الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةمقالاتانتفاضة إيران .. دم النضال هزم سيف القمع والاستبداد

انتفاضة إيران .. دم النضال هزم سيف القمع والاستبداد

0Shares

عندما تقوم منظمة مجاهدي خلق و المقاومة الايرانية وخلال الصراع والمواجهة ضد نظام القمع والاستبداد الديني في طهران، بتقديم أکثر من 120 ألف شهيد، لکنها مع ذلك ليس تنثني أو تتوقف عن صراعها ومواجهتها لهذا النظام وإنما تقوم بتوسيع دائرة الصراع وشحذ الهمم أکثر من أي وقت مضى وتواصل المسيرة من أجل أن تشرق الشمس على ربوع إيران کلها، فإن ذلك يعني وبکل وضوح هزيمة سيف الاستبداد والقمع أمام دم النضال والانتفاضة والثورة والتغيير.

الممارسات القمعية لنظام الفاشية الدينية والتي لم تنقطع منذ أن خيم ظلامه على إيران وقد إکتظت السجون بأضعاف طاقاتها وتفنن جلادو وجلاوزة النظام في ممارسة أنواع عمليات التعذيب والعقوبات القرووسطائية کما قاموا بأضخم وأکبر حملة من نوعها ضد منظمة مجاهدي خلق MEK  بهدف إنهاء دورها والقضاء عليها أو على الاقل خلق وإيجاد هوة بينها وبين الشعب الايراني، وقد کان هدف النظام الإيراني من وراء ذلك ضمان خضوع الشعب له وعدم تحرکه ضده الى جانب إضعاف دور مجاهدي خلق أو تهميشها، ولکن وبفضل النضال الاسطوري لمجاهدي خلق والمقاومة الايرانية والصمود غير العادي أمام الحملة المسعورة وعمليات القمع، فإن النظام لم يحصد سوى الخيبة والخذلان والفشل الذريع وکما يقول المثل إنقلب السحر على الساحر وتم رد کيده الى نحره.

إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، والتي کانت تطورا نوعيا وغير مسبوقا في عملية الصراع والمواجهة بين الشعب الايراني ومجاهدي خلق والمقاومة الايرانية من جانب وبين النظام القرووسطائي القمعي في طهران، وإن إنتفاضة 191 مدينة بوجه النظام خلال فترة قصيرة جدا، يمکن إعتباره بمثابة عملية تصويت الشعب لصالح مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية NCRI  وإعلان براءة من النظام، ولذلك فقد کانت هذه الانتفاضة بمثابة حدا فاصل بين فترتين زمنيتين والاعداد والتهيأة لعهد جديد ينهي عهد الظلام والتخلف والقيم والممارسات والقوانين القرووسطائية.

الاوضاع المزرية التي يعاني منها نظام الملالي وتصاعد الرفض الشعبي ضده إصرار الشعب على الاستمرار في عملية المواجهة والعزلة الخانقة التي يعاني منها على الصعيد الدولي، کل ذلك من ثمار دماء أولئك ال 120 ألف شهيدا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الشعب الايراني ومستقبل أجيالهم وواجهوا بدمائهم سيف القمع والاستبداد وإننا إذ نشهد اليوم إرتفاع مستوى وعي الشعب الايراني ورفضه للنظام وقيمه الى جانب إزدياد وتوسع دائرة الرفض الدولي للنظام الايراني ولممارساته القمعية فإن ذلك أکبر دليل على إن دماء النضال التي هي دماء النضال والمواجهة ضد النظام قد إنتصرت على سيف القمع والاستبداد وإن تصاعد العمليات القمعية من جانب النظام والتي لفتت أنظار العالم کله لقسوتها ودمويتها المفرطة إنما هي بمثابة دليل وبرهان على قرب نهاية هذا النظام وبدأ العد التنازلي لسقوطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة