في اعتراف جديد، أذعن أحد مواقع وسائل الإعلام الحكومية بوجود مالايقل عن 7 ملايين و 400 ألف طفل محروم من الدراسه في إيران.
ونشر موقع «رويداد» الحكومي يوم الجمعة 14 سبتمبر مقالًا عن مراسله «محمد آيتي» أورد فيه إحصائية مدهشة عن جرائم نظام الملالي بحق الأطفال الإيرانيين المحرومين عن الدراسة.
التستر على الحقائق بإعطاء إحصائيات كاذبة
أشار هذا المراسل في البداية إلى التستر على الحقائق من قبل النظام وتقديم إحصائيات كاذبة من قبل وكلاء الملالي في كل المجالات وكتب يقول: «عدد الأطفال المحرومين من الدراسة هو واحد من آلاف الإحصائيات التي لا توجد معلومات دقيقة عنها. وزارة التعليم والتربية تعلن رقمًا ومنظمة الصحة تعلن رقمًا آخر والمؤسسات الشعبية ومنظمات غير حكومية تعلن بيانات أخرى. وعلى الأرجح أن هذا الاختلاف في الأرقام في حد ذاته يدل على تدهور القضية».
وأضاف المراسل: وفق آخر نتائج التعداد العام السكاني، فإن نسبة السكان في الفئة العمرية بين 7 و19 عاما حوالي 20 مليون نسمة. واذا وضعنا هذا الرقم بجانب آخر إحصائية لطلاب المدارس الإيرانيين البالغ 12 مليون و600 ألف، لا نصل إلى نتيجة محبذة: 7 ملايين و 400 ألف طفل محرومين من الدراسة!
معذلك، لم تقبل وزارة التعليم والتربية، سواء في عهد أحمدي نجاد أو في ادارة روحاني هكذا حساب. ولكن الإحصائية مهما كانت، فان الأمر لا يختلف في جوهر الموضوع خاصة ونحن على وشك فتح آبواب المدارس.
فريده أولاد قباد، عضوة لجنة التعليم والأبحاث في مجلس شورى النظام هي الأخرى أشارت إلى جانب صغير من خيانة نظام ولاية الفقيه بحق الأطفال الإيرانيين وقالت: «… قبل مدة قال مدير التعليم والتربية في إحدى مدن محافظة جولستان لنا: إننا نواجه أعدادًا كبيرة من الأطفال المحرومين من الدراسة ومعظمهم من الفتيات. وخلال هذه الزيارة أعلن عدد هؤلاء الأطفال المحرومين من الدراسة 25 ألف طفل..».
الوضع في بلوشستان
وأضافت هذه النائبة في مجلس شورى النظام: «لاتوجد إحصائية دقيقة عن الأطفال المحرومين من الدراسة في البلاد. عدد الافراد يتفاوت حسب الموقع الجغرافي والظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية السائدة في كل محافظة. فعلى سبيل المثال، فإن محافظة سيستان وبلوشستان وضعها ليس جيدا من هذا الحيث وإحصائيتنا من الأطفال المحرومين عن الدراسة في هذه المحافظة تشير إلى حوالي 100 ألف شخص ولا نعرف ما إذا كانت محافظة أخرى ظروفها أسوأ وأكثر حرجًا.
مدارس متهالكة
أفاد تقرير لوكالة أنباء مهر الحكومية في 7سبتمبر «هناك 32 ألف مدرسة متهالكة لدراسة أربعة ملايين طالب مدرسي و300 ألف كادر تعليمي نشطون في هذه المدارس… في بعض مدارس البلاد هناك احتمال انهيار المبنى على رؤوس الطلاب.
