الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانحقوق الإنسانمؤتمر دولي عبرالانترنت بتواجد 1000 سجين سياسي سابق ومشاركة أسر شهداء مجرزة...

مؤتمر دولي عبرالانترنت بتواجد 1000 سجين سياسي سابق ومشاركة أسر شهداء مجرزة عام 1988 من داخل إيران

0Shares

تحت عنوان «مجزرة عام 1988 إبادة بشرية .. لا لهروب مرتکبي الجريمة من الملاحقة، نعم لمحاسبة قادة النظام» عقد مؤتمر دولي عبر الإنترنت يوم 27 أغسطس بحضور أكثر من 1000 سجين سیاسي سابق بالإضافة إلى مشاركة بعض أعضاء أسرشهداء المجزرة من داخل إيران الذين وجهوا رسائل إلى المؤتمرومن خلالها واصلوا رفعوا أصوات أسر شهداء مجاهدي خلق إلى أسماع العالم للمطالبة بمقاضاة مرتكبي المجزرة ومعاقبتهم.

ويقيم أفراد عوائل وذوي الشهداء بتكريم الشهداء في ذكرى مجزرة عام 1988 في وقت يتعرضون لمختلف أساليب القمع والاضطهاد النفسي والروحي من قبل نظام الملالي اللاإنساني لمنع إقامة مثل هذه المناسبات بغية التستر على هذه الجريمة وعملية الإبادة البشرية.

الضغوط التي تنتهي بعضها إلى اعتقال افراد الأسر الذين يزورون قبور أحبائهم.

روى أنصار مجاهدي خلق داخل إيران قصصهم من مذبحة عام 1988  ونقلوا تجربتهم وما شاهدوه وعاشوه كعائلات الضحايا في رسائل الفيديو الخاصة بهم، كان عليهم تغطية وجوههم لتجنب التعرف عليهم من قبل قوات الأمن.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه في صيف عام 1988 تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم من منظمة مجاهدي خلق، بأمر مباشر من خميني.

وكان الرئيس الإيراني الحالي، ”إبراهيم رئيسي“ عضوًا في اللجنة المكونة من أربعة أعضاء التي أمرت بتنفيذ الإعدام. وفيما يلي بعض هذه الرسائل:

وقال أحد افراد هذه العائلات في رسالة تتعلق بإحياء ذكرى الشهداء ، في وقت انعقاد المؤتمر على الإنترنت بحضور 1000 معتقل سياسي وهو يشير إلى مقبرة خاوران:

 أنا واحد من أفراد عائلات شهداء مجزرة 1988.

أود أن أقول إن أبعاد الجريمة التي ارتُكبت في عام 1988 لم تتضح بشكل كامل حتى الآن. ونحن لا علم لنا حتى الأن بمكان دفن أحد أفراد عائلتنا بعد مرور 33 عامًا، وكل ما نعلمه هو أنهم دفنوهم في مقابر جماعية لا تحمل أي أسماء ليس إلا؟

رضا خاوران

 

ويقول أحد ذوي الشهداء الذي كان نفسه سجينا سابقا يدعى بهروز: كنت أحد السجناء في زنزانات خميني في عقد الثمانينيات. ورأيت في فترة عام 1988 ومجزرة السجناء السياسيين أنهم أخذوا عددًا كبيرًا من أبنائنا ومَن كنا نقضي معهم الوقت من الصباح حتى المساء وأعدموهم، من أمثال حسين عبدالوهاب، وقاسم حاج آقائي.

وتطالب عوائل شهداء المجزرة بمعاقبة مرتكبي هذه الإبادة البشرية والجريمة ضد الإنسانية.

ويقول أحدهم من مدينة تبريز يدعى علي: أنا أحد أفراد عائلات ضحايا مجزرة عام 1988، وكان أحد أقاربي من مجاهدي خلق وأعدمه الجلادون شنقًا في أغسطس 1988.

وأنا مدَّعي على سفك دمائه ظلمًا، وكذلك على بقية الـ 30,000 سجين الذين تم إعدامهم، ومعظمهم من مجاهدي خلق.

ولم تدخر عوائل شهداء المجزرة عن أي جهد للكشف عن الجريمة التي ارتكبها مسؤولو النظام وعلى رأسهم الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي رغم المخاطر التي تهدد وجودهم.

ويقول محمد من طهران كرج من أمام سجن فرديس: أنا أحد السجناء الذين مكثوا سنوات عديدة في سجون نظام الملالي.

وأتحدث إليكم الآن بالقرب من أحد السجون التي سُجنت فيها لفترة طويلة. وأتذكر أن شهداء مجاهدي خلق من أمثال محسن وزين وشهريار ومهران والإخوان إمامي وعلي أوسطي، والكثيرين من الشباب والمراهقين المجاهدين الذين دافعوا عن قضية حرية إيران ورددوا بملء فيهم هتافات «الموت لخميني» و«التحية لرجوي» و«عاشت الحرية» أُعدموا شنقًا أو سقطوا على الأرض غارقين في دمائهم. 

 

كرج أمام سجن فرديس

 

ولطالما لعبت زوجات وأمهات الشهداء دورًا فاعلًا في أنشطة عائلات وأقارب شهداء مجزرة 1988. ولا يزال الكثير من هذه العائلات لا يعرف مكان دفن أحبائهم.

وتقول واحدة من افراد عوائل الشهداء باسم سيما من طهران:

أنا من أفراد عائلات ضحايا مجزرة عام 1988، وكان أحد أقربائي المقربين لي من مجاهدي خلق، وأعدمه الجلادون في السجن شنقًا في أغسطس 1988.

كما أننا لا نعلم حتى الآن بعد مرور 33 عامًا أين دُفنت جثة حبيبنا، ولا أثر له.

أكثر من 90٪ من شهداء هذه الإبادة الجماعية هم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين قبلوا المشنقة لمجرد أنهم وقفوا على عهدهم ودافعوا عن اسم مجاهدي خلق:

ويقول بيجن من مدينة مشهد: كان أخي من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأُعدم شنقًا في عام 1988، على الرغم من أن مدة عقوبته كانت قد انتهت.

وتجدر الإشارة إلى أن المكان الذي تراه في نهاية هذا الجادَّة هو تراب الأحباء الذين غطوه بكومة من التراب ووضعوا فوقه كاميرا للمراقبة.

 

 

سجينة سابقة قضت 5 سنوات من عمرها في سجون نظام الملالي تتحدث بصفتها أحد ذوي شهداء مجزرة عام 1988 وتقول:

أنا شقيقة أحد شهداء مجزرة عام 1988، وسُجنت لمدة 5 سنوات.

لقد شاهدت استشهاد العديد من صديقاتي اللاتي أخذوهن من جانبي ليقتادوهن إلى فرق الإعدام، من أمثال سوسن صالحي ومليحة أعواني ومجكان سربي، والعديد من صديقات أخريات مثل فرحناز مصلحي.

أنا هنا اليوم في بهشت ​​زهرا، مكان دفن العديد من شهداء مجاهدي خلق. وهذه هي المقبرة الجماعية لشهداء مجزرة عام 1988، التي حفروها ودفنوا مَن تم إعدامهم في حفرة، وبعد بضع سنوات بنوا عليها قبورًا جديدة وباعوها للمواطنين.

 

كرج

 

السجناء السياسيون الذين فقدوا أقاربهم خلال الإبادة الجماعية هم أفضل دليل على ارتكاب جريمة في مختلف السجون ، كما يقول أحد السجناء.

ويقول ايرج من مدينة آمل شمالي إيران:

كنت أحد السجناء السياسيين في عقد الثمانينيات، وتحديدًا في الفترة من عام 1981 حتى عام 1984. وشاهدت في سجن وكيل آباد كوارث بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولجوء نظام الجمهورية الإسلامية إلى بعض ضروب التعذيب البربرية للسجناء، حيث شاهدت في ذلك السجن بعض الغرف يُطلق عليها مسمى "الحجر الصحي"، وكانوا ليلًا يأخذون منها السجناء الذين كانوا المتسكين بمواقفهم ويدافعون عن الحرية ؛ لتعذيبهم وإعدامهم أيضًا.

 

طهران مقبرة بهشت زهرا1

 

إن حركة المقاضاة التي أسستها السيدة مريم رجوي عام 2016 ، تتقدم الآن أكثر فأكثر على الساحة الدولية والمحلية من خلال فضح جرائم نظام الملالي اللاإنساني ، وتظهر حقيقة أن الدماء التي اريقت ظلما وعدوانا من  مجاهدي خلق والمناضلين لن تذهب سدى وسوف يتم معاقبة المجرمين.

ويقول ابن عم أحد الشهداء من اصفهان:

السلام والتحية للمجاهدين الذين اكتسبوا لأنفسهم لقب "المجاهدين الثابتين على موقفهم" نتيجة لتمسكهم باسم رجوي والثبات على مواقف مجاهدي خلق وفضَّلوا الحياة الأبدية عن العيش في ذل تحت وطأة حكم الملالي، وتقبَّلوا الإعدام شنقًا بصدر رحب حفاظًا على موقفهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة