الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقتلة المتظاهرين .. من هم الذين شكلوا "خلية القمع " للتصدي...

قتلة المتظاهرين .. من هم الذين شكلوا “خلية القمع ” للتصدي للاحتجاجات السلمية فی العراق

0Shares

على الرغم من إجراء السلطات العراقية تحقيقًا في مقتل المتظاهرين، والتأكيد على مقتل 149 مدنيا وجرح أكثر من 6000 آخرين، خلال التظاهرات التي اندلعت خلال الأيام الأولى لشهر أكتوبر الحالي 2019، لا يزال السؤال قائماً فيما يخص هوية القاتلين.

 

ويشير تقرير لموقع "الحرة" إنّ أصابع الاتهام ما زالت شاخصة نحو شخصيات قيادية في الحشد الشعبي مقربة من إيران، مثل أبو زينب اللامي القيادي في كتائب حزب الله العراقي، مدير أمن هيئة الحشد الشعبي.

 من هم  الذين شكلوا "خلية القمع " للتصدي للاحتجاجات السلمية فی العراق

وأورد "معهد واشنطن" معلومات إضافية عن الذين شكلوا "خلية القمع " للتصدي للاحتجاجات السلمية فی العراق

وكان الكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج في معهد واشنطن، مايكل نايتس، قال في مقال إن أبو جهاد الهاشمي هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في تشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر، كان الهدف منها قمع التظاهرات.

نايتس أشار في مقاله إلى أن الخلية تشكلت في الثالث من أكتوبر، لكنه كشف تفاصيل أكثر بشأن هذه الخلية والشخصيات التي شاركت وتوقيت عملهم فيها.

 

وهذه جميع الأسماء والتفاصيل التي أوردها كاتب المقال في تقريره المنشور على معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:

يقول نايتس إنه وفقا لوكالة رويترز ووكالات إعلامية أخرى، انضمت مجموعة من الميليشيات العراقية وقادة الأمن العراقيين إلى ضباط في الحرس الثوري الإيراني لتشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر.

ويضيف أن هذه الخلية عملت "من غرفتي عمليات، هما منزل آمن سري في الجادرية ومبنى لهيئة تابعة لقوات الحشد الشعبي بالقرب من مستشفى إبن سينا وسط العاصمة".

ويتابع أن "ضباط اتصال إيرانيون قدموا المشورة بناء على خبرتهم في محاربة النشطاء في إيران، بالإضافة إلى توفيرهم مواد استخبارية عن النشطاء والاتصالات الآمنة للقناصة".

 

وذكر نايتس أسماء 10 أشخاص قال إنهم من بين الأفراد الذين تم تحديدهم على أنهم يعملون في خلية الأزمة، وهم كل من:

*قاسم سليماني: قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة، وصل إلى بغداد في الرابع من أكتوبر لضبط أنشطة الحكومة المناهضة للاحتجاجات.

*أبو مهدي المهندس: (اسمه الحقيقي جمال جعفر ابراهيم) وهو قائد عمليات قوات الحشد الشعبي، صنفته الحكومة الأميركية إرهابياً في عام 2009.

 

من هو فالح الفياض

 

 

*فالح الفياض: مستشار الأمن القومي العراقي ورئيس هيئة الحشد الشعبي، عاد الفياض إلى بلاده في الرابع من أكتوبر بعد اجتماعه مع مسؤولين أميركيين في واشنطن.

وبعدها، عمل مباشرة مع الخلية الإيرانية في وقت وفر فيه مساعده الإداري حميد الشطري الدعم.

*أبو جهاد (اسمه الحقيقي محمد الهاشمي) وهو مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بدأ العمل مع الخلية بعد عودته من زيارة لبريطانيا في الخامس من أكتوبر.

*قيس الخزعلي: الأمين العام لميليشيا "عصائب أهل الحق"، كان قد دعم بشكل كامل حملة القمع والتشهير بالمتظاهرين بمساعدة الحرس الثوري الإيراني بوصفهم محرِّضين مدعومين من الخارج.

*أبو زينب اللامي: (اسمه الحقيقي حسين فالح اللامي) قام بتنسيق عمليات القناصة ضد المتظاهرين، في وقت ساهم فيه اثنان من مساعديه، هما أبو بكر (مدير مديرية الأمن المركزي لمنطقة الرصافة ببغداد وحجي غالب رئيس قسم التحقيقات في مديرية الأمن المركزي في إدارة عمليات القمع.

 

كُلف بسحق التظاهرات.. ماذا تعرف عن قاتل المتظاهرين في العراق؟

 

*أبو منتظر الحسيني: (اسمه الحقيقي تحسين عبد مطر العبودي) وهو رئيس العمليات السابق في قوات الحشد الشعبي والمستشار الحالي لرئيس الوزراء عبد المهدي لشؤون الحشد الشعبي.

وكان أبو منتظر شخصية رئيسية في جمع كافة الجهات الفاعلة معا في خلية الأزمة.

*أبو تراب: (اسمه الحقيقي ثامر محمد اسماعيل) وهو عضو منذ وقت طويل في منظمة بدر المدعومة من إيران، ويرأس حاليا فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية (التي تعرف أيضا باسم "قسم الاستجابة لحالات الطوارئ").

وخلال المظاهرات، نشر قناصين لاستهداف المدنيين.

 

دور المليشيات التابعة للنظام الإيراني في قتل المحتجين وقمع انتفاضة الشعب العراقي

 

 

*حامد الجزائري: قائد سرايا طليعة الخراساني ساعد في تنسيق الهجمات على محطات التلفزيون.

*أبو آلاء الولائي: (اسمه الحقيقي هاشم بنيان السراجي) وهو قائد ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" المدعومة من إيران عمل مع خلية الأزمة وقدم قناصين لعملية القمع.

*أبو إيمان الباهلي: وهو رئيس مديرية الاستخبارات في قوات الحشد الشعبي، ومسؤول الارتباط مع مسؤولي الاستخبارات السيبرانية في الحرس الثوري الإيراني وقد أعد قوائم أهداف من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين.

كما تطرق كاتب المقال إلى الهجمات التي استهدفت وسائل اعلام محلية وعربية كانت تبث صورا للتظاهرات.

وأشار إلى أن عناصر في ميليشيا "سرايا طليعة الخراساني وحركة "حزب الله النجباء" قاموا بالاعتداء على مجموعة من وسائل الاعلام ومن بينها محطة "أن أر تي" بسبب استمرارها في نقل مشاهد من الاحتجاجات.

ويضيف "عندما بدا أن بناية قناة الفرات (محلية تابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم) محصنة جيدا بحيث يصعب اقتحامها، قامت ميليشيا عصائب أهل الحق بقصف المبنى في السادس من أكتوبر إما بواسطة متفجرات وضعت يدوياً أو بطائرة بدون طيار، مما أدى إلى إتلاف سيارات ومبان أخرى في المنطقة".

 

جرائم ضد الإنسانية

 

ويرى الكاتب أنّ جميع من شاركوا في هذه الخلية ساهموا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويجب أن تتم معاقبتهم، ومن بينهم أبو جهاد الهاشمي.

 

انتفاضة العراق.. إجرام النظام الإيراني الحضور الواسع لقوة القدس في العراق تحت الغطاء الدبلوماسي

 

أبو جهاد الهاشمي

 

ويوضح التقريرلموقع "الحرة"  أنّ من بين المتهمين أيضا متهم آخر من طراز اللامي وربما أكثر تأثيرا في المجريات السياسية والأمنية في العراق، وهو أبو جهاد الهاشمي، الذي قام بدور رئيسي في قمع المتظاهرين نظرا لقربه من مركز صنع القرار في بغداد، بحسب ناشطين وإعلاميين عراقيين.

 

من هو "الهاشمي"

 

اسمه الحقيقي هو محمد الهاشمي، يشغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وهو منصب بدرجة وزير وفقا للقانون العراقي، يتمتع شاغله بصلاحيات واسعة.

 

انتماءه لنظام طهران

 

ينتمي الهاشمي للمجلس الأعلى الإسلامي الذي تأسس في طهران في ثمانينيات القرن الماضي، وكان منتسبا لفيلق بدر الجناح العسكري للمجلس، والذي تحول فيما بعد إلى حزب سياسي تحت اسم منظمة بدر.

ووفقا لمجلة فورن بوليسي الأميركية، فإن تعيين الهاشمي في منصب مدير مكتب عبد المهدي منح الميليشيات في العراق زخما كبيرا، ورسخ هيمنتها داخل الحكومة العراقية، باعتباره حليفا قويا لأبو مهدي المهندس، زعيم مليشيا كتائب حزب الله في العراق، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية، والمرتبط برئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

 

 

قمع التظاهرات

 

ونقل تقرير "الحرة" تصريحات للكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج في معهد واشنطن مايكل نايتس، يقول، إنّ أبو جهاد الهاشمي هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في تشكيل خلية أزمة بغداد في الثالث من أكتوبر، كان الهدف منها قمع التظاهرات.

 

الحاكم الفعلي في العراق

 

وقبل اندلاع موجة التظاهرات وبالتحديد في يونيو الماضي طرح اسم الهاشمي كثيرا في الأوساط العراقية، خاصة بعد تصريحات المفكر والكاتب العراقي غالب الشابندر، التي قال فيها إنّ أبو جهاد الهاشمي هو الحاكم الفعلي في العراق وليس رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وأكد "الشابندر" في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في يونيو الماضي أن "الهاشمي لديه ارتباطات قديمة بجهاز المخابرات الإيراني (اطلاعات) منذ أن التحق بفيلق بدر في ثمانينيات القرن الماضي".

 

رجل الملالي المسلط على رقبة رئيس الحكومة

 

وأكد الهاشمي في تصريحات سابقة له، بأنه "السيف المسلط على رقبة عادل عبد المهدي من قبل إيران، كما أنه يفرض على رئيس الوزراء العراقي كل ما تطلبه طهران".

ويتابع "الشابندر" قوله إن "عادل عبد المهدي ليس رئيسا للوزراء، رئيس الوزراء الفعلي أبو جهاد الهاشمي، الذي ربي في أحضان الاطلاعات الإيرانية".

 

إشرافه على التعاملات المالية

 

وقبل تسلمه منصب مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي، أشرف أبو جهاد الهاشمي على التعاملات المالية في المجلس الأعلى الإسلامي، ويشير الشابندر إلى أن "سبب انفصال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم عن المجلس الأعلى، يعود للخلافات مع "أبو جهاد" بشأن الموارد المالية الطائلة".

 

مطالبات بالحد من نفوذه

 

وخلال التظاهرات وما رافقها من أحداث عنف بحق المحتجين تصاعدت الدعوات التي أطلقها كتاب وصحفيون وناشطون للحد من نفوذ أبو جهاد الهاشمي وحلفائه داخل الحكومة العراقية.

ودعا الكاتب والصحفي سرمد الطائي في تدوينه على فيسبوك رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى "تطهير الحكومة من وجوه الميليشيات"، وقال "لن نقف عند اسم فالح الفياض ولا أبو جهاد الهاشمي وغيرهم وغيرهم".

المقاومة الإيرانية تكشف دور النظام الإيراني في استغلال العتبات المقدسة في العراق

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة