في أبريل 2019، استقبلت قوات الحرس للنظام الإيراني في مقرها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ضيفًا مميزًا لديها. تصنف الولايات المتحدة الحرس للنظام الإيراني كمنظمة إرهابية. وحصلت وحدة العمليات الخارجية الخاصة التابعة لها، فيلق القدس، على هذه السمة منذ سنوات عديدة.
وبحسب ما ورد قال إنه عقد اجتماعات أسبوعية مع قاسم سليماني، القائد المقتول لفيلق القدس، لتنسيق السياسات. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على ظريف وقيدت حريته في التنقل على الأراضي الأمريكية خلال زيارة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في الواقع، فإن تعاون ظريف وتنسيقه مع مخططي العمليات الإرهابية من قبل النظام الإيراني يجعل منه دورًا أكثر من كونه وزير خارجية تقليديًا مثل "وزير الإعلام". لكن تورط ظريف في الإرهاب أوسع بكثير. في أواخر الشهر الماضي، بدأت محاكمة غير مسبوقة في بلجيكا بحضور دبلوماسي إيراني رفيع المستوى وثلاثة شركاء.
أسد الله أسدي، الملقب بـ "الدبلوماسي" التابع لظريف، متهم بتهريب قنبلة إلى أوروبا أثناء سفره بجواز سفر رسمي، ثم نقل المتفجرات القوية TATP إلى عميلين للنظام (تاون هاول بقلم بروس ماكولم 18 ديسمبر/ كانون الأول).
ومن الجدير بالذكر أن السيدة مريم رجوي وجهت رسالة بمناسبة بدء محاكمة أسدالله أسدي وشركائه الإرهابيين في بلجيكا أكدت فيها:
"خامنئي وروحاني وظريف وعلوي يجب أن يواجهوا العدالة بسبب ما ارتکبوه من إرهاب لمدة 4 عقود، وهذا إجراء ضروري ورادع ضد عرّاب الإرهاب الدولي"
وشدّدت على أنه فيما يتعلق بالإرهاب واستخدامه كأدوات للحكومة، فقد ثبت مرة أخرى أنه لا يوجد تمييز بين أجهزة هذا النظام، بما في ذلك بين وزارة المخابرات ووزارة الخارجية ومكتب خامنئي ومكتب روحاني. في يوم اعتقال أسدي، حاول وزير خارجية النظام، المتورط شخصياً في المؤامرة الإرهابية، إفلات دبلوماسيه الإرهابي ونسب الجريمة إلى ضحاياه بدعوى سخيفة لـ "عملية الخداع".
