الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإضراب سائقي الشاحنات ودرس لتضامن المواطنين في وجه النظام

إضراب سائقي الشاحنات ودرس لتضامن المواطنين في وجه النظام

0Shares

قضى الإضراب العام لسائقي الشاحنات في إيران يوم السبت 2حزيران/ يونيو يومه الثاني عشر وبدأ هذا الإضراب منذ 22أيار/ مايو حتى اليوم حيث باء ما قام به النظام من محاولات للاحتواء على التأثيرات الاجتماعية الواسعة لهذه الحركة بالفشل حيث نشاهد في الوقت الحاضر أن بقية الشرائح تدعم مطالبات سائقي الشاحنات وإجراءهم الباسل والبطولي كما أبدت النقابة الدولية للحمل دعمها لهذا الإضراب مما يشكل في حد ذاته أكبر درس وطني وما ترتب على إضراب سائقي الشاحنات.

اختبار وطني عظيم في ظل إضراب سائقي الشاحنات

وفي مثل هذه الحركات الاجتماعية في وجه الحكومة التي تقف في وجه المواطنين وتسلب مصالح جميع الطبقات والشرائح الاجتماعية وتصادر الإرادة الوطنية للمواطنين لصالح الملالي الفاسدين والسلابين وتحرم المواطنين من التوصل إلى الأدوات العرفية والشرعية للسطلة لتعيين مصيرهم السياسي، فإن القضية الرئيسية والهامة هو تثبيت التضامن الوطني بين جميع الشرائح والأصناف.

ويعلم المواطنون الإيرانيون وفي مقدمتهم المعارضون والمضربون والمعتصمون أن من يتحمل مسؤولية إفقار الشرائح الكادحة والمغلوة على أمرها في المجتمع ليس طرفا إلا الحكومة لأن هذه الحكومة الفاسدة والنهابة هي الهدف الرئيسي للاحتجاجات والإضرابات قبل كل شيء وعلى وجه التحديد.

ولو أن الحكم يوفر الإمكانية العادلة للتوصل إلى العمل والأجور العادلة والخدمات الضرورية لجميع مكونات المجتمع بشكل متساو وعادل (ونظرا للثروات التي وهبها الله لهذا البلد يمكن تطبيق ذلك الأمر على يد حكومة ديمقراطية وفي ظل تضامن وطني) لكانت جميع المشاكل المهنية تعالج بكل سهولة، غير أن هذا النظام وبدلا من معالجة المشاكل يعالج القضايا والمشكلات المعيشية لعملائها في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن مما أثار احتجاجا وحقدا وكراهية بين الشعب الإيراني بكل شرائحه.

حكم فاسد.. سبب المشكلات كافة

وفي مثل هذه الظروف من الطبيعي والضروري أن توجه جميع الشرائح والأجزاء في المجتمع مطالبها للحكومة مطالبين إياها بمعالجتها. ولذلك لا يمر يوم ولا ساعة إلا وأن يعلي فيها الشرائح الاجتماعية صوتهم الاحتجاجي ضد حكم الملالي السلابين مطالبين هذه الحكومة بـ«الإجابة» عليهم.

والتركيز على دور الحكومة في مثل هذه الأزمات والاحتجاجات الناجمة عنها وتحميل الحكومة المسؤولية، هو الطريق الوحيد للحفاظ على الوحدة بين جميع الشرائح والطبقات في نضال موحد من أجل الحصول على الحقوق وإقامة حكم وطني ينعم فيه الشعب الإيراني الأبي بعيش كريم وما يستحقه ويليق به.

«الكرة في ملعب الملالي»

والآن يعرف الكل جيدا مأزقا تورط فيه الملالي ويعلم أن الكرة في ملعبهم:

وعلى الملالي إما أن يتوقفوا عن تكاليف القمع وتصدير الإرهاب وإرسال صناديق الدولارات إلى العراق لـ‌هادي العامري (المجرم في 9بدر) وحسن نصرالله (القاتل اللبناني) ويكرسوا أموال المواطنين الإيرانيين وثرواتهم من أجل تكاليف الحياة ومعاشهم، وهم ليسوا أهلا لذلك، أو يمضون قدما في سياساتهم اللاشعبية واللاوطنية واللاإنسانية بالضد من الشعب ومن أجل تمويل عملائهم الاقليميين، ومواجهة الشعب، وعندئذ من الطبيعي أن يتسع نطاق احتجاجات المواطنين الإيرانيين يوما بعد يوم ويتم تنظيمها وانتشارها من قبل معاقل العصيان المناصرين للمقاومة الإيرانية حتى الإطاحة بهذا النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة