الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتغيير النظام واجب الشعب ومقاومته

تغيير النظام واجب الشعب ومقاومته

0Shares

صرّح الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفي مقابلة تلفزيونية له على قناة سكاي نيوز عربية بالقول: اعتقد أن تصرفات النظام الإيراني خلال هذه السنوات الطوال من الإعدامات وممارسة مختلف أنواع التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان في إيران وقمع الأقليات الدينية والشعوب والقوميات الإيرانية، كل هذا الملف الكبير الذي أدى إلى إدانة هذا النظام ٦٤ مرة في مختلف الهيئات الدولية الكبرى في الأمم المتحدة  من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان وإلى لجنة حقوق الانسان سابقا وغيرها .

مع كل هذه الإدانات الدولية فمع الأسف الشديد لم يكن هناك موقف دولي حازم حيال هذه التصرفات والجرائم. وبالعكس كانت سياسة المساومة أو سياسة المهادنة واسترضاء لهذا النظام هي السياسة المتبعة في الغرب بشكل عام وبشكل خاص في امريكا خلال فترة حكم اوباما. إذن صعّد نظام الملالي من هذه الجرائم ضد أبناء الشعب.

وأضاف زاهدي : يجب استخدام الحسم ضد هذا النظام لأن العالم كله رأى بأم عينه كيف ارتكب هذا النظام أكبر الجرائم في التاريخ الحديث ومن بينها ارتكاب مجزة بحق ٣٠ الف من السجناء السياسيين في عام ١٩٨٨ والآن وفي هذه الأيام نحن نعيش الذكرى الثلاثين لهذه المجزرة. واليوم نحن نريد أن نحيي هذه القضية مرة أخرى لنجعل هؤلاء الحاكمين في إيران الذين هم المتورطون وهم المسؤولون عن هذه الجريمة لنجعلهم ماثلين أمام العدالة .يجب مقاضاة هؤلاء وإحالة ملفهم للمحاكم الدولية . اعتقد لأن هذه الجرائم ارتكبت من قبل هذا النظام ولم يجد في المجتمع الدولي موقفا حازما حياله فشعر بأن بإمكانه توسيع هذه الدائرة لتشمل الدول المجاورة أيضا؛ فقام بتوسيع هذه الجرائم وتصدير الحروب والمجازر إلى سورية وإلى لبنان وإلى اليمن والدول الاخرى. لذا يمكننا أن نقول يجب استخدام الحسم . فإذا تجاوزت القصة قصة العقوبات ووصلت الى ضرورة مقاضاة هذا النظام على جرائمه ضد الشعب الايراني فإن هذه النقطة  ستكون نقطة حاسمة بالنسبة للنظام . لايمكن لنظام الملالي التخلي عن القمع لأنه إذا تخلى عن القمع فمعنى ذلك أنه سيتخلى عن الحكم نهائيا. من هنا يأتي ضروره مواقف حاسمة حيال جرائم هذا النظام.

وأكد زاهدي : المعادلة الايرانية معادلة واضحة. المعادلة الرئيسية بين أبناء الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من جهة والنظام الحاكم من جهة أخرى .

كل ما يجري على الساحة الدولية من ضغوطات وعقوبات تأتي كمساعدة لحل المعادلة الرئيسية .لكن من الواضح بمكان أن هذا النظام لا يستطيع الهروب من العقوبات الدولية . الدول الأوربية مع الأسف الشديد تحاول مواصلة سياسة الاسترضاء وسياسة المهادنة مع هذا النظام. لكن لأن لغة الاقتصاد ولغة التجارة ولغة الصفقات التجارية هي لغة قوية لايمكن الهروب منها بالمجاملات، وحيث أن إيران في سلّم المراتب بالنسبة لحجم التبادل التجاري مع أوروبا تقع في المرتبة الثلاثين أو أكثر بين الأطراف الدولية مع الدول الاوربية. لذلك فالدول الاوربية ليس لها مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذه العلاقات الاقتصادية مع هذا النظام .

فإذا كان هناك موقف امريكي حاسم كما هو الآن اعتقد أن أوروبا والشركات الاوربية على الأقل ستنسحب من العمل لصالح هذا النظام .

وختم الدكتور سنابرق زاهدي حديثه قائلا : نحن بصفتنا المقاومة الايرانية وأبناء للشعب الايراني نعتقد بأنه ليس هناك أي طرف في العالم يتوجب عليه إسقاط هذا النظام وتغيير هذا النظام . 

تغيير هذا النظام هو واجب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وهذه الحقيقة أكدتها المقاومة الايرانية عدة مرات ،وجل ما تطلبه من الدول الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة أن تكون وفية للمواقف التي أعلنوها ضد هذه النظام بتغيير سلوكيات هذا النظام . فتغيير سلوكيات هذه النظام هو من واجب هذه الدول وتغيير النظام بأكمله هو من واجب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة