الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرإيران .. نظرة عامة على ممارسات نظام الملالي اللاإنسانية فيما يتعلق بلقاح...

إيران .. نظرة عامة على ممارسات نظام الملالي اللاإنسانية فيما يتعلق بلقاح كورونا

0Shares

لقد أدي التصرف اللاإنساني الإجرامي الذي تبناه نظام حكم الملالي بشأن توفير لقاح كورونا بسبب سعي الأجهزة الحكومية من قبيل قوات حرس نظام الملالي  والهيئة التنفيذية لأوامر خميني الملعون وغيره من الأجهزة المعنية إلى التربح، والتحجج في عدم شراء اللقاح بحجة عبثية تتمثل في الحظر وعدم وجود الإمكانيات؛ إلى زيادة احتجاجات أبناء الوطن، ومن بينها عاصفة التغريدات على تويتر في هاشتاغ "اشتروا اللقاح #". كما كان هذا الهاشتاغ الترند الأول في إيران في 21 ديسمبر 2020. 

وفي حين أن العديد من الدول بدأت في شراء اللقاح مسبقًا، ومن بينها العراق والمملكة العربية السعودية المجاورتان لإيران، تسبب رفض نظام حكم الملالي لشراء اللقاح في قيام عناصر النظام الفاشي أيضًا بإثارة الضجيج.

وقال الرئيس العام لمنظمة النظام الطبي: " إن استيراد لقاح كورونا يحظي بالأولوية الحيوية، وهلم جرا، ولابد من تطعيم 25 مليون شخصًا لمكافحة وباء كورونا كما ينبغي أن يكون، مضيفًا: " إن تكلفة توفير لقاح كورونا في إيران تبلغ أقل من 200 مليون دولار وهذا الرقم ليس بالرقم الذي يعجز نظام الحكم عن توفيره".

كما قال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى لرستان في هذا الصدد: " لقد جعل المسؤولون حياة أبناء الوطن والطاقم الطبي لعبة لإهمالهم. فكم هو ثمن 100 مليون جرعة من اللقاح، حتى يستمر المسؤولون في اختلاق الأعذار؟.

هذا وأعلن علي ربيعي، المتحدث باسم حكومة روحاني، إن أحد أسباب مشكلة توفير لقاح كورونا هو عدم انضمام نظام الملالي إلى فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية FATF.

وقال المعمم حسن روحاني في كذبة كبيرة في 9 ديسمبر 2020: "نريد شراء هذا اللقاح بغض النظر عن مقدار نسبته المئوية الأجنبية والمحلية وثمنه جاهز والإرادة موجودة لشرائه واتخذنا قرارًا بذلك وطلبنا شراؤه، إلا أن أمريكا هي العائق أمامنا".

 

وأدلى روحاني ورفاقه بهذه التصريحات في حين أن الاتحاد العالمي للقاحات والتحصين التابع لمنظمة الصحة العالمية أعلن في 9 ديسمبر 2020 أنه: "لا يوجد أي مانع قانوني يعرقل إيران عن شراء لقاح كورونا". (بلومبرغ، 19 ديسمبر 2020)

وتُظهر أكاذيب وتصريحات قادة نظام الملالي المتناقضة بشأن لقاح كورونا بوضوح أن فساد هذا النظام الفاشي وسرقاته وارتباكه وعدم كفاءته هم السبب وراء التقاعس عن توفير اللقاح، وتسبب هذا الأمر في تكبد الشعب الإيراني المزيد من الخسائر في الأرواح.

والملفت للنظر في هذا الأمر هو أن صحيفة "آفتاب يزد" الحكومية كتبت في 14 ديسمبر 2020: "يقولون من غير الممكن استيراد لقاحات أجنبية، لكننا نرى أنه تم استيراد لقاح كورونا من دول مرموقة ويتم حاليًا  يتداول بين النخب الخاصة وأبناء الذوات والمسؤولين. 

 

ورفعت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية الستار في 14 ديسمبر 2020 وكتبت: " تتعرض منظمة الغذاء والدواء لضغوط شديدة للموافقة على لقاحات وأدوية محلية لمكافحة وباء كورونا، نظرًا لأن الحصول على موافقة وزارة الصحة يعني تدفق عائدات ضخمة على مالك الدواء". وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب شركات تصنيع الأدوية وتوزيعها، من قبيل شركة ”بركت  هلدينك“ للأدوية والشركات التابعة، فضلًا عن عدد كبير من الشركات الأخرى، ينتمون من حيث المبدأ إلى قوات حرس نظام الملالي والمؤسسات التي يسيطر عليها خامنئي.

وتشاهدون ما جلبه الملالي للشعب الإيراني بفيروس واحد. يقول الأطباء وبعض مسؤولي جامعات العلوم الطبية أن توفير وشراء اللقاح مطلب وطني، ويتساءلون : لماذا لا تتخذ الحكومة أي إجراء لإنقاذ حياة الطاقم الطبي والممرضات؟

وعندما نعدد الكوارث التي تسبب فيها نظام الملالي ندرك مدى أحقية أبناء الوطن وشرعية غضبهم وكراهيتهم لهذا النظام الفاشي اللاإنساني. فهو نظام تسبب بنفسه في دخول هذا الفيروس الفتاك في إيران وانتشاره في جميع أنحاء البلاد. فقد تخلى الملالي عن هذا الشعب في مواجهة جائحة كورونا بلا رادع، وما يزيد الطين بلة هو أن هذا النظام اللاإنساني لا يفكر في شراء اللقاح المتاح الآن وينقذ حياة أبناء الوطن، بل إن شغله الشاغل هو التفكير في تجارة أخرى بحثًا عن الربح.

وبعبارة أخرى، لقد فقد ما يقرب من 200,000 شخص حياتهم في إيران جراء الإصابة بوباء كورونا ويتزايد دد الوفيات يوميًا. بيد أن زعماء نظام الملالي لم ولن يفكروا في شراء اللقاح وإنقاذ حياة أبناء الوطن، وشغلهم الشاغل هو أن يكتشفوا بأنفسهم لقاح كورونا حتى لا يدفعوا ثمن اللقاح للشركات الأجنبية، ولكن متى وأين؟ ما زال الأمر غامضًا.

وبناءً عليه، فإن الأمر له جذور في أرض الواقع ، حيث أن نظام الملالي استغل تفشي وباء كورونا على مدى الـ 10 أشهر الماضية كإمدادات غيبية بوصفه نعمة  لتأجيل حالات العصيان في الشوارع وسلسلة الانتفاضات المناهضة للملالي. كما تعتمد استراتيجية جمهورية الملالي على هذا الإمداد الغيبي، لأننا نشهد مطالبة الملايين من أبناء الوطن بشراء اللقاح تزداد يومًا بعد يوم من ناحية، وتتسبب هذه الاستراتيجية في تصاعد صراع الذئاب في نظام الحكم الفاشي من ناحية أخرى. وهذه هي الأزمة التي لن ترحم الولي الفقيه وسوف تقضي على نظام الملالي برمته.

نعم، كما قال السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، في 8 مارس 2020: ‌" يجب على خامنئي أن يخصص 100 مليار دولار من رأس المال والأصول التي يملكها الهيئة التنفيذية لأوامر خميني الملعون والثروة الضخمة المتراكمة في تعاونيات قوات حرس نظام الملالي والباسيج وقوات الشرطة ومؤسسة المستضعفين، والأموال التي ينفقها هباءً في العراق وسوريا واليمن وغزة ولبنان؛ لوزارة الصحة والعلاج للمحافظة على سلامة أبناء الوطن وأرواحهم". (البيان رقم 22 الصادر عن جيش التحرير الوطني الإيراني، 8 مارس 2020).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة