السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرموقف النظام قبل إنقضاء مهلة 12 مايو 2018

موقف النظام قبل إنقضاء مهلة 12 مايو 2018

0Shares


1397/02/12
 

إن مراهنة نظام الملالي علی تباين الراي بين أوروبا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالإتفاق النووي ”برجام” معرض للإنهيار.

لم يتبق سوی أقل من أسبوعين علی إنقضاء مهلة الإتفاق النووي .حيث سيعلن دونالد ترامب قراره النهائي في (12 مايو). اما بالنسبة لخامنئي ، فستنتهي هذه المهلة بسرعة فائقة .

وقد توقف ابتزاز الملالي ضد المجتمع الدولي بقذف الصواريخ هنا وهناک . ونُسيت مناورة القوارب الحربية حول السفن الأجنبية. إن السياسات اللا شعبية لنظام “ولاية الفقيه” المشؤوم  قد خلقت الکثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للشعب. المظاهرات والانتفاضات الاجتماعية هي أيضا نتاج لهذه السياسات اللا شعبية لنظام الملالي .

فيما يتعلق بمجموعة الأزمات التي يواجهها المجتمع ، فأن النظام ليست لديه القدرة علی التعامل معها. الخوف والقلق والارتباک هو احد ملامح مواجهات النظام مع الاخيرة.

وقال محبعلي ، المدير العام السابق لوزارة الخارجية في شؤون الشرق الأوسط ، إذا تم نقل القرار إلی مجلس الأمن ، فسيتم إلغاؤه. وإذا خرجنا إما اننا سنواجه حربا أو نُقبل علی  محادثات جديدة.

وقال إنه قبل اعلان ترامب عن رأيه  ، يجب علی [النظام] التفاوض مع الأطراف الأخری.
نقاط الضعف والمواعيد النهائية ومخاوف رئيس وزارة الخارجية واضحة. هذا يعني أننا  کلما سعينا لن نجد أي حل. إن خوض الحرب أو القبول بمحادثات جديدة هو خارج قدرة النظام.
داخل البلاد ، يسعی نظام الملالي إلی إظهار قوته في التعامل مع احتجاجات الناس وغضبهم الهائج ، ولکن في مجال السياسة الخارجية ، وخاصة في سياق الصراع ، نری أنه قد تضاءل واصبح فاقدا لمعنوياته.

“أيد الرئيس الفرنسي الشروط التي حددها الرئيس الأمريکي لأجل الخروج من الإتفاق النووي ”برجام”
وأصبحت رحلة إيمانويل ماکرون إلی الولايات المتحدة ، والتي کانت بمثابة بصيص أمل لصانعي ”برجام”  لمنع انسحاب  الولايات المتحدة ، مؤشرا کبيرا الآن لإنهاء الإتفاق. “(صحيفة ”وطن امروز” الحکومية اليوم ، 28 أبريل 2018)

کانوا يأملون أن يکون للرئيس الفرنسي ، ماکرون ، والمستشارة الألمانية ، السيدة ميرکل ، تأثيرا علی السياسة الأمريکية ، لکنهم الآن يشعرون بخيبة أمل لفعل ما بوسعهم في نهاية إنقضاء مهلة الإتفاق !

وقال خرم الممثل السابق للنظام  في المقر الأوروبي للامم المتحدة “قرار الانسحاب من الاتفاق ربما يکون اصعب قرار بالنسبة لنا لانه اذا خضع (النظام) له  فان هذا الاتفاق لن يعود اتفاقا نوويا کما في السابق واذا اراد الخروج منه
، فإن عواقبه ونتائجه  لايمکن تقديرها ، الامر الذي سيجعل من اتخاذ القرار صعبًا “(صحيفة آرمان الحکومية 28آبريل 2018 )

حتی مجرد القاء نظرة عامة علی مواقف قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تظهر أن الإنجاز السابق سيصبح من الماضي.
لقد کان الإتفاق السابق نتاج لسياسة الإسترضاء بقيادة أمريکا وبإدارة أوباما ، مع نظام الملالي في إيران . بطبيعة الحال ، الملالي يتحسرون علی انتهاء عهد أوباما الذهبي!. لکن حقيقة مشهد اليوم في إيران والمشهد الدولي امر مختلف.

لقد دخلت إيران فصلًا جديدا  بانتفاضة ديسمبر 2018. ويردد المنهبون في مسيراتهم: “الموت لخامنئي والموت لروحاني ، عدونا هنا ” ، کما يقول الشباب ، لا نريد نظام الملالي نظام النهب والقمع. من وجهة نظر الشعب وشباب البلاد ، کل الحکام هم لصوص وناهبون وظلمة.

کلماتهم الرئيسية هي: نحن لم نعد نرديکم ، ولا تلفزيونکم وإذاعتکم ،  صلاة الجمعة ليست ملکا لکم، الباسيج والحرس الثوري مجرمين  ..
ينظر الی النظام علی الساحة الإقليمية والدولية ، علی أنه نظام مزعزع للامن ، عراب للإرهاب ، توسعي ضد دول الجوار ، قائلين إنهم لن يتحملوا ذلک.

خامنئي هو أيضا متخوف من نتائج الإتفاق النووي والعقوبات التي تترتب عليه . رعب خامنئي هو نتيجة لهذه العقوبات ، نظراً للأزمات المختلفة في البلاد وتحول شعلة الانتفاضة إلی برکان لا يمکن للنظام السيطرة عليه.

هذه هي قوة شباب الانتفاضة الذين خلقوا مثل هذا الخوف في خامنئي وأجهزة الاستخبارات والأمن التابعين له.
کما وقد توقع العديد من وکلاء الحکومة أن إنتفاضة عام 2018 ستکون أعلی وأقوی من إنتفاضة عام 2017.وأن قلق خامنئي من صراخ الشباب الثوريين وغضبهم الشديد، هو اکثرمما يسميه بالتهديدات الأجنبية.
هذه هي قوة الانتفاضة والفرق في موازنة القوي مع الشعب المنتفض ضد النظام .

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة