الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. نظام الملالي يرد بالقمع والابتزاز على كارثة كورونا

إيران .. نظام الملالي يرد بالقمع والابتزاز على كارثة كورونا

0Shares

اتخذ مُشعوذ نظام ولاية الفقيه روحاني، في كلمة ألقاها في مقر مكافحة وباء كورونا يوم السبت 3 أكتوبر 2020، خطوة جديدة في الوقاحة والخبث. وفي نهاية المطاف، اضطر روحاني الذي كان يتستر لفترة طويلة على حقيقة تفشي وباء كورونا في البلاد وعلى أبعاده، وكان يصوره أسوة بالولي الفقيه المجرم على أنه مشكلة بسيطة وسرعان ما ستنتهي حالها في ذلك حال نزلة البرد التي تُشفى من تلقاء نفسها؛ إلى أن يعترف بأن وباء كورونا مشكلة خطيرة للغاية ودائمة. بيد أنه وفي إطار إسقاط نفسي كان يتهم أبناء الوطن بأنهم أستهانوا بهذا الوباء ولم يتبعوا الإرشادات الصحية، ولهذا السبب تفشى الوباء وانتشر في البلاد. 

 

خطوة روحاني الجديدة المنبثقة من الكذب والخبث 

فضلًا عن أن روحاني ألقى باللوم مرة أخرى في خطبته الأخيرة على أبناء الوطن، أعرب عن غضبه من قيام مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بكشف النقاب عن فضائح نظام الملالي، واستمرارهم في مد أبناء الوطن بالمعلومات والإحصاءات الحقيقية المتعلقة بهذه الكارثة الوطنية الكبرى، وسعيهم إلى توعية المواطنين بالأبعاد الخطيرة لهذا الوباء، وقال: " إن نهج مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية نهج مروع. فضلًا عن أنهم يسعون بشكل مستمر إلى ترويع الناس والمجتمع، وخلق عدم الثقة في المجتمع، ويشككون في دقة الإحصاءات التي تقدمها الحكومة".

ومن ناحية أخرى، ألقى روحاني بوقاحته المعهودة باللوم على أبناء الوطن مدعيًا أنهم السبب في تفشي وباء كورونا، وأهان عامة الناس، قائلًا: "إن المرض انتشر بسبب تراجع الانضباط الاجتماعي".

وكانت خطوة روحاني الجديدة في إطار الوقاحة والخبث هي أنه لم يلتزم بأدنى تعهد بتخصيص ميزانية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحة وباء كورونا أو سداد متأخرات الطاقم الطبي الذي خاطر بحياته على مدى 8 أشهر، وبدلًا من ذلك توعد أبناء الوطن بالقمع والابتزاز، وتحدث عن فرض غرامات كبيرة على من لا يتبعون الإرشادات الصحية مثل ارتداء الكمامات ومعاقبتهم.

وبهذه الطريقة، لا يزال كل من خامنئي وروحاني يسعيان إلى انتهاز تفشي وباء كورونا كفرصة ونعمة واستغلاله في قمع وقهر أبناء الوطن ونهبهم وابتزازهم.

 

ويجب التذكير بما يلي:

قد لا تكون هناك حاجة لذكر أنه يتم في البلدان الأخرى أيضًا فرض غرامة على المواطنين الذين ينتهكون اللوائح الصحية، بيد أن المغزى من ذلك لدى نظام الملالي مختلف تمامًا. فالحكومات في البلدان الأخرى بادرت في بداية الأمر بصرف أموال باهظة وتعهدت بتوفير سبل العيش لمواطنيها وعلاجهم على نفقة الدولة، وقدمت لهم الأدوية والأقنعة والإمكانيات اللازمة للوقاية من هذا الوباء الفتاك مجانًا في كثير من الأحيان، وأخذت على عاتقها مكافحة وباء كورونا على نطاق واسع، وبعد ذلك بدأت في فرض قيود صحية صارمة يُعاقب عليها بدفع غرامات في حالة انتهاكها.

في حين أن نظام الملالي اللاإنساني عدو أبناء الوطن لم يكتفي بعدم تقديم أي مساعدات لمن يعانون الأمرين تحت عبء ضغوط النهب وارتفاع الأسعار فحسب، بل أنه زج بأبناء الوطن في مذبحة كورونا عامدًا متعمدًا. وعلى الرغم من تحذيرات الخبراء المتكررة، أصر نظام الملالي بشكل تعسفي على إجراء مراسم حداد تاسوعاء وعاشوراء بنفس الفخامة التي تقام بها كل عام، فضلًا عن أنه بادر بإعادة افتتاح المدارس قبل أسبوعين من الموعد المعمول به كل عام ليزج بالأطفال الأبرياء وأولياء أمورهم في فك الموت.

وفي حين أن جميع أنحاء البلاد تحترق في نيران وباء كورونا، يتحدث روحاني بلا خجل عن فرض غرامات على من لا يتبعون اللوائح الصحية وعقابهم. والوضع في غاية السوء لدرجة أن زالي، عضو مقر مكافحة كورونا في طهران يقول: "كون أن الناس لا يرتدون الأقنعة، فإن ذلك لا يرجع إلى اللامبالاة والاستخفاف، نظرًا لأن الأسرة المكونة من 5 أفراد لا قدرة لها على شراء الأقنعة".

وفضلًا عن أن تصريحات روحاني تكشف عن الطبيعة اللاإنسانية لنظام ولاية الفقيه، تعتبر في الوقت نفسه هروبًا ماكرًا إلى الأمام لمواجهة إعصار بحر الغضب والاحتجاج الذي يجتاح جميع أنحاء البلاد ضد نظام الملالي وقادته، نظرًا لأن الجميع يعلم أن هناك إصرار واضح على قتل الناس يمكن مقارنته على وجه التحديد بإصرار خميني على الاستمرار في الحرب الخيانية المدمرة للأسر والمنازل والمنذرة بسوء العاقبة مع العراق، حتى أن الملالي مضطرون إلى الاعتراف بهذه الحقيقة في مجلس شورى الملالي.

ولكن كما قال زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي: " إن جيش الجياع مستعد للانفجار والانتفاضة والثورة وسوف يطوي صفحة تقديرات نظام ولاية الفقيه المكفهرة من فيروس كورونا".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة