شجاع في العرض المضحك "منبر حر" للباسيج في نازي اباد قائلاً: "رئيسي وروحاني جميعًا معًا، من يصوّت، أيا كان فسوف يظلم أرواح 1500 شخص قتلوا في نوفمبر؛ هؤلاء كلهم ​​لصوص!"، (2 يونيو).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة