الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوماستمرار صمود عمال هفت تبه وهلع وتراجع النظام

استمرار صمود عمال هفت تبه وهلع وتراجع النظام

0Shares

في أعقاب التجمعات والاحتجاجات والدعم الواسع من العمال وغيرهم من شرائح الشعب، أطلق نظام الملالي سراح العمال المعتقلين (باستثناء أربعة) بكفالة. لماذا رضخ النظام لهذا التراجع؟ هل هذا نتيجة لقدرة النظام أو خوفه منه؟

في أعقاب استمرار الاحتجاجات وإضراب عمال هفت تبه حيث أثارت تضامن عمال الصلب في الأهواز وغيرهم من شرائح أبناء المدينة ومسيراتهم ومظاهراتهم وشعاراتهم وسيادة أجواء الانتفاضة في الأهواز، ساور النظام الهلع بشدة. وظهرت هذه الحالة من الهلع بوضوح في وسائل الإعلام الحكومية الصادرة يوم 20 نوفمبر.

صحيفة «رسالت» خصصت افتتاحيتها لإضراب عمال هفت تبه  وكتبت تقول: «إن احتجاج عمال مصنع قصب السكر في هفت تبه بمدينة شوش أصبحت الآن رمزيًا وأصبحت هفت تبه شأنًا وطنيًا».

وتحذر الصحيفة، حكومة روحاني من عواقب الإضراب وأضافت: «نظراً للعقوبات فضلاً عن ضعف الحكومة في مجال الإنتاج، من المتوقع أن تزداد مثل هذه الحوادث والاعتصامات أكثر من أي وقت مضى، وأن الحكومة ووسائل الإعلام يجب أن يفكروا في معالجة هذه الحالات، ولا يمكننا أن نتخلص منها بسهولة … إذا لم نعتبر من هذا ولا نصحح تعاملنا، فيمكن أن تتحول إلى مشاكل مستعصية للبلاد».

وفي تقرير آخر، تتحدث صحيفة «رسالت» عن الظروف فوق الطاقة لعمال هفت تبه، الذين لم يتلقوا رواتبهم من أربعة أشهر إلى سنة واحدة، وكتبت عن مطالب العمال الأخرى، بالإضافة إلى الرواتب المتأخرة: «إن قضية هفت تبه لا تغطي فقط التأخير في دفع مستحقات العمال المالية، بل أيضًا عدم الشفافية في الخصخصة، وتأكيد العمال على إعادة تكليف الشركة للقطاع العام، وبطبيعة الحال، تشمل اختلاس مديري الشركة واختفائهم عن الأنظار».

وحذرت وكالة «إيلنا» الإخبارية الحكومية هي الأخرى من العواقب المترتبة على حملات القمع ضد العمال، وكتبت تقول: «للأسف، وصلت الظروف المعيشية المأساوية لأصحاب الأجور إلى درجة أن هذه الطبقات العاملة في المجتمع قد عجزت عن توفير الاحتياجات المعيشية الأساسية وهي مضطرة إلى احتجاجات مطلبية… لذلك ، فإن المواجهة الخطيرة مع الاعتراضات المطلبية ليست بأي حال من الأحوال تعاملًا صالحًا».

بعض عناصر النظام الذين يشعرون بالقلق من تداعيات النمو والتوسع في حركات وانتفاضات العمال وغيرهم من الطبقات الطافح كيل صبرها، من عواقب اعتقال المتظاهرين في النظام:

بينهم كتب صدق زيبا كلام، في حسابه على تويتر، بنبرة ساخرة: «بالنسبة لبعض المسؤولين وأصحاب حظوة في إيران، فإن الحل الفعال للعديد من المشاكل الاجتماعية هو إزالة جذر المسألة. إذا كان الطلاب يحتجون، وإذا أجبر المدرسون على الإضراب، وإذا  لم يتلق عمال قصب السكر رواتبهم منذ عدة أشهر، وهم ضاقوا ذرعًا، فيمكن القضاء على هذه الحالات وقضايا مماثلة باعتقال قادتهم».

والحقيقة هي أن نظام الملالي المعادي للعمال لا يفهم سوى لغة الصمود والمقاومة التي تهدد وجوده. أن تعترف عناصر ووسائل إعلام النظام بهذه الأمور، فهو يبين قلقهم العميق من النتائج الملموسة لانتفاضة العمال وغيرهم من طبقات الشعب الإيراني، للإطاحة بالنظام الفاسد لولاية الفقيه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة