الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتبيت علي خامنئي بٶرة الفساد في النظام الإيراني

بيت علي خامنئي بٶرة الفساد في النظام الإيراني

0Shares

حاول نظام ولاية الفقيه دائما وطبقا للنظرية الفکرية الاستبدادية التي يرتکز عليها، إضفاء هالة من التقديس والهيبة على الولي الفقيه وجعله يبدو خارج دائرة النقد ونموذجا ومثلا أعلى ليس للشعب الايراني فقط وإنما للأمة الاسلامية برمتها، وقد نجحت هذه الکذبة في العبور في زمن خميني لکونه کان يتمتع بنوع من الکاريزما التي تم توظيفها بهذا الصدد، ولکن بع موت خميني وبعد المسرحية الغريبة التي تم بموجبها تنصيب خامنئي، تبين منذ البداية إن خامنئي لايستطيع أبدا أن يٶدي ماقد أداه خميني من دور ولاسيما وإنه وفي أحد الفيديوهات المسربة عن الاجتماعات التي سبقت تنصيبه يعلن بصراحة عدم جدارته بهذا المنصب.

 

الولي الفقيه وطبقا للنظرية الشاذة التي طبقها التيار الديني الرجعي في إيران بعد مصادرتهم للثورة الايرانية، فإنه فوق کل السلطات وخارج دائرة النقد والتقريع، لکننا إذا ماقمنا بمراجعة العقود الاربعة المنصرمة، نجد إن خامنئي لم يکن کذلك أبدا حيث أنزل من عليائه وفقد هيبته تماما خصوصا عندما بدأت الانتقادات تطاله بصورة مباشرة الى جانب حرق وتمزيق صوره من جانب المنتفضين من أبناء الشعب الايراني والحديث عن ثروته وعن الدائرة الفاسدة التي تحيط به.

بموجب المعلومات الواردة من العديد من المصادر الموثوقة فإنه تقدر الثروة التي بحوزة خامنئي بأکثر من 200  مليار دولار، وإن نشر معلومات دقيقة أخرى بشأن إمتلاك أبنه مجتبى وأبنته سکينة للمليارات من الدولارات بإسميهما في المصارف المختلفة بالاضافة لثروات خيالية أخرى للبطانة المحيطة به، في وقت يواجه فيه أکثرية عظمى من الشعب أوضاعا إقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة، فإن السٶال الذي يطرح نفسه هنا هو؛ من أين جاء خامنئي وأبنائه وبطانته بهذه الثروات وقد کانوا لايملکون شيئا قبل تبوأه لمنصب الولي الفقيه؟

 

بذخ وترف.. كيف يعيش رجال الدين الحاكمين في إيران بعيداً عن معاناة الشعب؟

 

إذا کان حال خامنئي هکذا فإن ماقيل ويقال بشأن الثروات الطائلة لبقية قادة النظام الإيراني  والتي جنوها عن الطرق الملتوية  بنهبها وسرقتها من الشعب، خصوصا وإن عائلة لاريجاني المقربة منه وکذلك شخصيات مثل يزدي وآخرين على شاکلته محسوبين عليه، يمتلکون ثروات طائلة تتيح لهم حياة ترف وبذخ، فإن الحقيقة التي لامناص من الاعتراف والاقرار بها هنا، هي إن بين خامنئي يعتبر بٶرة وأساس الفساد في النظام وإذا ماکان رأس النظام وقدوته الاولى فاسدا فإنه يجب قراءة الفاتحة على هذا النظام ولاسيما بعد أن صار القاصي قبل الداني يعلم بکل ذلك ويعلم جيدا بأن خامنئي هو أکبر سارق وناهب للشعب الايراني وإن کل من يحيطون به ليسوا إلا لصوص ومافيات مجرمة إتخذت من الدين ستارا وغطاءا لسرقة ونهب ثروات الشعب الايراني، ولذلك فإن عزم الشعب الايراني على إسقاط النظام وتزايد التحرکات الاحتجاجية بصورة ملفتة للنظر تأکيد على إن الشعب الايراني لم يعد يقبل بهذه الحالة أبدا ويناضل من أجل تغيير هذا النظام الفاسد من خلال إسقاطه.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة