السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. أبناء خوزستان یعیشون دون ماء في محافظه تطفو على بحر من...

إيران.. أبناء خوزستان یعیشون دون ماء في محافظه تطفو على بحر من النفط !

0Shares

ليس لدى المواطنين في خوزستان ماء ولا عمل ولا حياة. فقير، تافه، جائع.

بالضبط في العشر الثالث من شهر مايو، عندما اشتبك أهالي غيزانيه في الأهواز، بسبب نقص مياه الشرب، مع قوات الحرس وردت قوات النظام عليهم بالرصاص. قبل 112 عامًا في المنطقه نفسها وقع حادث مهم.

في يوم 27 مايو عام 1908 حفر جهاز حفر طبقة من الأرض بعمق 360 متر في منطقة مسجد سليمان. وفجأة  تدفقت المادة السوداء بعنف من فم الحفرة المحفورة في السماء.

كانت هذه المادة هي النفط . تم اكتشاف البئر رقم واحد. البئر الأولى في الشرق الأوسط . ويليام نوكس دارسي، رجل استعمار بريطاني كان يعرف أن هذه المادة المظلمة هي الذهب الأسود.

وقبلها بثماني سنوات، تم توقيع اتفاق مع مظفر الدين شاه يمنح بريطانيا 60 في المائة من الامتيازات لاستكشاف واستخراج النفط في جميع أنحاء إيران، باستثناء المناطق الشمالية.

بموجب معاهدة دارسي، تم منح 16 في المائة فقط من أرباح إيران النفطية لإيران نفسها، وتم نهب الباقي.

في عام 1932 فسخ رضا شاه اتفاق دارسي و بعد سنة وقع عقدا جديدا مع شركه نفط "إيرانية -بريطانية" و بموجبه عرض على الاستعمار البريطاني نفس الامتيازات لمدة 32 عامًا آخر على حساب الشعب و رئوس الاموال الإيرانيين.

وفي وقت لاحق، قال د. مصدق عن عمل رضا شاه: "إن تاريخ العالم لا يظهر أن أحد أعضاء البلاد  أهدر 16 ملياراً و 128 مليون ريال من وطنه، وربما فيما بعد لن يقدم شخصاً مثل هذه الخدمة لأجنبي!"

غادر الشاه وجاء الملالي واستمر نهب النفط أكثر فأكثر. وتدفق إلى جيوب الملالي المغتصبين السارقين لثورة الشعب الإيراني.

وتنفق هذه الثروة على قمع الشعب وقتل أبناء الشعب من مجاهدي خلق والمناضلين، وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في سوريا والعراق، وتمويل حزب الله اللبناني و برامج خامنئي الصاروخية والنووية، أو تودع في الحسابات الفلكية للولي الفقيه وأبناء الذوات والبنوك والمؤسسات المالية الناهبة التابعة لقوات الحرس.

و هكذا حولت الهيمنة المشؤومة للشاه والملالي، من يونيو 1908 حتى اليوم، الذهب الأسود الإيراني إلى كارثة سوداء لشعبنا.

بعد مرور 112 سنة، حينما شهدت محافظة خوزستان اكتشاف أول مصدر للذهب الأسود في أراضيها، لا يستفيد مواطنونا الآن في هذه المنطقة الخصبة شيء من عائدات النفط باستثناء الرصاص من قوات الحرس التابعة  لخامنئي.

يرسل خامنئي أموال النفط إلى سوريا والبنزين إلى فنزويلا لكن صرخة سكان غيزانيه في الأهواز من العطش وشحة الماء والفقر والبؤس في خضم أزمة كورونا مدوية في خوزستان.

 

ذات صلة:

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة