الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتنعم.. الاحتجاجات في إيران مستمرة وأيام نظام الملالي باتت معدودة

نعم.. الاحتجاجات في إيران مستمرة وأيام نظام الملالي باتت معدودة

0Shares

استمرار الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تتواصل منذ 28 ديسمبر 2017، في إيران، ولاسيما بعد أن تداعت عن هذه الانتفاضة معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة واللتان تعتبران أکبر ظهيرين للاحتجاجات ضد النظام الإيراني ، ليس بسبب أن الأجهزة القمعية لنظام الملالي تخلت عن أساليبها الإجرامية التعسفية، بل لأن حجم وقوة الاحتجاجات والطابع التنظيمي المحكم لها بعد أن باتت المقاومة الإيرانية  NCRI وقوتها الطليعية مجاهدي خلق MEK تمسك بزمام المبادرة، هي التي تجعل النظام عاجزا عن التصدي لهذه الاحتجاجات وإخمادها، وهذا ما أصاب ويصيب نظام الملالي بالذعر والهلع ويؤكد أن أيامهم باتت معدودة.

 

هذه الاحتجاجات الشعبية تستمد قوتها وتأثيرها من كونها منظمة بصورة تختلف عن السابق، وأن من يقف وراء تنظيم الاحتجاجات والإشراف عليها وتوجيهها، منظمة مجاهدي خلق PMOI ، وهو ما يصيب النظام بالرعب لأن تنظيم الاحتجاجات يقوم على وعي وتوجيه مما يمنح لها بعدا وعمقا فكريا واضحا، وتصطبغ الشعارات التي يتم إطلاقها من قبل هذه الاحتجاجات بطابع سياسي واضح ليس في رفضه الكامل للنظام فقط، بل حتى الدعوة الصريحة لإسقاطه، والمشكلة الأخرى التي تواجه النظام هي أن كل ما يقوم به من إجراءات قمعية تعسفية ضد الشعب يتم فضحها بطريقة أو أخرى، لذلك فإن النظام صار في حيرة من أمره فهو لم يواجه هكذا حالة كما أنه ليس قادرا على السيطرة عليها وإخمادها.

 

تواصل واستمرار الاحتجاجات الشعبية وتوسعها وشمولها شرائح اجتماعية جديدة كانت ملتزمة الصمت سابقا، يدل على أن الهدف النهائي لها ليس هدفا تكتيكيا ومرحليا، بل إنه هدف استراتيجي يتمحور حول العمل الجدي من أجل إسقاط النظام، وتحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تهيئة الأجواء المناسبة والاعتماد على إعداد وتعبئة كل شرائح الشعب الإيراني وجعله على قناعة كاملة بأنه ومن دون إسقاط هذا النظام فإن الأوضاع السلبية التي يعاني منها ستظل كما هي، لکن التطور الذي کان بمثابة أکبر صفعة إقليمية موجهة لهذا النظام والذي تجسد في إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني، جاء ليعزز الموقف السياسي والفکري للمقاومة الايرانية NCRI ومجاهدي خلق MEK  أکثر من أي وقت آخر، إذ سبق وإن حذرت من الدور والنفوذ السلبي للنظام في بلدان المنطقة بل وإن السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کانت قد سبقت الجميع في الإشارة الى خطورة الدور المشبوه لنظام الملالي في المنطقة والعراق خصوصا عندما أکدت بأنه أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة وإن إندلاع هاتان الانتفاضتان وفي هذه الفترة الحرجة والحساسة التي يواجه فيها النظام الکثير من التحديات ويعيش عزلة غير مسبوقة فإنها بمثابة أکبر دعم للشعب الايراني وللمقاومة الايرانية نفسها في نضالها ضد هذا النظام من أجل إسقاطه ومن دون شك فإن کل الدلائل والمٶشرات تٶکد على إن النظام قد دخل الفترة الحرجة والتي ستزداد سوءا مع مرور الايام والاهم من ذلك بأنه ليس هناك من أي أمل للنظام في الخروج من هذه المرحلة سالما بل إنها نهايتهم من دون شك.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة