الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإجتماع من دون ورقة التوت!

إجتماع من دون ورقة التوت!

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


المعروف و المعمول به و السائد، إن العملاء و المأجورون يحاولون دائما السعي للتغطية علی أعمالهم و علی أنفسهم وأن يخفوا معالم عمالتهم و تبعيتهم للآخرين ولاسيما لما وراء حدود أوطانهم، ومن النادر جدا أن يفضح العملاء عمالتهم و يعملوا علی المکشوف و من دون أية تغطية، لکن يبدو واضحا إن حالة الاذرع العميلة في المنطقة و العراق و التابعة لأسوء نظام ديکتاتوري و قمعي في العالم، أي نظام الملالي، مستثناة من هذه القاعدة تماما، فهي تتفاخر بعمالتها حتی الثمالة، وکيف لا وهم يقبلون أيادي أسيادهم و يتسابقون في إبداء ولاء الطاعة له الی أبعد الحدود الی الدرجة التي يرتکبون فيها الجرائم و المجازر بحق أبناء شعوبهم.
“بحضور اللواء غلام حسين غيب برور مسؤول قوات التعبئة الإيرانية “الباسيج”، الذي عين من قبل المرشد الأعلی الإيراني قبل أقل من عامين وعرف بتشدده تجاه أميرکا وحلفائها، والسفير الإيراني إيرج مسجد جامعي، عقد ائتلاف الفتح المتشکل من فصائل ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لإيران اجتماعا بحضور أغلب قياداته.”، هکذا نقلت وسائل الاعلام هذا الخبر الملفت للنظر، حيث إن قائمة الفتح المتشکل من فصائل الحشد الشعبي تريد أن تمثل الشعب العراقي في الانتخابات القادمة و بمنتهی الصلافة تعقد إجتماعا مع أسيادها، وهاهو سفير الملالي يشارک وکأنه الحاکم بأمره في العراق، وإننا نتساءل؛ لو کان هکذا إجتماع مريب تم عقده في أي بلد آخر أي ضجة و فضيحة کان سيثير؟
نظام الملالي مثلما إنه نظام خارج التأريخ و الحضارة و کل المعايير، فإن عملائه کذلک نماذج غير مألوفة بالمرة، إذ لايوجد في التأريخ الحديث و المعاصر عملاء بهذه الصورة الممجوجة و المثيرة للتقزز و القرف، ولاندري مالذي سيقدمه اللواء غلام حسين غيب برور مسؤول قوات التعبئة الإيرانية “الباسيج”، والسفير الإيراني إيرج مسجد جامعي،(مستشار الارهابي المطلوب قاسم سليماني سابقا)، لعملائهم غير المزيد من دفعهم للخنوع و الخضوع لهم و التآمر علی شعبهم و خيانتهم له؟
النظام الديني المتطرف في إيران، والذي هو بالاساس نظام ديکتاتوري قمعي معادي لشعبه بمختلف الاشکال، وإن إندلاع إنتفاضتين کبيرتين ضده، دليل علی کذب و زيف کافة مزاعم الديمقراطية و الحرية التي يدعيها دجلا و بهتانا، بل إن الحرية و کما تؤکد منظمة مجاهدي خلق الايرانية هي أعدی أعداء هذا النظام و تعتبر نقيضا له، وإن إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، قد عرت نظام الملالي من کل شئ و فضحته و جعلته يظهر علی حقيقته کنظام ديکتاتوري لاوجود لأية حرية أو ديمقراطية في ظله، وبطبيعة الحال فإنهم يقدمون خدماتهم القمعية لعملائهم في العراق في کيفية إستعباد شعبهم!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة