الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالخارجية الأمريكية: سنفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني

الخارجية الأمريكية: سنفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني

0Shares

اعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، ان واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، مشيراً إلى أن العقوبات ستطال كيانات وشركات إيرانية.

وأكد بومبيو ، أن العقوبات الجديدة تستهدف شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية. وأضاف: "سنعاقب الشركات التي ستتعاون مع إيران".

وقال إن العقوبات ستفرض على شركات تساعد على نقل وتهريب السلاح الإيراني.

واتهم بومبيو في مؤتمر صحفي، السلطات الإيرانية بنقل أسلحة إلى اليمن. وقال إن "شركة "ماهان إير" الإيرانية كانت تنقل أسلحة من إيران إلى اليمن"

وحذر وزير الخارجية الأميركي من خطورة السفر إلى إيران وخصوصا الأميركيين من أصول إيرانية.

وأضاف بومبيو أن هناك عقوبات على طيران "ماهان" الإيراني لدورها في أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أن واشنطن ستواصل حملة الضغوط القصوى على إيران.

وطالب وزير الخارجية الأميركي كل الدول بممارسة الضغط على إيران، وأضاف: "نريد ضمان أن تمارس كل الدول الضغط على إيران بما فيها الصين".

وأشار الوزير الأميركي إلى طلب الولايات المتحدة من الصين بالالتزام بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

السيناتور جو ليبرمان: علينا أن نزيد الضغط الأقصى على النظام الإيراني

وقال بومبيو "تحدثت مع نظيري الصيني في عطلتي الأسبوع الماضي، هناك حملة ضغط قصوى من جانبنا على إيران، ونتأكد أن كل دولة تلتزم بالعقوبات التي فرضناها عليها، والصين ليست استثناء".

وقال "طلبنا من الصين ألا يشتروا النفط الإيراني الخام"، مضيفا أن الولايات المتحدة "ستستمر في فرض عقوبات على الدول التي تنتهك عقوباتنا".

من هي شركة طيران ماهان اير

في دراسة أعدتها لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  في 2017، نشرتها على موقعها الإلكتروني بينت أن شركات الطيران الإيرانية تلعب دوراً هاماً في تدخّل إيران في دول المنطقة، بما في ذلك نقل الجنود وتقديم الخدمات اللوجيستية إلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العاملة بالوكالة.

وخلال السنوات الماضية، تم فرض عقوبات على أهم شركات الطيران في إيران على مر السنين بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية (شركة الطيران الوطنية)، شركة "ماهان" للطيران وشركة "معراج" أو "كاسبيان"، وذلك لتورطها بالإرهاب العالمي" و"نشر أسلحة الدمار الشامل وسيطرة الحرس الثوري على هذه الشركات".

وتدعي شركة "ماهان" ظاهرياً أنها خاصة، لكن النتائج التي خلصت إليها الدراسة أظهرت أن "ماهان" للطيران ليست مجرّد شركة تتعاون مع الحرس الثوري وفيلق القدس فحسب، بل إن الأخيرين يملكانها ويسيطران عليها بالكامل.

ومنذ عام 2011، كان هناك تصعيد مفاجئ في التدخل الإيراني في سوريا عقب الثورة السورية ضد بشار الأسد. وقد وفرت شركة "ماهان" التابعة لفيلق القدس الوسائل لنقل الموظفين الأجانب والوكلاء إلى سوريا إلى جانب نقل المعدات إلى نظام الأسد و"حزب الله" في لبنان.

كما أمنت "ماهان" رحلات لقادة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس إلى دمشق.

ووفقاً للدراسة، ففي 16 يناير/كانون الثاني 2016، دفعت إدارة "أوباما" فدية لإطلاق سراح أربعة من مواطنيها كانوا مسجونين في إيران.

وكجزء من الاتفاق نفسه، وافق البيت الأبيض أيضاً على الإفراج عن سبعة من عملاء النظام الذين سُجنوا لاقتراف جرائم خطيرة، منها تهريب معدات لمشاريع النظام الإيراني النووية وبرنامجه الصاروخي وصنع القنابل، وكان قد حكم عليهم بالسجن لسنوات في الولايات المتحدة.

كما ألغت الإدارة الأمريكية أيضاً إشعارات الإنتربول الحمراء الصادرة لملاحقة 14 من عناصر النظام، وأسقطت جميع التهم الموجهة إليهم.

وأظهر استعراض هويات الأفراد الـ14 المذكورين أعلاه أن ثلاثة منهم كانوا من كبار المسؤولين في شركة "ماهان" للطيران، وقد وجّهت إليهم اتهامات بتورطهم في أنشطة غير مشروعة، بما في ذلك الالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد "ماهان" للطيران.

غطاء خفي

وأشارت الدراسة إلى أنه وفقاً للاتفاق النووي في يوليو/تموز عام 2015، تم شطب بعض المؤسسات من قائمة العقوبات، بما في ذلك الخطوط الجوية الإيرانية، ولكن ظلّت شركات الطيران "ماهان" و"كاسبيان" و"معراج" و"بويا" على القائمة.

وخلال السنوات الأخيرة، أنشأت شركة "ماهان" شبكة معقدة من الشركات الوهمية من أجل تفادي العقوبات، ما مكّنها من إضافة أحدث الطائرات في إيران إلى أسطولها، بما في ذلك طائرة إيرباص  A340.

وهكذا، فإن خطوط "ماهان" الجوية هي شركة الطيران الإيرانية الوحيدة القادرة على التحليق إلى مقاصد بعيدة.

وتمتلك مؤسسة "مولى الموحّدين" الخيرية، التي أسسها كل من حسين مرعشي (حاكم كرمان السابق)، وسيّد يحيى جعفري (إمام الجمعة في كرمان) نسبة 100 بالمئة من أسهم شركة "ماهان" للطيران.

كما تمتلك المؤسسة أسهماً في أكثر من 30 شركة اقتصادية كبرى، وهي كذلك مستثمر رئيسي في مشاريع مختلفة.

في عام 2014، قدّرت أصول المؤسسة بـ 1000 مليار تومان (حوالي 350 مليون دولار).

قاسم سليماني و ماهان 

أما عن اسم شركة "ماهان"، فهو مأخوذ من اسم بلدة صغيرة تقع على بعد 35 كيلومتراً من مدينة كرمان (جنوب إيران). وسُمّيت الشركة بهذا الاسم من قبل "عطاء لله مهاجراني" الذي كان آنذاك نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية ووزير الثقافة خلال ولاية الرئيس "محمد خاتمي" الأولى.

تأسّست شركة "ماهان" بعد وقت قصير من تشكيل فيلق القدس كقوّة مركزية وجهاز أجنبي للحرس الثوري. وهذا لا يبدو من قبيل الصدفة، نظراً لخلفية بعض المسؤولين السامين في الشركة، حيث إن قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" المولود في قرية "قناة ملك" بكرمان، من المنطقة نفسها.

وقد ولد معظم الأعضاء الرئيسيين في شركة "ماهان" في كرمان، ومعظمهم من الحرس الثوري وتحديداً فيلق القدس، وتسبق علاقاتهم تأسيس "ماهان".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة