الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربياستئناف الاحتجاجات في العراق وحرق مقرات المجاميع العميلة للنظام الإيراني

استئناف الاحتجاجات في العراق وحرق مقرات المجاميع العميلة للنظام الإيراني

0Shares

بعد أيام من استلام مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة في العراق، استؤنفت احتجاجات في بغداد والمدن العراقية الاخرى، الأحد، وشهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن الحكومية.

هذا وقال مصور من وكالة فرانس برس إن المتظاهرين تجمعوا ظهراً في ساحة التحرير، مركز الحراك الشعبي بوسط العاصمة بغداد، هاتفين "الشعب يريد إسقاط النظام".

 

 وقامت  القوات الأمنية بفتح خراطيم المياه والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، حين حاول المتظاهرون عبور الساتر المرفوع لإغلاق جسر الجمهورية المجاور الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.

وقال مصدر طبي لفرانس برس إن عشرين متظاهراً أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز،

وفي الناصرية، مركز الاحتجاجات جنوباً، تجددت التظاهرات صباح الأحد لمطالبة الحكومة بالإسراع بتنفيذ وعودها بمحاسبة المسؤولين عن مقتل أكثر من 700شخصاً خلال الاحتجاجات منذ تشرين الأول/أكتوبر، وإجراء انتخابات مبكرة وفق قانون جديد.

 

حرق مقر منظمة بدر

وفي محافظة واسط قام المتظاهرون في المحافظة التي تشترك حدودها مع الحدود الايرانية الليلة الماضية باحراق مقرات احزاب عميلة للنظام الإيراني بينها منظمة بدر برئاسة هادي العامري وحزب الدعوة بزعامة نوري المالكي وحركة عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي. وطالبوا رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي بتنفيذ وعوده على وجه السرعة.

أما في مدينة الكوت الجنوبية أيضاً، فقد خرج مئات المتظاهرين منذ منتصف ليل السبت الأحد إلى مقرات الأحزاب السياسية، وأحرقوا مقر منظمة بدر ومنزل نائب من عصائب أهل الحق المقربة من طهران، بحسب مراسل فرانس برس.

 

إحراق منزل نائب عصائب الحق

هذا وتعهد الكاظمي السبت بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتُقلوا على خلفيّة مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبيّة، واعداً أيضاً بتحقيق العدالة وتعويض أقارب الضحايا.كما تعهد بـ"محاسبة المقصرين بالدم العراقي وتعويض عوائل الشهداء ورعاية المصابين".

 

اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة عشرين

 ومن جانبها اصدرت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة عشرين بيانا قالت فيه:"تعرب اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين عن استغرابها من اعلان الكاظمي بتاريخ 9/5/2020 عن تشكيل "لجنة عليا لتقصي حقائق عما حدث في العراق منذ الاول من تشرين …الخ".

يبدو ان رئيس جهاز المخابرات السابق، وهو اعلى جهة امنية في العراق، يجهل الجهات التي ارتكبت الجرائم الدنيئة التي تعرض لها المتظاهرون السلميون وأدت الى استشهاد اكثر من ( 700) شهيد وجرح اكثر من ( 30000 ) جريح بينهم مئات المعاقين، بالإضافة الى مئات المختطفين من الاحداث والشباب الذين مازالوا يرزحون في سجون الميليشيات.

اذا كان الكاظمي لا يعرف من هي تلك الجهات فان الثوار يعرفونهم جيدا، فالأوامر باستخدام الرصاص الحي والغازات السامة انطلقت من مكتب الفاسد المقال والهارب عادل عبد المهدي، والجهات التي نفذت عمليات القتل والاختطاف وترويع المتظاهرين السلميين هي الميليشيات المدعومة من ايران:

"عصائب اهل الحق، سرايا الخراساني، كتائب حزب الله، كتائب الامام علي، سرايا السلام (أصحاب القبعات الزرقاء)، حركة النجباء، سيد الشهداء ، سرايا عاشوراء ، فالح الفياض، ازاد سعيد امر فوج حماية عادل عبد المهدي" وغيرهم فضلا عن القوات الامنية التابعة لسلطة حكومة المنطقة الخضراء وبالأخص قوات مكافحة الشغب الملغومة بعناصر من تلك الميليشيات.

ان محاولات خداع الشعب العراقي بقرارات وهمية لا قيمة لها امر يجب ان يتوقف، فالشارع العراقي اذكى من ان تنطلي عليه هذه الالاعيب التي تهدف الى المماطلة والتسويف وكسب الوقت للإجهاز على الثورة الشعبية الكبرى.

فالأمر لا يحتاج الى لجنة لتقصي حقائق قد تستمر اشهرا وسنين، كسابقاتها من اللجان، ثم يركن تقريرها في رفوف مكاتب ميليشيات السلطة الغاشمة، واذا كنت صادقا وجادا فيما تدعي فعليك البدء فورا بمحاسبة القتلة من تلك الميليشيات فنحن نعلم ان جميع الحقائق التي تريد البحث عنها موجودة في مكتبك، فهل تستطيع ان تفعل ذلك؟!"
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة