منع النظام الإيراني من استكمال فترة العلاج للسجين السياسي آرش صادقي وأعاده إلى السجن.
ومنعت حكومة ولاية الفقيه من استكمال فترة علاج السجين السياسي وأعادته إلى سجن رجايي شهر في كرج من المستشفى في حالة صحية غير مناسبة.
وتم إعادة صادقي، الذي أجريت عليه مؤخراً عملية جراحية بسبب أورام السرطان، من المستشفى إلى سجن رجائي شهر في 15 سبتمبر، بناء على إيعاز من كبار المسؤولين الحكوميين واستخبارات قوات الحرس، في حين حذر الأطباء من أن السجين السياسي يحتاج بعد إجراء العملية الجراحية عليه، إلى أخذ العينات والفحص التخصصي في المستشفى.
وقد أكد الأطباء أن تحسين وضع آرش صادقي بعد العملية لم يستقر بعد.
وهو يعاني من ورم خبيث عظمي نتج عن كسور تعرض له هذا السجين جراء الضرب أثناء فترة الاستجواب وتسبب في الألم والمعاناة لهذا السجين السياسي خلال السنوات الماضية.
وقال الأطباء إن عدم الاهتمام بحالته في السجن تسبب في تقدم المرض وتدهور حالته.
كما أنه غير قادر على هضم الطعام ودفعه بسبب «التهاب القولون المصاب»، وقرحة المعدة وقرحة الاثني عشر؛ وحالته أصبحت أكثر خطورة في السجن؛ كما حذر الأطباء من أن خطر السرطان يهدده، ولكن ضباط الحرس مازالوا يمنعون نقله إلى المراكز الصحية.
ظهرت مشاكله في الجهاز الهضمي بعد إضراب طويل المدى عن الطعام في عام 2016 ، وقد تفاقم بسبب معارضة السلطات على معالجته.
وكان آرش صادقي قد أضرب عن الطعام في نوفمبر / تشرين الثاني 2016 احتجاجاً على الانتهاكات المتكررة للقانون في قضيته بالإضافة إلى اعتقال زوجته.
بعد 72 يوماً من إضراب آرش صادقي عن الطعام والضغوط الدولية، أعلن القضاء عن إطلاق سراح زوجته غولرخ إيرايي، وسيتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ، إلا أنه بالإضافة إلى عدم الوفاء بمعالجة السجين السياسي، فإن الحرس قام بإلقاء القبض على زوجته بعد 19 يومًا من إطلاق سراحها.
وحُرم آرش صادقي من العلاج لأكثر من عام، ورفضت السلطات الأمنية رقوده في المستشفى.
