الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتالنظام الإيراني على موعد مع الانتفاضة الکبرى للشعب الإيراني

النظام الإيراني على موعد مع الانتفاضة الکبرى للشعب الإيراني

0Shares

المواقف والتصريحات المشبوهة للولي الفقيه المرعوب من إنتفاضتي الشعبي العراقي والايراني وتخوفه من أن تصل نيران الغضب المشتعلة ضد نظامه المهزوز الى إيران ولاسيما بعد إستمرار الانتفاضتين وعدم توقفها على الرغم من الجهود المشبوهة التي قام بها النظام، تدل على إن النظام الإيراني في طريقه ليتخذ مواقف أشد عدائية ودموية ضد الانتفاضتين خصوصا بعد أن بدأ الارهابي قاسم سليماني بتحرکاته المشبوهة وتأسيسه لغرف عمليات إجرامية مع العملاء والمرتزقة ضد المنتفضين.

 

صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية

 

نظام الملالي الذي بني على ثلاثة مرتکزات أساسية هي قمع الشعب الايراني في الداخل وتصدير التطرف والارهاب لدول المنطقة والعالم والتدخل في شٶونها وکذلك السعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وإذا مالاحظنا فإن المرتکزات الثلاثة قد أصابها التصدع وفي طريقها للإنهيار، إذ إننا نرى داخليا إن الشعب الايراني يرفض القمع والممارسات الاجرامية ضده ولذلك فإنه يواظب على تحرکاته الاحتجاجية وخصوصا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017 التي تداعت عنها تأسيس معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق MEK وکذلك مجالس المقاومة وصار واضحا للعيان بأن دور المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل إيران قد صار أقوى من أي وقت آخر، وهذا مايثبت بأن النظام لم يعد يتمکن کالسابق القيام بقمع الشعب الايراني.

 

الانتفاضتان الجبارتان للشعبين العراقي واللبناني، جاءتها لتٶکدا على فشل الامتداد الاقليمي للنظام ورفض الشعبين للتدخلات السافرة لهذا النظام في شٶونهما الداخلية والتصدي لأذرعه العميلة في هذين البلدين، وإن الرکيزة الثانية التي يعتمد عليها النظام وهي تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في المنطقة يمکن القول بأنها قد تصدعت وهي في طريقها للإنهيار خصوصا إذا مارأينا إتساع رقعة الانتفاضة في البلدين الساري الذکر ضد تدخلات النظام الايراني تحديدا، وهذا هو سبب الحالة الهستيرية التي إنتابت قادة النظام الايراني فهم يعلمون بأن إنتهاء تدخلاتهم في المنطقة يعني رد سهامهم السامة الى نحورهم.

 

الرکيزة الثالثة للنظام، وهي السعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل فإنه ومن بعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي وفرض عقوبات قاسية غير مسبوقة على النظام وبعد المواقف الاخيرة الاکثر حزما للبلدان الاوربية من البرنامج النووي الايراني، فإن ذلك يدل على إن هذه الرکيزة أيضا لم يعد بالامکان المحافظة عليها من التصدع والانهيار خصوصا وإن النظام محاصر بهذا الصدد من کل جانب. وفي هذا الخضم وفي ضوء الاوضاع الحالية التي شرحناها ولاسيما بعد إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني، فإن کل الادلة والمٶشرات تٶکد بأن إيران قد صارت على موعد مع الانتفاضة الکبرى التي يتم خلالها إسقاط هذا النظام ولاسيما إذا ماعلمنا بأن المقاومة الايرانية  NCRI قد هيأت کل السبل من أجل الاخذ بزمام المبادرة عند حدوث هکذا إنتفاضة وملأ الفراغ وقد أثبتت جدارتها وقدرتها بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة