الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمرة أخرى عميل لمخابرات نظام الملالي في ألبانيا تحت غطاء مراسل!

مرة أخرى عميل لمخابرات نظام الملالي في ألبانيا تحت غطاء مراسل!

0Shares

في 23 أكتوبر2019، عقد المدير العام للشرطة الألبانية مؤتمرًا صحفيًا أعلن خلاله عن كشف شبكة للتجسس والإرهاب ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. كانت الشبكة تدار من طهران من قبل قوة القدس، وكان أحد عناصرها، ”علي رضا نقاش زاده“، يحمل جواز سفر نمساوي ويقدم نفسه من "أعضاء مجاهدي خلق السابقين" وكان يسافر إلى ألبانيا بذريعة زيارة والدته. كان ”عبد الخالق ملك زاده“، أحد العناصر العملياتية لقوة القدس، على اتصال دائم مع عبد السلام تورغوت، وهو مجرم محترف معروف في تركيا، لغرض القيام بأعمال إرهابية.

 

في وقت سابق، في 19 أبريل 2018 ، كان رئيس الوزراء الألباني إدي راما قد كشف عن خطة إرهابية لاستخبارات الملالي كانت ستسهدف تجمعًا لمجاهدي خلق لمناسبة بدء العام الإيراني الجديد (نوروز). وكان قبل ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الألبانية القبض على اثنين من عملاء النظام الإيراني كانا "قد عرفا أنفسهما كصحفيين". تم القبض عليهما وقت ارتكاب الجريمة والتقاط الصورة.

 

في الآونة الأخيرة، في 19 نوفمبر، نشر موقع ”ايران افشاكر“على شبكة الإنترنت رسالة اعتذار وأسف لـ ”فريد شاه كرمي“ على ارتباطه بعناصر وزارة الاستخبارات للنظام الإيراني. إنه شرح كيف نصبت وزارة الاستخبارات كمينًا له وتم خداعه واستغلاله ليشارك في برنامج ساقط ومنحط إلى جانب مرتزق يدعى ”رحمان محمديان“ (أسير سابق في الحرب الإيرانية العراقية الثماني سنوات).

 

لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ولتوعية وتبصير المواطنين حول حيل الملالي الاستخباراتية تلحق طيًا رسالة أخرى لفريد شاه كرمي (26 عامًا) بشأن «تفاصيل الارتباط بـ عميل وزارة المخابرات للنظام الإيراني ”دانيال كسرايي“».

 

سبق أن تم تعيين هذا المراسل المزعوم من قبل وزارة الاستخبارات للنظام الإيراني كمراسل تلفزيوني لـ ”برس تي في“، لكن تم إرساله إلى ألبانيا مع انتقال آخر وجبة من مجاهدي خلق من العراق إلى ألبانيا.

كانت إحدى مهامه رصد أشخاص من الساقطين عن المنظمة وتجنيدهم للشيطنة ضد مجاهدي خلق وجمع المعلومات من أجل عمليات إرهابية، وفي هذا الصدد، تم ارتباطه بعميل آخرلاستخبارات الملالي في ألبانيا، ”إحسان بيدي“، الذي قُبض عليه حسبما أعلنته مواقع استخبارات الملالي قبل فترة.

 

لكن دانيال كسرايي، ولجذب فريسته، كان يقدم نفسه كمراسل لـ ” كلان تي في “ في ألبانيا براتب شهري قدره 7000 يورو، وعند الحاجة، كان ينتحل شخصية الشرطي! في 26 يوليو الماضي، قام هذا العميل لمخابرات الملالي بخداع ”فريد شاه كرمي“ ليأخذه معه بالسيارة إلى مدخل أشرف الثالث لجمع المعلومات المطلوبة بحجة طلب زيارة عائلية.

كان العميل المذكور يتردد باستمرار على العناصر المحلية والمقاهي المحيطة بشرف للحصول على المعلومات.

في خطة فاضحة أخرى، يقنع ”كسرايي“ ”فريد شاه كرمي“ بالتحدث في برنامج تلفزيوني ضد مجاهدي خلق. ويتم بث البرنامج بعد أربعة أشهر مع كلمات نقلا عن فريد شاه كرمي لم يقلها أبدًا. ثم، عندما يواجه عميل المخابرات اعتراض فريد شاه كرمي عليه، يقول له: «لا تخف إذا قطعت [مجاهدي خلق] الارتباط معك ولم تقدم أي مساعدة مالية، فسأعالج الأمر بنفسي».

 

إرسال جواسيس ومرتزقة إلى أشرف الثالث؛ تحت ستار مراسل أو تحت غطاء زيارة عائلية هي من الحيل المكشوفة التي تستخدمها استخبارات النظام للتجسس والإرهاب.

قال وزير الاستخبارات السابق السفاح فلاحيان، «تحتاج وزارة الاستخبارات إلى غطاء، لجمع المعلومات سواء في داخل البلاد أو خارجها. نحن لا نرسل عميل استخبارات إلى ألمانيا أو الولايات المتحدة ليقول إنني من وزارة الاستخبارات. هناك حاجة لغطاء تحت ستار رجل أعمال أو مراسل أو صحفي» (9 يوليو 2017).

 

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب

19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019

 

تفاصيل الاتصال مع دانيال كسرايي

تفاصيل الاتصال مع دانيال كسرايي (عميل وزارة الاستخبارات للنظام الإيراني)

قبل حوالي أربعة أشهر، كنت جالسًا في مقهى SELITA  حيث رنّ هاتفي وكنت أتحدث باللغة الفارسية، ثم قدم شاب يبلغ من العمر 27 عامًا اكتشف اسمه لاحقًا ”دانيال“ ، وسألني باللغة الفارسية بطلاقة، هل أنت إيراني؟ ثم قدم نفسه أنه من إيطاليا يعمل ويسكن هنا في ألبانيا وأصبح ذلك اللقاء بداية صداقتنا.

خلال هذا الوقت كان يحاول أن يجذبني. لذلك في بعض الأحيان كان يسمح لي أن أقود السيارة أو في كثير من الحالات دفع ثمن الأكل في مقهى أو مطعم. في كلمة واحدة خلال هذا الوقت كان يقول كلمات متناقضة. على سبيل المثال، قال ذات مرة أنه ضابط شرطة.

مرة أخرى قال إنه مراسل لقناة تلفزيوني باسم ”كالان تي في“ ويتقاضا حوالي 7000 يورو لأن مصروفاته بلاهوادة قد أثارت استغرابي. وكان يحاول في الأساس أن يجعلني أتحدث وهو يتحدث أقل وشجعني على الذهاب إلى باب مقر أشرف ورافقني في سيارته.

ثم عرض عليّ إجراء مقابلة للضغط على المنظمة، وقال إنني سأرتب مقابلتك مع KALAN TV. . رفضت في البداية، لكنه كان يحاول التقليل من أهمية المسألة، وقال لا تقلق لن يحدث شيء مفاجئ.

حتى عندما قلت إن النظام يسيء إليهم وأن مجاهدي خلق تقطع الارتباط معي وأن نفقاتي المالية والمساعدات يتم قطعها، قال لا بأس إني أتابع الأمر عبر تلفزيون TV KALAN ونقدم لك ما تحتاجه، وقد خدعني وقلت إن المقابلة هي من مشكلاتي.

كان من المفترض أن يتم بث المقابلة خلال أسبوع، لكنني طلبت منه أن يفعل ذلك دون ذكر الإسم والصورة. لكنني لا أعرف لماذا لم يفعلوا ذلك حتى بعد ما تابعت الأمر، فأجاب أن القضية قد ألغيت وأنا صدقت بأنه قد ألغيت ولم أتابع ذلك.

وخلال ذلك الوقت رأيت باستغراب مع عميل آخر مكشوف لوزارة الاستخبارات باسم هادي ثاني خواني [خاني] الذي  يعمل مع سفارة النظام الإيراني في ألبانيا، رأيته في منزلي واحتججت على هادي ثاني خواني [خاني] لأخذه إلى المنزل وقام هادي باستسهال ذلك.

وقال إنه ضابط شرطة وجاء للمساعدة في حمايتنا. وأخبرت مالك المنزل بالأمر، ثم أدركت بعد مدة أربعة أشهر فجأة أنهم استغلوني في برنامج ساقط ومحبط ضد المنظمة جملة وتفصيلا. بالإضافة إلى بث كلماتي، نقلوا عني ما سمعته من وزارة استخبارات الملالي عن مجاهدي خلق مرات عدة.

 

على سبيل المثال  قيل باسمي إن مجاهدي خلق يقومون بغسل دماغ الشباب، بينما أنني لم أقل شيئًا من هذا القبيل لأني كنت في صفوف مجاهدي خلق لسنوات عديدة، وهذا لم يكن حقيقة ليس بالنسبة لي، ولا لأي أحد آخر وكان محض كذب.  هذه هي أقوال وزارة الاستخبارات للتشويه ضد مجاهدي خلق.

مباشرة بعد البث، اتصلت بدانيال كسرايي واعترضت على تصرفه وقلت لماذا قمت خلافًا لما التزمت به معي والعقد الذي أبرمته معي، ولكنه لم يجاوبني إجابة صحيحة. وقال لا تخف، إذا قطعوا الارتباط معك وتقديم المساعدة المالية، إني أتابع الأمر وسوف أحله. وطلب مني أن أعطيه مهلة يومين، لكنه لم يجيبني في المتابعة اللاحقة.

 

لقد خدعني لأنني وثقت به ودخلت في صداقة معه بالنظر في الشؤون العادية للمجتمع، بينما خطط وبرمج لاستغلالي بالكامل للتشهير ضد المنظمة في برنامج معد تماما من قبل وزارة الاستخبارات.

وسمعت ذات مرة من هادي ثاني خواني [خاني] أن دانيال وظيفته هي الاقتراب من أولئك الذين تركوا صفوف النضال مؤخرًا أو سابقًا ويعيشون حياتهم الطبيعية.

لكنني أدرك الآن أنه إذا لم يبث النظام مقابلتي في ذلك الوقت بالذات، فكان له حساباته الخاصة وتصميمه في مكان وزمان محددين لاستغلال اسمي، مع مرتزق معروف آخر للنظام اسمه رحمان محمدي الذي يتقاضى نقودًا من سفارة النظام ويجري مقابلات فيما أنا لم أكن ضد المنظمة مطلقًا.

إني بالإضافة إلى إدانة هذا العمل القذر الهادف الذي يرمي كلياً إلى تبييض يد النظام الملطخة، والذي هو نفسه أساس الإرهاب ضد منظمة مجاهدي خلق وقمع الشعب الإيراني، فإنني أعبر عن اشمئزازي عن هذا العمل  ومازلت أعتبر نفسي نصيرًا لمجاهدي خلق ومقاومة الشعب الإيراني المضرجة بالدم.

 

فريد شاه كرمي

15 نوفمبر 2019

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة