السبت, مايو 4, 2024

حق لن يضيع

0Shares


 بقلم:محمد رحيم

 

 

عندما تتقاطر الاهداف المسجلة في مرمی فريق کرة قدم بصورة غير طبيعية و الوقت الاصلي للمباراة يوشک علی الانتهاء، فإن خسارة هذا الفريق مؤکدة ولامناص من ذلک أبدا، ولو سحبنا الصراع السياسي الفکري الجاري بين منظمة مجاهدي خلق المعارضة و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، و قمنا بمقارنته بمباراة کرة قدم بين فريقين، فإن الذي ليس فيه من أدنی فإن النظام أشبه بفريق کرة قدم تم إکتساح مرماه بوابل من الاهداف من جانب الفريق الآخر!
الموفقية الکبيرة التي حققتها منظمة مجاهدي خلق في التعريف بقضية الشعب الايراني و مايعانيه من ظلم علی يد النظام وبالاخص من خلال تجمعاتها السنوية و نجاحها في الکشف عن الجوانب السرية في البرنامج النووي الايراني، و تمکنها من کسب دعوی قضائية في المحاکم الامريکية و خروجها من قائمة المنظمة الارهابية التي وضعت فيها ظلما، و النجاح الکبير الذي حققته بعملية نقل 3 آلاف من أعضائها من معسکر ليبرتي من العراق و عدم السامح بإبادتهم علی يد النظام الايراني و عملائه، والنجاح الباهر الذي حققته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في قيادتها لحملة المقاضاة الخاصة بمجزرة صيف عام 1988، و إيصال القضية الی الامم المتحدة و المحافل الدولية الهامة، الی جانب تمکن منظمة مجاهدي خلق أن تأخذ بزمام قيادة إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، کل هذه الانتصارات السياسية و کثيرة أخری غيرها لايسمح هذا المجال الضيق بذکرها، کانت بمثابة أهدف نظيفة في مرمی النظام أو لکمات قوية موجهة الی وجهه و رأسه.
عندما يقر مجلس النواب الامريکي بالاکثريـة مشروع قرار محاسبة النظام الايراني وفرض عقوبات جديدة بسبب الانتهاک الجدي لحقوق مطالبا لأول مره التحقيق والمحاسبة حول مجزرة الـ 30 الف سجين سياسي في عام 1988، فإن ذلک يعد أيضا بمثابة نصر سياسي جديد للمنظمة و تمکنها من أن يکون لها صوت و تأثير في مرکزا قرار دولي حساس کهذا، وهو مايجسد حقيقة المساعي الجدية و الدؤوبة التي تبذلها المنظمة دونما ملل أو کلل من أجل إنقاذ الشعب الايراني من کابوس النظام القائم الذي أرهقه فقرا و جوعا و قمعا.
ليس هناک من أي سر إطلاقا وراء الانتصارات السياسية المبينة التي حققتها و تحققها منظمة مجاهدي خلق، فهي بالاساس مشروع نضالي من أجل مستقبل مشرق و زاهر للشعب الايراني، ولأنها تعتمد علی قضية ليس هناک أي نقاش بخصوص حقانيتها الکاملة ولأن الحق الذي کان هناک طالب حازم وراءه لايمکن أن يضيع، فإنها واثقة من إکمالها المسيرة للنهاية و رفعها لراية النصر في طهران

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة