الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيتشهد تصاعداً..الانتفاضة في العراق تحرق الأرض تحت أقدام أذيال نظام الملالي

تشهد تصاعداً..الانتفاضة في العراق تحرق الأرض تحت أقدام أذيال نظام الملالي

0Shares

تشهد تصاعداً..الانتفاضة في العراق تحرق الأرض تحت أقدام أذيال نظام الملالي

أحرق ثوار بغداد الإطارات في أحد الشوارع القريبة من ساحة التحرير

تشتعل الإنتفاضة من جديد في الأول من آذار في بغداد العاصمة وسائر مدن جنوب ووسط العراق على خلفية أحداث الناصرية مركز محافظة ذي قار, أيقونة الثورة العراقية, التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى بسبب القمع والعنف المستخدم بحق المتظاهرين من قبل القوات القمعية والمليشياوية.

وقال شهود عيان من محافظات بغداد والديوانية والبصرة، الاثنين، إن قوات من مكافحة الشغب وحفظ النظام القمعية فرقت تظاهرات نظمها متضامنون مع متظاهري مدينة الناصرية، الذين تعرضوا للقمع خلال الأيام الماضية.

وقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح اكثر من 200 شخصا، بحسب أرقام أوردتها مصادر متعددة لضحايا تظاهرات الناصرية، جنوبي العراق، خلال الأيام الأربعة الماضية.

 

العراق

 

المحتجون تجمعوا عدة مرات هذا الأسبوع أمام مبنى المحافظة في الناصرية للمطالبة بإقالة المحافظ المجرم ناظم الوائلي المنتمي الى التيار الصدري

وانطلقت تظاهرات الناصرية، الاسبوع الماضي، مطالبة باستقالة محافظ المدينة من منصبه، وعاد الهدوء النسبي إلى الشارع بعد مواجهات استمرت حتى السبت، وخمدت بانسحاب قوات مكافحة الشغب من الشوارع واستقالة المحافظ وتعيين محافظ مؤقت بدلا عنه.

وتجمع الآلاف من الشباب في بغداد وهم يطلقون الهتافات المؤيدة لمتظاهري الناصرية والمنتقدة لقادة المليشيات كمقتدى الصدر وهادي العامري، وايضا قاسم سليماني القائد الهالك السابق لفيلق القدس لنظام الملالي، ولأداء الحكومة والقوات الأمنية فيها، كما أحرق بعضهم الإطارات في الشوارع.

 

الناصرية تعد أيقونة للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التي انطلقت في أكتوبر 2019

 

الناصرية تعد أيقونة للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التي انطلقت في أكتوبر 2019

وقال أحد المتظاهرين إن "المتظاهرين يحمّلون رئيس الوزراء مسؤولية تصاعد الأحداث وسقوط ضحايا في الناصرية".

وقال إن "المتظاهرين توجهوا إلى نفق ساحة التحرير، لكن قوات من مكافحة الشغب قامت بضربهم وتفريق التظاهرة وملاحقتهم في منطقة الباب الشرقي التي يقع فيها النفق وساحة التحرير".

وأظهر فيديو تناقله ناشطون مئات المتظاهرين وهم يركضون هربا من ملاحقيهم، كما تم إصابة عدد من المتظاهرين من جراء القمع الحكومي.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بقادة ميلشيات مسلحة عراقية، حيث اتهموا عناصر تلك الميليشيات بالاعتداء عليهم، وهتفوا بصوت واحد: "هادي العامري.. ذيل.. سيد مقتدى.. ذيل.. قيس الخزعلي.. ذيل" و "وين وين وين.. وين الملايين.. كلها كذب تلطم على الحسين" و "آني عراقي آني.. انعل أبو سليماني".

 

وفي البصرة أيضا تظاهر العشرات من الشباب دعما لمتظاهري الناصرية، فيما فرقت قوات الأمن التظاهرة بعد قليل من تجمع الشباب.

وقال أحد الناشطين في محافظة البصرة: إن التظاهرات التي شهدتها المحافظة "تعتبر رسالة للحكومة العراقية من أجل "عدم تسويف التحقيق بما جرى في الناصرية ومن أجل إظهار دعم "جميع محافظات العراق لأهالي المحافظة الجنوبية التي أصبحت قلب الحركة الاحتجاجية العراقية".

وأظهر فيديو نشره ناشطون, مئات من شباب محافظة البصرة يسيرون في أحد شوارعها وهم يحملون الأعلام العراقية ويرددون هتافات داعمة للمتظاهرين في الناصرية ومنددة بالقمع ضدهم.

وشهدت محافظة الديوانية – وسط – تظاهرات مشابهة رفعت فيها أيضا شعارات لدعم متظاهري محافظة الناصرية، وتوعد المشاركون فيها بـ"التصعيد" في حال لم يقدم "قتلة المتظاهرين" إلى القضاء، وأظهرت تسجيلات فيديو، متظاهرين مصابين يجري نقلهم بسرعة لتقديم العلاج لهم، وأظهر فيديو آخر من محافظة الديوانية مبنى تتصاعد منه ألسنة الدخان، أشار التعليق المنشور معه إلى إن الفيديو يعود لمبنى المحافظة وقد تعرض للحرق خلال التظاهرات التي شهدتها المدينة.

وقام الشباب برجم فاسدي مجلس المحافظة بالحجارة خلال المظاهرات، واستخدمت القوات الحكومية زجاجات المولوتوف الحارقة في استهداف للمتظاهرين بالقرب من مبنى مجلس محافظة.

وفي النجف اعتدت القوات الحكومية بشكل وحشي على متظاهر نجفي شارك بتظاهرة مساندة لثوار الناصرية، أما في كربلاء فقد نظمت مسيرات حاشدة في شوارع المدينة تضامنًا مع ثوار الناصرية، وقطع متظاهرو ميسان عددًا من الطرق بالإطارات المشتعلة للتضامن مع الناصرية وللمطالبة بإقالة المحافظ علي دواي.

كما نظم متظاهرو المثنى مسيرة تضامنية مع ثوار الناصرية ورفضوا القمع الحكومي المستمر بحقهم.

وتشير حصيلة نشرتها رويترز إلى أن سقوط خمسة قتلى، وأكثر من 120 متظاهرا أصيبوا – أغلبهم بالرصاص – خلال التظاهرات التي شهدتها المحافظة طوال الأيام الماضية، إلا أن الناشطين أكدوا بأن الأعداد أكثر من ذلك.

وبإمكان المراقب للأحداث المذكورة سالفاً أن يكون تصوراً مفاده بأن الثورة العراقية مستمرة، وتزداد اشتعالاً يوما بعد آخر من أجل تغيير واقع هيمنة نظام الملالي على العراق، وصولاً لتحقيق النصرعلى ذيول نظام ولاية الفقيه في البلاد، والمتتبع لتصاعد جذوة التظاهرات يغلب عليه ترجيح فرضية صعوبة اخمادها، وهي تشبه بذلك حال الثورة في إيران المستمرة ضد نظام ولاية الفقيه حتي اسقاطه.

ويظهر ذلك من ما شاهدناه من انتفاضة بلوشستان الإيرانية خلال هذا الأسبوع، والتي تعتبر شعلة تضيء طريق الثورة، حيث تقترب المسافات أكثر وأكثر من تخلص شعوب المنطقة من الأنظمة القمعية، وعلى رأسها نظام الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة