الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..وسائل الإعلام: إعدام نويد أفكاري صب البنزين على أزمات المحلية والدولية

إيران..وسائل الإعلام: إعدام نويد أفكاري صب البنزين على أزمات المحلية والدولية

0Shares

اغتيال نويد أفكاري خوفًا من نيران الإطاحة

خُصصت معظم المقالات في الصحف الحكومية الصادرة في 15 سبتمبر 2020 للحديث عن عواقب اغتيال نويد أفكاري على أيدي السلطة القضائية، فضلًا عن التطرق إلى الأزمات الإقليمية والتعبير عن المخاوف من عواقب التطورات في المنطقة والفزع من نتائج الانتخابات الأمريكية.

وتتفق صحف كلا الزمرتين الحاكمتين على أن نظام الملالي يرى أن انتخاب أي من المرشحين للرئاسة الأمريكية يقود إلى زيادة حدة العزلة العالمية ومنع إيران من حيازة السلاح النووي وتصدير الإرهاب. وعندما نركز في قراءة الصحف الصادرة اليوم الماضي على ردود الفعل على اغتيال نويد أفكاري نجد أن الخوف من الإطاحة وعزلة نظام الملالي، هو الموضوع المشترك في صحف كلتي الزمرتين الحاكمتين.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "اعتماد" : " إن المعارضة أسقطت هذه القضية سياسيًا وأمنيًا ولفتت انتباه الشعب الإيراني والعالم في آن واحد ".

ثم تساءلت الصحيفة المذكورة باستهجان: "ألم يكن الجهاز القضائي على علم بحساسية وقلق المجتمع الإيراني ولم يدرك أن هذه القضية لم تعد قضية عادية وأن أي عمل سابق لأوانه بعيد عن التحلي بالحكمة والصبر من شأنه أن يزيد من حساب التكاليف على نظام الملالي ؟

كما كتبت صحيفة "وطن امروز": "خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت قضية القصاص من نويد أفكاري موضوعًا جديدًا للإعدء لشن هجمات على المؤسسات الرسمية للبلاد، ومن بينها السلطة القضائية، من خلال الدور الواضح لبعض الجماعات المعادية للثورة، بقصد تعطيل أحكام أعلى مرجع قانوني في البلاد".

ثم أشارت هذه الصحيفة إلى شعار "طريقك مستمر يا نويد" معبرة عن اسيتائها من عدم قيام الدول الأوروبية بمنع المعارضين رافعي هذه الشعارات.

وفي الختام اعترفت الصحيفة بإضافة أزمة اغتيال نويد أفكاري إلى الأزمات الأخرى التي تطوق نظام الملالي، وكتبت في هجومها على زمرة روحاني: "بالإضافة إلى أن الاتفاق النووي ترك آثارًا سلبية على البرنامج النووي الإيراني والاقتصاد و غيره من المجالات، فإنه فرض سلوكًا دائمًا أيضًا على المسؤولين الحكوميين يتمثل في اتخاذ المسؤولين الحكوميين موقفًا سلبيًا في مواجهة اعتقال الدبلوماسيين، ومرور المسؤولين في الهيئة الدبلوماسية على هذه القضايا مرور الكرام ملتزمين الصمت أو متبنين الحد الأدنى من رد الفعل بغية الحفاظ على الاتفاق النووي، وضحوا باتخاذ الموقف المناسب المجيد الشريف من أجل عيون المحافظة على العلاقات التي ينضوي عليها الاتفاق النووي.

اغتيال نويد يعني صب البنزين على نيران أزمات نظام الملالي المحلية والدولية

اعترفت الصحف الحكومية المنتمية لزمرة خامنئي، ومن بنيها صحيفة "رسالت" بأن اغتيال نويد أفكاري هذه الأيام أثار موجة من الإدانات الدولية لنظام الملالي. ونلمس في صحف زمرة روحاني أبعادًا أخرى لاغتيال نويد. فعلى سبيل المثال، وجهت صحيفة "اعتماد" كلمة في مقالين لإبراهيم رئيسي اعترفت فيها بموجة الاستياء العام من قيام نظام الملالي بهذا العمل الإجرامي. كما نلمس في الصحف الأخرى هذا الاتجاه أيضًا. فعندما نقرأ صحيفة "همدلي" على سبيل المثال، نجد أنها كتبت في مقال بعنوان "حول إلغاء رحلة ظريف إلى أوروبا": كان لإعدام نويد أفكاري عاقبة أساسية، ألا وهي إلغاء رحلة محمد جواد ظريف إلى أوروبا. ثم كتبت: ربما يمكن لنا أن نشبه مفهوم الغربيين لتنفيد حكم الإعدام على نويد أفكاري بمفهومهم لهجوم المتطرفين على السفارة السعودية، حيث أنهم يرون أن الأضرار الناجمة عن هذا الهجوم لا تقارن بأي أضرار أخرى".

والآن، بالنظر إلى تجارب مماثلة في الماضي، نجد أن إلغاء رحلة ظريف إلى أوروبا لا يبدو أمرًا غير عادي. فمن ناحية، يجب على وسائل الإعلام الجماهيرية الأوروبية أن تستجوب الوفد الإيراني لحظة بلحظة حول إعدام نويد أفكاري. ومن ناحية أخرى يجب بسبب الحوادث التي وقعت أن يخضع القادة الأوروبيين للمساءلة حول أسباب زيارة ظريف لبلادهم. بعبارة أخرى، كان يجب استجواب ظريف بشأن تصرفات القوى الأخرى، بدلًا من السعي وراء تحقيق أهداف مصالح نظام الملالي".

وكتبت صحيفة "همدلي" في مقال آخر: "على أي حال، فإنه بغض النظر عن ارتباط إعدام نويد أفكاري بإلغاء زيارة وزير الخارجية الإيراني، ظريف لأوروبا من عدمه، إلا أن رد فعل الدول الأوروبية وأمريكا في الأيام الأخيرة على هذه القضية كان بعيد الأثر إلى حد كبير. والجدير بالذكر أنه كانت هناك مطالبات دولية بعدم إعدام نويد أفكاري قبل تنفيذ الحكم أيضًا". 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة