أبدى نظام الملالي عن رعبه من الانتفاضة ومجاهدي خلق وذلك خلال منابر صلوات الجمعة في ذكرى انتفاضات 2009.
في شاهرود، قال المعمم أميني، إمام الجمعة المعيّن من قبل خامنئي: "في عام 2009، بدأ الأعداء ومجاهدو خلق بإثارة الخلاف وخلق الفتنة في المجتمع … لقد قتل المجاهدون 17000 شخص (من النظام) حتى الآن".
ثم أضاف بعبارات مذعورة ومضحكة في الوقت نفسه: "(الآن) أيضا إن خلق اليأس وعدم الرضا عن النظام في المجتمع هو أحد أهداف الحرب الهجینة ضد النظام". (5 يناير)
في بجنورد، قال إمام الجمعة ممثل خامنئي في هذه المدينة نوري عن انتفاضات عام 2009: "إن حرص الأعداء على معاداة النظام وظهور المعارضين ومجاهدي خلق من بين الأضرار الأخرى في فتنة عام 2009". (25 ديسمبر2020)
وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الانتفاضات من حزيران (يونيو) إلى كانون الأول (ديسمبر) 2009 كانت من أكبر الانتفاضات وأكثرها انتشارًا وأطول انتفاضات للشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية لولاية الفقيه.
انتفاضة شعبية بأيدي فارغة تحققت بفضل الوحدة والتضحية والأمل والطموح. ونفد صبر الناس من 31 عامًا من تفشي الجرائم وتدخل نظام الملالي والديكتاتورية في جميع مفاصل حياتهم.
خامنئي، الذي لم يكن لديه حتى القدرة على نتائج المناظرات داخل النظام، خطط للانتخابات ليخرج رأيه وأصواته من صناديق الاقتراع. كان هناك انفجار في عموم البلاد تحت شعار "أين صوتي" – خاصة في طهران.
الناس الذين تلقوا رد مطالبهم من نظام قائم على الأكاذيب والخداع بالقمع والقتل والسجن، صعدوا من غضبهم وكفاحهم لترتقي مطالبهم السياسية من النظام بأكمله.
وغرقت إيران في انتفاضة لمدة تصل إلى سبعة أشهر أصبحت أكثر جذرية أسبوعًا بعد أسبوع. امتد نطاق الانتفاضة إلى جميع أنحاء إيران. كان قادتها من الطلاب وجيل الشباب من طالبي الحداثة والنساء والفتيات المتذمرات في إيران. وبلغت هذه الانتفاضة المتنامية في كانون الأول (ديسمبر) 2009 ذروتها لتطالب بالإطاحة بولاية الفقيه.
