الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وسلسلة من الأزمات المأساوية

الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وسلسلة من الأزمات المأساوية

0Shares

في ضوء الظروف التي تردُ فيها الديكتاتورية الحاكمة في إيران بإطلاق النار والاعتقالات المكثفة في مواجهة انتفاضات واحتجاجات الشعب الإيراني، نجد هناك شواهد وقرائن عن آثار الانهيار والفشل الذي اجتاح نظام الملالي السفاك للدماء برمته. وعند وضع هذه الأمثلة جنبًا إلى جنب يمكننا أن نستنتج ببساطة أن هناك تطورًا كبيرًا سوف يسحق نظام الملالي في الأفق  القريب.   

 

وكالة مجلس شورى نظام الملالي للأنباء  9ديسمبر

"يجب على صانعي القرار الاقتصادي في البلاد أن يعلموا أن الضغط الاقتصادي قد قلل من صبر الشعب إلى أدنى حد، ولم يعد يكتفي بالفكاهة المريرة بسبب القرارات الخاطئة المضرة. ومن المؤكد أنه سيكون لدى الشباب العاطل عن العمل والأسر اليائسة الاستعداد للاحتجاج، وفي هذه الحالة سنواجه المحتجين ومثيري الشغب".

صرخات الرعب في مجلس شورى الملالي، هي موضوع آخر جدير بالاهتمام نسمعه هذه الأيام بشكل غير مسبوق.

 

 الإذاعة الألمانية  باللغة الفارسية في 9 ديسمبر

في خطابها المثير للجدل، هاجمت بروانه سلحشوري، ممثلة طهران في مجلس شورى الملالي  الاستبداد الصارخ في إيران وانتقدت بشدة الطريقة التي تُدار بها البلاد، قائلةً: " إن نظام الملالي يتجه نحو المركزية. وأن هناك استبدادًا صارخًا في كل القطاعات، والمؤسسات الموازية تستعرض قوتها". 

 

كما عكست الصحف الحكومية كوابيس الأيام القادمة والتطورات التي ستطوق نظامهم الاستبدادي ولا يمكن السيطرة عليها، كما يلي:

 

صحيفة "جهان صنعت " الحكومية، 11 ديسمبر

    "في ظل الظروف الحالية، التي يعاني فيها الاقتصاد الإيراني من الركود الشديد والنقص في إيراداته الضريبية، فمن المحتمل أن يتقلل نجاح الحكومة في إجازة عملة الـ  4200 تومان. والنقطة الهامة الأخرى هي أنه على الرغم من أن الطبقة الفقيرة تحتاج الآن إلى الدعم والتعويض عن زيادة التكاليف، إلا أن الدعم المخصص للسلع الأساسية لن يدعم الفقراء بالضرورة ".

 

صحيفة "جمهوري إسلامي " الحكومية  11 ديسمبر

"إن المعلومات العامة الواردة بشأن مشروع قانون ميزانية الدولة لعام 2020 تشير إلى استمرار تهميش الحكومة للفقراء. والتفاصيل الواردة على لسان رئيس هيئة التخطيط والموازنة بشأن مشروع القانون المذكور يصادق أيضًا على هذا الواقع المرير، ولا يفتح باب الأمل أمام الحفاة والضعفاء".   

 

صحيفة "آرمان" الحكومية  11 ديسمبر

"…إن هذه السياسات ستجعلنا أكثر غرقًا في المستنقع الذي نحن أسرى فيه الآن، لذلك يجب أن نتوقع انفجارات أكبر في المستقبل."

الشيء الذي لا جدال فيه ولا يمكن إنكاره بشأن نظام الملالي المجرم في إيران هو أن هناك ضعفا شديدا يتغلغل في أنسجته. إضافة إلى ذلك فإن الدعم الشعبي الهائل لسياسة مجاهدي خلق MEK  للإطاحة التامة بحكومة الملالي، ضاعف من قلق الحكام الدجالين في إيران. والحقيقة هي أن نظام الملالي يدرك جيدًا أن أي ضعف في جهازه الحكومي سيكون له حتما تأثير حيوي على أمل الشعب الإيراني في الحصول الحرية كما سيؤدي إلى تصعيد أنشطة المقاومة الإيرانية .

 

وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي  في 10 ديسمبر، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على انتفاضة الشعب الإيراني وعلاقتها الوثيقة بقضية حقوق الإنسان، قائلةً:

"إن انتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت في 15 نوفمبر في مئات المدن الصغيرة والكبيرة في جميع أنحاء البلاد في آن واحد، هي انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية. إنها انتفاضة  للإطاحة بالاستبداد الديني والفقر والبؤس والدمار الخطير الذي هيمن على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في إيران. إنها انتفاضة لإنهاء حروب وجرائم وإرهاب الملالي في الشرق الأوسط وحول العالم، وهي انتفاضة لتحقيق التقدم والرفاهية والعدالة، حيث انتهك الملالي، بشكل مجحف، حق الشعب الإيراني في الحياة، وأعدم حتى الآن 120000 شخص من المعارضين السياسيين، في ظل أوضاع حرم فيها نظام ولاية الفقيه الشعب الإيراني من حق المشاركة في تقرير مصيره السياسي والمجتمعي واختطف منه بلاده. واتجه شعبنا العظيم إلى ما هو منصوص عليه في إعلان حقوق الإنسان كآخر حل، ألا وهو الانتفاضة ضد الاضطهاد والقمع والإطاحة بالنظام الفاشي وإرسال إيران حره ديمقراطية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة