الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن أجل أن ينتهي الکابوس

من أجل أن ينتهي الکابوس

0Shares

 
بقلم:رؤی محمود عزيز


التأمل و النظر بدقة في الاشواط الکبيرة و الاستثنائية التي قطعتها المقاومة الايرانية المتصدية لنظام الجمهورية  الايرانية علی مختلف الاصعدة، ونجاحها الباهر في کسر العديد من المعوقات و العراقيل غير العادية التي إختلقتها و وضعها النظام أمام نضالها العادل، أکسبها ثقة کبيرة علی مختلف الاصعدة و رفع من رصيدها و منحها أهمية و دور خاص يؤهلها لکي تکون الرقم الاصعب علی الخارطة السياسية لإيران خصوصا بعد الدور البارز الذي قامت به في داخل إيران في الانتفاضة الاخيرة و إثباتها لقدراتها في التأثير علی الشارع الايراني.
محاولات عزل و تحجيم و إقصاء المقاومة الايرانية و التي يعمل النظام کل مافي وسعه من أجل إستمرارها، لئن تمکنت من أن تلعب دورا سلبيا بإتجاه خدمة مصالح و أجندة النظام ، فإنها وبقدر ماکانت مضرة و مؤثرة بحق المقاومة فإن ضررها و تأثيرها السلبي کان مشهودا و ملفتا للنظر بحق الدول العربية و الاسلامية، لأن هذه السياسة المشبوهة کانت تسلب هذه الدول مختلف اسباب المبادرة و إنتقاء الخيارات المتاحة، بل وانها کانت ترکز بأن تجعل الکرات و الخيارات کلها في سلة النظام الايراني دون سواه، والخطأ الکبير الذي وقعت فيه دول المنطقة عندما أخذت بتصورات النظام من إن المقاومة الايرانية ليس لها دور في داخل إيران، لکن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، والتي إعترف النظام وعلی لسان مرشده الاعلی بالدور القيادي للمقاومة الايرانية فيها، کان أکبر دليل علی کذب و زيف ذلک الادعاء الباطل.
المقاومة الايرانية و علی الرغم من النداءات و الاستغاثات و البيانات و التوضيحات المستمرة التي قدمتها من أجل توضيح حقيقة، لکنها کانت تصطدم بحالة من عدم التفهم و استيعاب الحقائق و الادلة الدامغة التي تقدمها بسبب من أکاذيب و تحريفات النظام بالاضافة الی ممارسته الضغوطات و التهديدات الضمنية و العلنية المتباينة بشأن کون أي تعامل او تفاهم او تواصل مع المقاومة الايرانية يمثل خطا أحمرا بالنسبة له و لايمکن تجاوزه بأي شکل من الاشکال، بل وان إدراج منظمة مجاهدي خلق الذراع الرئيسية و القوة الاهم و الاکبر في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ضمن قائمة الارهاب و الذي کان في الاساس لعبة و مراهنة أمريکية خاسرة علی هذا النظام و الذي إستغله بدوره أيما إستغلال ولکن من دون جدوی لأن المقاومة الايرانية نجحت في إفشال هذا المخطط و إثبات حقيقة أن الارهاب يتمثل و يتجسد في النظام ذاته، والذي ومن دون التصدي الاقليمي و الدولي له لايمکن أبدا التخلص منه بما يمثله ککابوس للمنطقة و العالم، ويبقی خيار الاعتراف بالمقاومة الايرانية بصورة رسمية و دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية، أهم خيار لدفع عجلة التغيير في الايجابي في إيران بأقصی سرعة للأمام.

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة