الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأهم معرقلات التقدم السياسي و الاقتصادي في العراق

أهم معرقلات التقدم السياسي و الاقتصادي في العراق

0Shares


بقلم:علاء کامل شبيب

 

 

عنوان المقال من يقرأه فإنه ومن دون شک قد تطرأ علی ذهنه فکرة عن تلک المعرقلات نظير الفساد و التدخلات الخارجية و عدم وجود أناس کفوئين في الکثير من المناصب المهمة و الحساسة، لکن أن يتم تحديد أن”التدخلات الأميرکية وکانت ولاتزال أحد أهم معرقلات التقدم السياسي والاقتصادي”کما أشار القيادي بإئتلاف الفتح النائب اسکندر وتوت، فإنه أمر يثير الکثير من الاستغراب، خصوصا وإن الامريکيين قد دفعوا الکثير للعراق من أجل إعادة الاعمار ولم يجعلوا خزينة العراق مفتوحة أمامهم ليصرفوا منها علی تدخلاتهم في هذا البلد أو دعم هذا النظام أو ذاک!
النائب وتوت، أطلق تصريحه هذا عندما أعلن بأن”تحالف الفتح سيدعم أي شخص لتولي رئاسة الوزراء شريطة ان يتعهد بسحب القوات الأمريکية من العراق والحفاظ علی سيادة البلاد”، لکن نتسائل هل إن القوات الامريکية لوحدها تهديدا و خطرا علی سيادة العراق الوطنية و إستقلاله لوحدها، وإن الدور الاخطبوطي لإيران و نفوذها المنتشر کالسرطان في العراق، لايمثل تهديدا للسيادة الوطنية للعراق؟ ثم مامعنی عقد إجتماع لتحالف الفتح في السفارة الايرانية بحضور مسؤولين إيرانيين و الحديث عن الانتخابات العراقية؟ هل هذه هي السيادة الوطنية بنظر تحالف الفتح؟
إن وتوت عندما يؤکد أن”علی اي رئيس وزراء مقبل العمل علی تحجيم النفوذ الأميرکي”، فإن عليه أن يعلم بأن هناک نفوذ آخر أخطر بکثير من النفوذ الامريکي وهو النفوذ الايراني الذي کما وصفته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، أخطر من القنبلة الذرية مائة مرة، وإن التأثيرات السلبية للنفوذ الايراني تبرز و تتعاظم إهما بعد عام وإذا ماکان هناک من نفوذ بحاجة الی تحجيم ضروري و ملح جدا فإنه النفوذ الايراني الذي هو التهديد الاکبر للسيادة الوطنية للعراق و لإستقلاله، خصوصا وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يتصرف وکأن العراق مجرد تابع له وهو من يشرف عليه و يحدد ماهو صالح و ماهو طالح.
هکذا مواقف مرفوضة لايجب أن يمر عليها الشعب العراقي مرور الکرام، ذلک إن للشعب العراقي وعي و نباهة سياسية کافية لکي يعرف أي نفوذ خارجي يشکل عليه خطرا و تهديدا حقيقيا، وإن الاضرار التي ألحقها النفوذ الايراني بالشعب العراقي ولاسيما من حيث نفخه في قرب الطائفية و تدخله في کل شاردة و واردة، بل إن السفارة الايرانية صارت بمثابة مرکز سهاسي أعلی مقاما و مکانة من الحکومة العراقية وهي من”تفصل و تخيط”، وهو أمر صار معروف للعالم کله، وإن مايصرح به وتوت هو کلام لايصدقه مبتدئ في السياسة!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة