الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران: بيان جماعي للسجناء السياسيين - إدانة قتل المواطنين وأخذ اعترافات متلفزة...

إيران: بيان جماعي للسجناء السياسيين – إدانة قتل المواطنين وأخذ اعترافات متلفزة

0Shares

أصدر عدد من السجناء السياسيين في سجن رجائي شهر في مدينة كرج بيانًا أدانوا فيه قمع الاحتجاجات وقتل الناس في الشوارع ودعوا المحافل الدولية و حقوق الإنسان  إلى تشكيل مجموعات للتحقيق وتقصي الحقائق.

 

النص الكامل للبيان كما يلي:

 

منذ يوم السبت الموافق 16 نوفمبر، انتاب السجناء العاديون والسجانون الخوف من القسوة والوحشية مع المعتقلين، عندما تم نقل الشباب والأحداث من الفتية والفتيات بالشاحنات إلى جناح 8 في سجن كوهردشت.

 

تم نقل المحتجزين على متن الشاحنة إلى منطقة عنبر 8 (المعروف باسم جناح الاستخبارات وقوات الحرس لنظام الملالي، وهو في الأصل سجن مستقل داخل سجن "كوهرىشت")، وانهالوا عليهم بالضرب بالسوط والهراوات واللكمات والركلات، وهم مقيدي اليدين ومعصوبي العينين، ولم يفرقوا في الضرب بين المصابين وغير المصابين. 

 

وهذا مجرد جانب واحد من السلوك وكيفية الترحيب بالمعتقلين أثناء دخول السجن.  وهم المعتقلون الذين احتجوا فقط على وضعهم المعيشي السيء حسب قولهم، ولكن يتم الآن وصفهم بالأشرار والمتسللين والمرتزقة وتعذيهم بالضرب بالسوط وأخذ اعترافات قسرية منهم بحجة المحافظة على الأمن! وليس من المعروف أمن أي شخص يدعون؟ أمن نظام الملالي أم أمن المواطنين؟ لأن الحكام تعلموا هذا الدرس من عرابهم العقائدي المكيافيلي خميني جيدًا، وهو :"عندما يتعلق الأمر بالأمن، فلا مراعاة للعدالة و الظلم ولا للإنسانية والوحشية، ولا للكبرياء والإذلال،  وما شابه. "

 

نحن، المعتقلون السياسيون في سجن كوهردشت في كرج، ندين هذه الفظائع والمعاملة اللاإنسانية مع المعتقلين ونتمنى الصبر والصمود لجميع الأسر المنكوبة، ونعلن عن دعمنا الحاسم للاحتجاجات والانتفاضات العادلة للشعب والشباب المتحمس الغيور على وطننا، ونطالب كافة المحافل والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان بإدانة هذه الأعمال الإجرامية وتشكيل مجموعات تحقيق وتقصي الحقائق، حيث أن النظام الإيراني بعد قتل الناس في الشوارع  للتخويف سوف تقوم بقتل المعتقلين أيضًا استنادًا إلى الاعترافات القسرية المتلفزة (خاصة وأن معظم المعتقلين من الأحداث والشباب). 

 

والجدير بالذكر أن الحكومة لم تترك للشعب المطحون من كل هذا الاضطهاد والانتهاك و الفساد وسيلة أخرى للمطالبة بحقوقه المشروعة، وتتعامل مع أول حقوقه الأساسية، أي الحق في الاحتجاج  بهذه الوحشية لدرجة أن النواب الدمية في يد الحكومة الذين عينتهم الحكومة، اعترفوا بذلك. 

 

وخلال هذه الاحتجاجات والانتفاضة الشجاعة أثبت شباب وطننا للجميع مرة أخرى عدم استيعاب هذا النظام للإصلاح سواء كانوا من الإصلاحيين أو من الإصوليين لدرجة أنهم يردوا على أقل تجمع واحتجاج على تدهور المعيشة بالرصاص. ويقلبوا الحقائق ويصفون المواطنين بمثيري الشغب والأوغاد والبلطجية، ثم يقولون:" الناس يقتلون بعضهم البعض!" ثم  إن المتواطئين معهم المعروفون منهم وغير المعروفين في الداخل وفي الخارج، أي هؤلاء "الحكماء أنفسهم" الذين دائمًا ما يثيرون زوبعة الانتفاضات الشعبية وينبحون لحركة الإصلاح والحركة المدنية والمشاركة في الانتخابات، وما إلى ذلك، جاءوا أيضًا لمساعدة نظام الملالي ويفسرون هذه الجرائم ويبررونها، لكنهم لم يدركوا أن الانتفاضة التي تسعى لتحقيق الحرية والعدل للمواطنين في وطننا، فضحت مناخ الأكل بالمجان ودون دفع الثمن و المنحصر على كافة الجواسيس المزدوجة والساقطين سياسيًا، على الرغم من التكلفة الفلكية المتجسدة في مئات الشهداء والجرحى والآلاف المؤلفة من المعتقلين، وعلى مستوى آخر، تثبت هذه الحقيقة أنه مثلما لم يصبح لبنان و العراق سوريا ولن يصبحا، فإن إيران أيضًا لن تصبح سوريا، لأن من جعل سوريا في وضعها الحالي، (أي نظام الملالي) يعيش الآن في أوج إفلاسه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ولا يتمتع إلا بالقليل من القدرة الباقيه له؛ المتمثلة في القوة والقمع والأسلحة واليأس، والانشغال بقتل الشباب الإيراني، ولو قتل حتى الآلاف المؤلفة. فلن نصبح مثل سوريا. فيسقط النظام ولكن لا تصبح إيران سوريا.

 

الموقعون على البيان

محمد بنازاده أميرخيزي – محمد علي منصوري – سعيد ماسوري – حسن صادقي – مجيد أسدي – آرش صادقي- بيام شكيبا

شهر ديسمبر 2019

"سجن رجائي شهر في كرج".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة