الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلاسبيل لإصلاح الاوضاع في إيران إلا بالتغيير

لاسبيل لإصلاح الاوضاع في إيران إلا بالتغيير

0Shares


بقلم :  فهمي أحمد السامرائي

 


المطالبة بتغيير نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، مطلب اساسي رفعته منظمة مجاهدي خلق منذ أعوام طويلة و أصرت عليه بإعتباره الطريق و السبيل الوحيد من أجل معالجة کافة الاوضاع المتردية في إيران، وأکدت بأنه لايمکن أبدا إيجاد أي حل لمختلف المشاکل المتعلقة بالاوضاع في إيران بدون إسقاط هذا النظام الذي کان و سيبقی سبب کافة المشاکل و المصائب التي حلت و تحل بالشعب الايراني و شعوب المنطقة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي هو نظام طفيلي يستمد إستمراره من نفث سمومه و آثاره الضارة علی الاخرين ولاسيما الشعب الايراني و شعوب المنطقة، قد بنی وجوده علی أمرين أساسيين هما: قمع الشعب الايراني في الداخل و مصادرة حرياته، الی جانب تصدير التطرف و الارهاب و التدخل في شؤون بلدان المنطقة، وليس بإمکان النظام أبدا أن يغير من هذين الامرين، لإن ذلک کفيل بسقوطه و زواله، ولذلک فإن اولئک الذي قاموا بمماشاة و مسايرة و إسترضاء هذا النظام المعادي للأمن و الاستقرار و توهموا بإمکانية إعادة تأهيله، إکتشفوا و يکتشفون مدی الخطأ الکبير الذي إرتکبوه عندما ساروا خلف وهم و سراب.
حل القضية الايرانية من أساسها لم يکن بإعتماد خيار الحرب ضد إيران و لابمسايرتها و إسترضائها، بل يکمن في إسقاط النظام الذي يجب أن يتم من خلال دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کمعبر عن آمال و تطلعات الايرانيين و فتح مکاتب و مقرات لها في مختلف بلدان العالم وبشکل خاص في بلدان المنطقة، وإن هذا هو الخيار الوحيد و الامثل خصوصا وإن العالم عندما يبادر الی دعم نضال الشعب الايراني و ليس تجاهله و غض النظر عنه کما فعل حيال مجزرة صيف عام 1988، التي تم خلالها إعدام أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي أو کما تصرف ازاء إنتفاضة عام 2009، التي إنتفض الملايين من أبناء الشعب الايراني ضد النظام و طالبوا بإسقاطه وإن دعم نضال الشعب الايراني و مقاومته من أجل الحرية و التغيير وخصوصا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، قد صار مطلبا إقليميا و دوليا ملحا بعد أن طالب الشعب في إنتفاضته هذه بالتغيير الجذري و رفض النظام کله کما رفض التدخلات و طالب بإيقافها، وإن هذا دليل علی مطلب التغيير المطروح من جانب الشعب و المقاومة الايرانية هو دليل عملي و واقعي ملموس للعالم کله من إنه لايوجد هناک من سبيل و وسيلة لإصلاح الاوضاع في إيران إلا من خلال التغيير، أي تغيير النظام من جذوره.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة