السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانكلمة المحافظ إيف بونه، الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية في الذكرى السنوية الثلاثين...

كلمة المحافظ إيف بونه، الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية في الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة 30ألف سجين سياسي في إيران

0Shares

في المؤتمر العام للجالية الإيرانية الذي نظم بشكل مشترك ومتزامن في 20مدينة في أوروبا وأميركا بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة السجناء السياسيين في إيران ألقى المحافظ إيف بونه الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية،  كلمة وفيما يلي نص الكلمة:

لا يبقى شيء عندي لأضيفه إلى التصريحات المضبوطة والصارمة من قبلك أيتها السيدة رجوي وكذلك البقية التي كانت معبّرة بامتياز خاصة نبذة تأريخ مضبوطة قدمتها السيدة بومدين بشأن أحداث قبل آب/ أغسطس 1988. وأرى أنه من الضروري ونظرا لشهادات أعلنت عنها حيث كانت أكثرها تحمسا من إيران، وإنه لأمر رائع حيث أرسلت هذه الرسائل من إيران بلهجة صارمة. لأنه لستم أنتم وأنصاركم هم الذين سوف يشاهدون هذه المشاهد فقط، وبالنتيجة إنهم يواجهون أخطارا كبيرة.

وأود أن أعود إلى قبل 30عاما وأرتدي لباسا كنت أرتديه آنذاك أي لباس رئيس الأجهزة الأمنية لجمهورية فرنسا. لأنني أعتقد اليوم لا بد من التطرق إلى قضية علاقات البلدان الغربية وفرنسا مع النظام الإيراني بشكل واضح رغم الأقوال. وفي هذا الشأن ذكرت السيدة بومدين مقدمة في 3مراحل. والمرحلة الأولى تعود إلى فترة الغموض حيث تسحبنا إلى عهد بداية الثورة 1979 إلى 1989 المصادف لموت خميني. والمرحلة الثانية هي مرحلة المساومة والمهادنة حيث تسحبنا إلى 17حزيران/ يونيو 2003 وذكريات أعرف أنها مؤلمة ومحزنة بالنسبة لك السيدة رجوي. والمرحلة الثالثة هي مرحلة عدم التحديد حيث نواجهها الآن. وفي تلك الفترة كان فرنسوا ميتران رئيس الجمهورية في فرنسا. ويعلم الكل أنني لست اشتراكيا ولكن لا بد من الإذعان بنوعية كان يتحلى بها فرنسوا ميتران كرئيس الجمهورية في بلدي لأنه وعندما كان في الإليزه كانت سياسة فرنسا تجاه إيران سياسة صارمة.

وكانت الفترة اللاحقة فترة الحوار الانتقادي الذي استغرق 10سنوات حيث كان عهد المساومة والمهادنة. وفي هذه الفترة حل الأوروبيون محل الأميركان ليرفضوا خطر النظام الإيراني. لقد كان أداءنا جميعا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا فضيحة، وعلينا أن نكون صادقين ونذعن بذلك. وفي عام 2003 وصلت المهادنة ذروتها. لأن الدبلوماسية الغربية والأجهزة السرية الغربية خاصة في فرنسا كانت تخضع وتخدم لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية. ولا أشك في القول إن الأجهزة الفرنسية د.إس.ت قامت بعمل سيء للغاية عندما اتفقت مع وزارة المخابرات والأمن من أجل تدمير المقاومة الإيرانية. وفي هذا الشأن ألفتُ كتابا بعنوان المؤامرة الكبيرة، رغم أن المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني أبدوا شجاعة وعزما لم يسبق لهما مثيل، ولكننا لا نحرك ساكنا، ونحضر كناظر وندعم ونصفق! لا بد من التقدم أبعد. وأنا أدعو إلى تغيير تام في التعامل مع النظام الإيراني. وإنكم بحق طالبتم بإغلاق سفارات النظام الإيراني. عندما نواجه مشاريع إرهابية مثلما استهدفت مؤتمر فيلبنت، فيمكن فعل شيء، وذلك طرد الدبلوماسيين الضالعين في النشاطات التجسيسة فلا بد من رصدهم والمطالبة بطردهم، مما يشكل ردا حقيقيا نقدر على القيام به.

علينا أن نطالب بكل صراحة بالحد من النشاطات العملية والخدمية لوزارة المخابرات والأمن مع الأجهزة الاستخبارية الغربية. وعلينا كواجب أن نتابع ما تفعلونها (السيدة رجوي) لنمارس الضغوط على دولنا لنطلق ونصرح الحقيقة بصوت عال، وأنا أستغرب من عدد النساء في المقاومة الإيرانية اللواتي يقمن بدور فعال وناشط. وأن نضع في حسباننا أنه لن تنجح ثورة بدون أن تؤدي النساء دورهن. فإنني أعتقد أننا مدينون لكم السيدة رجوي ولجميع الذين نذروا حياتهم وأرواحهم لمساعدة إبقاء الفكرة الرائعة للديمقراطية والحرية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة