الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران تتقدم ولکن علی أي صعيد؟!

إيران تتقدم ولکن علی أي صعيد؟!

0Shares


بقلم:محمد رحيم


کما إن هناک تقدم إيجابي، فإن هناک أيضا تقدم سلبي، والتقدم الايجابي هو الذي يحصل علی أصعدة مفيدة و معززة للحضارة الإنسانية، أما التقدم السلبي، فهو علی العکس من التقدم الايجابي، ونحن في الوقت الذي نشهد فيه في العديد من البلدان تقدما في الابحاث العلمية و الفکرية و الثقافية، فإننا نشهد في بلدان أخری أيضا تقدما في نسبة و مستوی الفقر و الجوع و الاعدام و المشاکل الاجتماعية.
ذکرت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي حول الاعدامات في العالم، إن إيران أعدمت ما لا يقل عن 507 أشخاص، أي ما يشکل 51% من الإعدامات في العالم و60% من مجموع عمليات الإعدام المؤکد تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط. کما إن معلومات أخری صادمة، إذ إنه و وفقا لتقاريرمؤسسات حکومية، ما لا يقل عن 6٪ من سکان إيران اي 5 ملايين شخص يعيشون تحت «خط الجوع» وأن دخلها لا تغطي حتی تکاليف الغذاء. هذا الی جانب معلومات رسمية أخری تؤکد بأن بحيرة أرومية قد جفت وأن المياه الجوفية لإيران في خطر من کثرة إستخدامها غير العلمي و غير الصحيح تبعا للسياسات الاروائية المتبعة، وبذلک فإننا نری إن إيران وفي ظل نظام الجمهورية الاسلامية، قد حققت أکبر نسبة من التقدم السلبي في مجالات عدة إذ إن ماذکرناه ليس إلا غيض من فيض!
عندما نلفت الانتباه الی إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يحکم إيران منذ أربعة عقود، وإن إيران بلد غني يمتلک إحتياطات هائلة من البترول و الغاز بالاضافة الی ثروات أخری، ومعروف بأن إيران تقوم بتصدير النفط و الغاز و مواد أخری وتدر عليها أموالا طائلة، وعندما نقارن ماشهدناه من تقدم سلبي بما قد حصلت عليه إيران من أموال من جراء التصدير طوال أربعة عقود، فإننا نتوصل الی حقيقة أن تلک الاموال لم يتم صرفها لصالح الشعب الايراني و أجياله القادمة، وهو الامر الذي صار معروفا لدی الشعب الايراني الذي ردد شعارات سياسية ضد النظام القائم ضد تدخلاته في بلدان المنطقة، أي إن الشعب يقول للنظام لاتصرفوا أموالنا لغيرنا!
فضح و کشف التأثيرات السلبية للتدخلات الايرانية في المنطقة، علی أوضاع الشعب الايراني من مختلف الجوانب، مهمة تکفلت بها منظمة مجاهدي خلق علی الدوام، مثلما إنها کشفت عن معلومات مهمة کانت کافية لتحذير بلدان المنطقة من المخططات المشبوهة التي يتم تنفيذها ضدها، وإنها کانت أول من نبه الشعب الايراني نفسه و شعوب و بلدان المنطقة الی خطورة التدخلات و ضرورة عدم إتخاذ الصمت تجاهها، و بطبيعة الحال فقد جاء اليوم الذي يعرف فيه العالم کله وليس الشعب الايراني فقط، من إن النظام الايراني لم يقم بصرف أغلب واردات البلاد لصالح الشعب الايراني، ولذلک فليس من الغريب أن يتم تحقيق کل ذلک التقدم السلبي في إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة