الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانصحيفة حكومية تحذر: مجاهدي خلق هم الخطر والعدو الرئيسي لنظام الملالي

صحيفة حكومية تحذر: مجاهدي خلق هم الخطر والعدو الرئيسي لنظام الملالي

0Shares

كتبت صحيفة "مردم سالاري" الحكومية المنتمية لزمرة روحاني، بصراحةٍ في مقالها الافتتاحي بعنوان (الاتجاه الخطأ) أن الخطر والعدو الرئيسي لنظام الملالي هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وحذرت هذه الصحيفة في مقالها زمرة خامنئي من أن إجراءات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على الصعيدين الدولي والمحلي هي التي أوصلت نظام الملالي إلى نقطة ضعفه الشديدة الحالية.

ثم تطرقت هذه الصحيفة إلى الدور المؤثر لمعاقل الانتفاضة المناصرين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد، معترفةً بالشعبية الاجتماعية المتزايدة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران، وحذرت زمرة خامنئي وطالبتها بتوخي الحذر من استغلال مجاهدي خلق لما تقوم به هذه المنظمة من إجراءات؛ للإطاحة بنظام الملالي.

 

وكتبت صحيفة "مردم سالاري": أخيرًا، جلس بايدن على كرسي رئاسة الجمهورية في البيت الأبيض في 20 يناير 2021، بعد شهرين من الصراع في الساحة السياسية الأمريكية. وهيأ هذا التطور، بعد 4 سنوات من تعرض إيران لأشد الضغوط من قبل إدارة ترامب ؛ الفرصة لحسن روحاني للتحذير من تجاهل هذا التطور، قائلًا: "لا أحد لديه الحق في ضياع الفرصة لرفع العقوبات".

لكن على الرغم من هذا التحذير الحتمي، تشن مجموعة من المتطرفين الذين يبدو أنهم غير قادرين على فهم القضايا الإستراتيجية؛ هجومًا متواصلًا على الحكومة ووزارة الخارجية بحزم ناتج عن سوء فهمٍ لكيفية انتهاز الفرص.

 

ثم وصفت صحيفة "مردم سالاري" منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإيرانية بأنها الخطر والعدو الرئيسي لنظام الملالي، وكتبت: " إن الخسارة الرئيسية هي أن هؤلاء الناس يتسترون بوعي أو بغير وعي على الخطر والعدو الرئيسي للنظام والبلاد بإثارة الاضطرابات والدعاية الصاخبة وإلقاء اللوم على الحكومة و سياساتها. فعندما يصفون سياسات الحكومة بأنها السبب في تشديد العقوبات، لا يبدو أنهم يتذكرون من أين بدأت العقوبات الجائرة، ويبدو أنهم نسوا أن السبب الرئيسي في كل هذه المشاكل ينبع من ممارسات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عندما عقد أحد قادتها بعض الاجتماعات في أمريكا واتهم نظام الملالي بصناعة الأسلحة النووية.

 

كما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أن: "محمد محدثين قال إن إيران تسعى إلى صناعة الأسلحة النووية ". (26 يونيو 1991). ثم كتبت صحيفة "مردم سالاري" مشيرةً إلى كشف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية النقاب عن الفضائح المتعلقة بالنشاط النووي الإيراني،: لقد نسوا أن مجاهدي خلق هم من بادروا بالعربدة السياسية على الصعيد العالمي بالإبلاغ عن القضية النووية، مما أسفر عن قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإصدار قرارات متتالية ضد إيران لدرجة أن رئيس الجمهورية آنذاك قال: إن منظمة مجاهدي خلق نشرت بعض التقارير عن نطنز وأراك، وتسببت في الاستفزاز وتدخلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم صدرت قرارات مجلس المحافظين تباعًا". (23 فبراير 2006).

ومجاهدو خلق هم الذين تسببوا في فرض أشد العقوبات على الجمهورية الإسلامية بناءً على المعلومات الكاذبة التي قدموها عن المنشآت النووية في نظنز وأراك في عام 2002، وحولوا نسيم السياسات العالمية إلى إعصار قوي مستمر حتى يومنا هذا في ثوب العقوبات والضغوط الثقيلة ضد البلاد.

 

ثم أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى فضائح قاسم سليماني التي كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية النقاب عنها، وكتبت: عندما تم اغتيال قاسم سليماني كانت منظمة مجاهدي خلق قد عقدت أكثر من 100 مؤتمر صحفي في واشنطن وبرلين وباريس وبروكسل ولندن وغيرها من العواصم الغربية بين عامي 2002 و 2019، وقدمت المستندات التي كانت قد حصلت عليها بواسطة وكلائها المتسللين في جهات التحقيق الأمني إلى أجهزة المخابرات والدول الغربية، وبالإضافة إلى البرنامج النووي السلمي للبلاد، استهدفوا جنرالاتنا، وتحديدًا الجنرال قاسم سليماني. 

 

وفي مقالها الافتتاحي، أشارت الصحيفة المذكورة إلى الدور المصيري الذي تلعبه معاقل الانتفاضة المناصرين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد أثناء الانتفاضات الشعبية، وكتبت: " لم ينسحب ترامب من الاتفاق النووي لمدة عام و 4 أشهر بعد أن تولى السلطة إلى أن أثار مجاهدو خلق أعمال الشغب بإستراتيجية "معاقل الانتفاضة" في انتفاضة يناير 2018 وورطوا جميع أنحاء البلاد في أعمال الشغب في الشوارع لعدة أيام، وعلى حد قول روحاني، انسحب ترامب من الاتفاق النووي بعد أن عقد الآمال عليه. (مجلس شورى الملالي، 28 أغسطس 2018). 

 

ثم تطرقت صحيفة "مردم سالاري" إلى دور أنشطة منظمة مجاهدي خلق في كشف النقاب عن فضائح نظام الملالي؛ في الساحة الدولية، وكتبت: إن مجاهدي خلق هم من نشروا كتابًا في شهر أكتوبر عام 2017 بعنوان "تحوير البرنامج النووي لنظام الملالي" روجوا فيه إلى أن نظام الملالي يسعى إلى تطوير برنامجه النووي، على الرغم من التوقيع على الاتفاق النووي، ونشروا هذا الكتاب بالدعاية المكثفة لدرجة أن كل عضو في مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي حصل على نسخة منه، وشق طريقه إلى البيت الأبيض، وكان سببًا في المزيد من تشديد العقوبات النفطية والمصرفية على نظام الملالي.

 

 ويجب على أولئك الذين يعتبرون الحكومة ووزارة الخارجية بأنهم السبب في تشديد العقوبات أن يتصفحوا كتاب مجاهدي خلق المشار إليه ليجدوا إلى أي مدى تم الاستشهاد بتصريحات هذه المجموعة المتطرفة لإثبات أن نظام الملالي يسعى لانتهاك الاتفاق النووي.

ويجب على المجموعة التي تعتبر نفسها وريثة الثورة أن تنظر اليوم كيف يحوِّل العدو ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية أي قضية إلى فتنة وفوضى لاندلاع الاحتجاجات في البلاد.

 

وفي ختام مقالها الافتتاحي، حذرت صحيفة "مردم سالاري" الزمرة المنافسة، وكتبت:

هناك فرصة لأولئك الذين يتكتمون في مواقفهم باستمرار على جهود وسياسات الحكومة ووزارة الخارجية ويهاجمونهم؛ لكي يدركوا كيف أنهم بالاتجاه الخطأ يمهدون الطريق لمزيد من مؤامرات منظمة مجاهدي خلق ضد البلاد ويحوِّلون دون قصد لعبة الشطرنج السياسية المعقدة لصالح العدو بتبني الاتجاه الخطأ.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة