الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربياحتجاجات في لبنان تستمر- رفض تكليف حسان دياب برئاسة الحكومة

احتجاجات في لبنان تستمر- رفض تكليف حسان دياب برئاسة الحكومة

0Shares

کلف الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس۱۹ دیسمبر۲۰۱۹، حسان دياب برئاسة الحكومة في البلاد خلفاً للرئيس المستقيل سعد الحريري.

وکان حسان دیاب وزيراٌ للتربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي عام  2011 وانه یعتبر مرشحا من قبل حزب الله اللبناني‌ لهذا المنصب. 

لم تمض ساعات على تكليف رئيس الحكومة في لبنان حسان دياب، إلا وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء في بيروت احتجاجاً على القرار. وقام محتجون بغلق عدد من الشوارع في مناطق مؤيدة للحريري، فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية عن وجود احتجاجات شمال لبنان وقطع للطرق.

کما أكدت المعلومات أن المتظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة اللبنانية الخميس، بعد الإعلان عن تكليف حسان دياب رئيسا للحكومة، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة لقطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا.

يشار إلى أن كتلة المستقبل التي يترأسها الحريري كانت أعلنت عدم ترشيحها أي شخص لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات النيابية التي انطلقت في قصر الرئاسة الخميس.

وكان سعد الحريري المصر على تشكيل حكومة تكنوقراط تخلو من السياسيين، قد اصطدم برفض قوى رئيسية في مقدمها «حزب الله» الذي قال أمينه العام حسن نصرالله قبل أيام إنه لا يمانع تسمية الحريري او من يختاره على ان يشكل حكومة لا تقصي أي فريق سياسي رئيسي.

وتراجعت حظوظ الحريري أكثر مع إعلان حزب القوات اللبنانية الأحد، بعد التيار الوطني الحر، توجههما لعدم تسميته ما من شأنه أن يفقده الغطاء المسيحي.

 وفي ظل هذا الواقع آثر الحريري التخلي عن محاولة ترؤس حكومة جديدة، الأمر الذي فتح الباب فجأة أمس لحسان دياب الذي لم يكن اسمه متداولاً في الاوساط السياسية والشعبية.

وقال دياب اثر تكليفه إنه «مستقل»، وأضاف متوجهاً إلى المنتفضين: «إنني ومن موقعي كمستقل أتوجه إليكم بصدق وشفافية، أنتم الذي عبرتم عن وطنكم ووجعكم، لأؤكد أن انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية». وتابع: «أشعر بأن انتفاضتكم تمثلني كما تمثل كل الذين يرغبون بقيام دولة حقيقية في لبنان»

أثار ترشيح حزب الله وحلفائه حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية موجة استنكار داخلية وخارجية كبيرة، حيث وصفه العديد من الصحف الأميركية والأوروبية بـ"مرشح حزب الله".

فصحيفة "واشنطن بوست" اعتبرت أن اختيار دياب، المدعوم من حزب الله، خطوة تخاطر بإثارة اضطرابات سياسية وتنفير الحلفاء الغربيين للبلاد.

وأضافت الصحيفة أن إمكانية استمرار حسان دياب ضعيفة، إن كان بمواجهة ردة الفعل الشعبية أو رقابة المجتمع الدولي، لافتة إلى أن تعيينه لا يتعارض فقط مع تقليد لبنان الطويل في السياسة التوافقية، بل يؤكد أن حزب الله هو بالفعل أقوى لاعب سياسي في لبنان.

كما اعتبرت "واشنطن بوست" أن عدم تأييد كتلة الأغلبية السنية للرئيس المكلف ستصعب عليه تشكيل حكومة، مشيرة إلى أن اعتبار دياب مرشحاً لحزب الله سيردع المساعدات الغربية في المستقبل.

"سي إن إن" وصفت دياب بأنه "مدعوم من حزب الله"، وهو نفس الوصف الذي استخدمته صحيفة "فاينانشيال تايمز" .

فيما وصف محللون الحكومة التي سيقودها دياب بأنها ستكون حكومة مواجهة ضد غالبية الشعب اللبناني.

الإعلام الفرنسي، من جهته، وضع حسان دياب في خانة حزب الله. ووصفته صحيفة "لو موند" الفرنسية بأنه "مرشح حزب الله"، وكذلك عدد من الصحف الأوروبية.

شبكة "بي بي سي" البريطانية قالت إنه دياب تم تكليفه برئاسة الحكومة بعد ترشيح من حزب الله اللبناني.

يأتي ذلك فيما تجمع محتجون أمام منزل دياب مرددين شعارات رافضةً لتكليفه بتشكيل الحكومة ومؤيدةً للحريري، بينما قطع محتجون الطريق الدولي والطريق العام في التبانة بطرابلس شمال لبنان.

وانتشرت دعوات إعلان إضراب عام، اليوم الجمعة، في طرابلس والشمال وإغلاق جميع المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة