في حين أن تفشي وباء کورونا قد أودى حتى الآن بحياة ما يقرب من 200 ألف مواطن في إیران، وبما یعاني الطاقم الطبي من شح المعدات ونقص المرافق يعرب مسؤولي النظام الإيراني عن مخافهم من كشف عن تقاعس نظام الملالي عن شراء لقاح فيروس كورونا.
وخوفًا من انكشاف حيل النظام على وسائل التواصل الاجتماعي قال تلفزيون النظام، الخميس، "تسعى وسائل الإعلام المعارضة هذه الأيام إلى إثارة القلق في أذهان الجمهور من إجراء تطعيم واسع النطاق عبر الحدود وترك الإيرانيين وشأنهم". (تلفزيون شبكة أخبار النظام، 24 ديسمبر2020)
كما تصاعدت مخاوف النظام من المطالب الشعبية للقاحات، في حين أن هاشتاغ "اشتروا اللقاح" تصدر الترند مرة أخرى في إيران، حيث عبر المستخدمون عن كراهيتهم تجاه نظام الملالي لتأخيره في شراء اللقاح.
حرقة روحاني من كشف النقاب عن أسرار النظام في شراء اللقاحات
روحاني ولقاح كورونا
عاد روحاني، صباح اليوم، ليتأوه مرة أخرى من كشف أسرار النظام في شراء لقاح كورونا، ولجأ مرة أخرى إلى الأكاذيب وقال:
أود أن أقول فيما يخص مسألة اللقاحات التي عادة ما تجد هذه الوسائل الإعلامية المعادية لإيران ذريعة لكل يوم. وهذه الوسائل وقحة فتأخذ ذريعة للركوب عليها. بدأؤوا يثيرون منذ مدة أن العالم كله بدأ التطعيم و لماذا إيران متخلفة؟ لماذا لا تبحث عن لقاح؟ ثم بدأوا الآن. ما هي المشاكل؟ ليس لديها مال، هذا المال لا يتم تحويله إلى البنك. وأن اوفك (مكتب رقابة الاصول الاجنبية في الخزانة الأمريكية) لا تسمح بذلك وأمريكا لا تسمح بذلك وأثاروا الضجيج. أنا أرجو المواطنين الأعزاء أن يعلموا أن شركاتنا العلمية بدأت من الأيام الأولى وهم يحاولون، واستنادا لهذا التأكيد قلنا يجب أن نذهب ونحصل على اللقاح بأنفسنا (تلفزيون شبكة خبر النظام، 26 ديسمبر).
جمال عرف، المساعد السياسي لوزير الداخلية في نظام الملالي
في تبريره لتقاعس نظام الملالي عن شراء لقاح فيروس كورونا، أعرب جمال عرف، نائب وزير الداخلية، في مؤتمر بالفيديو كنفرانس للمساعدين السياسيين والأمنيين والاجتماعيين بإدارات المحافظات؛ عن مخاوفه من الأجواء المتفجرة في المجتمع، ووصف بوقاحة الملالي المعهودة عاصفة تغريدات المستخدمين بأنها عمل ضد "التماسك الوطني".
st
وقال: "يسعى البعض لخلق " ازدواجية زائفة" ”هوامش“ و الحديث عما هو غير ضروري" لاستهداف "التماسك الوطني"، على حد قوله".
ويفيد تقرير وكالة "إيسنا" للأنباء أن جمال عرف قال يوم الجمعة 25 ديسمبر 2020: " إن الحكومة تسعى إلى شراء اللقاح بالتوازي مع محاولة إنتاج لقاح إيراني، وليست هناك ازدواجية في شراء وإنتاج لقاح كورونا".
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن جميع البلدان تضع شراء اللقاح وتطعيم أبناء شعوبها في ظل هذه الظروف من أولويات عملها، بيد أن نظام الملالي يحاول التظاهر بأن شراء اللقاح الأجنبي يمثل خطورة على صحة الشعب بالتهرب والزج بـ 80 مليون إيراني في أتون وباء كورونا وبإرسال قادته لتصدر المشهد لإقناع أبناء الوطن بما ليس في مصلحتهم. ويتملص نظام الملالي الفاشي من شراء لقاح كورونا تحت مظلة وهم إنتاج لقاح محلي والوعود المستحيلة الوفاء بها.
تصريحات جواد لاريجاني العبثية حول عدم شراء لقاح كورونا
لقاح مدرنا
وبوقاحة برر جواد لاريجاني، مُنظِّر التعذيب والإعدام؛ عدم شراء لقاح كورونا، قائلًا: " إن هذه القضية هي إحدى مخططات غرفة القيادة التي تتخذ القرارات ضدنا في أمريكا. حيث أنهم يريدون ألا نستخدم أي لقاح غير اللقاح الأمريكي وإجبارنا على شراء اللقاح، وتحديدًا لقاح فايزر أو مدرنا . ونظرًا لأنه يجب علينا أن ندفع بالدولار، فإن الأمريكيين لن يقبلوا بذلك أيضًا، وفي هذه الحالة يجب أن نركع ونسجد لهم لكي يعطوا لنا اللقاحين. واللقاحات متعددة في العالم، ولقاحنا لا ينقصه شيء من الناحية العلمية.
كما أنه لم يتم تطعيم الناس باللقاح الذي تم تقديمه في أمريكا وأماكن أخرى حول العالم. ويطعمون به أشخاصًا خاصين. لذلك فإن قضية اللقاح ما هي إلا موجة دعائية. ومن المؤكد أن لقاحنا جيد جدًا، وهلم جرا". (موقع "جماران" الحكومي، 25 ديسمبر 2020).
