الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيأوامر اعتقال لعشرات الصحفيين والناشطين العراقیین جراء تغطيتهم للمظاهرات

أوامر اعتقال لعشرات الصحفيين والناشطين العراقیین جراء تغطيتهم للمظاهرات

0Shares

بعد قتل اكثر من 104 و جرح اكثر من 6000 من العراقيين خلال ستة ايام من المظاهرات الحاشدة في بغداد و المحافظات الجنوبية بالعراق ضد الفساد والتدخلات الإيرانية، أفاد صحفيون عراقيون الاثنين بأن السلطات العراقية أصدرت أوامر باعتقال عشرات الناشطين والصحفيين جراء تغطيتهم للمظاهرات.

وقال مغردون على تويتر بإن مذكرات الاعتقال طالت نحو 130 ناشطا وصحفيا عراقيا.
وأضاف هؤلاء أن أوامر الاعتقال استندت إلى المادة (4) من قانون الإرهاب، بينما السبب الحقيقي كان تغطيتهم للمظاهرات التي تشهدها البلاد.

وكان ناشطون ومتظاهرون من مدينة الناصرية أكدوا في اتصال هاتفي مع قناة "الحرة"، أن هناك حملة اعتقالات واسعة تطال الآن العديدة من المتظاهرين.
وأوضح ناشطون أن قائمة بالأسماء قدمت إلى مخاتير في مناطق متعددة من المدينة، وتحديدا أسماء الذين يتواصلون مع القنوات الفضائية الأجنبية، ما اضطر العديد منهم إلى المبيت خارج منازلهم.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت الأحد، سقوط أكثر من 100 قتيل و6000 جريح خلال المظاهرات التي شهدتها مناطق عدة في البلاد منذ ستة أيام، ضد الفساد والمنظومة الحاكمة.
وقد واجهت السلطات العراقية التظاهرات بحملة قمع وقطع للإنترنت، الأمر الذي استدعى ردود فعل دولية منددة.
ووفقًا لمصادر الأخبار، فإن هذه الانتفاضة الشعبية، التي لا تنتمي إلى أي من التيارات السياسية العراقية، قد أرعبت نظام الملالي ووكلائه في العراق. لقد كان رد فعل النظام بطريقتين فيما يتعلق بالانتفاضة العراقية.
لقد شارك النظام الإيراني عمليا في قمع المتظاهرين. بث تلفزيون رويترز تقريراً من بغداد قال فيه متظاهر عراقي: «أولئك الذين يطلقون الرصاص هم إيرانيون ويتحدثون الفارسية، وعندما تتحدثون معهم يردون عليك باللغة الفارسية»!
كانت هناك تقارير كثيرة تفيد بأن المتظاهرين قد استُهدفوا من قبل الميليشيات الموالية للنظام الإيراني في العراق مثل الحشد الشعبي وعصائب أهل الحق وآخرين، فيما هاجم المتظاهرون العراقيون مراكز هذه الجماعات وأضرموا النار فيها وكذلك مكاتب المرتزقة الإجراميين مثل نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وأمثالهم. وتشير التقارير أيضا إلى أن القمع يجري تنفيذه من قبل قوات الحرس. وقالت قناة الحدث «شكل قاسم سليماني قائد قوة القدس غرفة عمليات في بغداد ويقود تحشيد مليشيات عصائب الحق وحزب الله العراقي ومنظمة بدر لمواجهة المحتجين في العراق».
هذه تشبه الأعمال الإجرامية التي ارتكبها نظام الملالي في السنوات الأخيرة لقمع وقتل الشعب السوري.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة