الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمطالبة الوطنية بشراء اللقاح تضغط على خامنئي من كل جانب

المطالبة الوطنية بشراء اللقاح تضغط على خامنئي من كل جانب

0Shares

تحولت ألاعيب نظام الملالي التكتيكية واللفظية فيما يخص لقاح كورونا ومطالبة الإيرانيين بسرعة شراء اللقاح إلى حرب سياسية – صحية مستمرة. حربٌ ينعكس صداها في الفضاء الإلكتروني ملايين المرات يوميًا.

والجدير بالذكر أن ردود الفعل هذه المتكاثرة بشكل عنقودي تظهر أن فتوى خامنئي بعدم شراء اللقاح والوعود الوهمية التي يقطعها المسؤولون في حكومة روحاني على أنفسهم لشراء اللقاح من أي مكان في العالم خيانة وجريمة مقصودة للنيل من سلامة أبناء الوطن.

إن هذه الخيانة مختلطة بالعبث الديني الذي يطفح من جدار نظام الملالي وينتشر في داخله. وأصبحت وسائل الإعلام الحكومية ساحة للمنازعات والجدل اليومي بين الزمر الحكومية ضد بعضها البعض. ومن الواضح أنه كلما ازداد الضغط الاجتماعي على نظام الحكم وحكومة الملالي في هذا الصدد، كلما ارتفعت ألسنة لهيب هذه الصراعات والصخب بين الزمر أكثر فأكثر.

 

والجدير بالذكر أن جريمة خامنئي المتمثلة في عدم شراء اللقاح تسببت في تصعيد الصراع داخل نظامه الفاشي لدرجة أن هذا الضغط اجتاح النظام من رأسه إلى أخمص قدميه بشكل غير مسبوق تقريبًا. وانعكست بعض هذه الضغوط والصراعات في صحيفة "آفتاب يزد" الحكومية. فقد كتبت هذه الصحيفة في مقالها في عددها الصادر في 4 فبراير 2021، ما يلي:

"أبناء الوطن لديهم طلب واحد ورغبة واحدة، في حين أن أمور كافة البلدان المماثلة لإيران وبلدان المنطقة تقريبًا على ما يرام". 

فهل هناك شخص آخر غير خامنئي مقصود بهذه العبارة؟ أليس تسليط الضوء على الدول المماثلة لإيران وبلدان المنطقة التي تطعم أبنائها حاليًا علامة على عقدة النقص في العناصر داخل نظام الملالي؟ ألا يشير هذا القدر من التناقضات والصراعات داخل نظام الملالي التي انعكست في وسائل الإعلام إلى إطلاق بارود الصراعات الاجتماعية وكراهية الإيرانيين لخامنئي في صراع الزمر ضد بعضها البعض؟ نعم، هذه هي التداعيات الوخيمة لسلسلة جرائم خامنئي المتعلقة بوباء كورونا والتي اجتاحت نظامه بالكامل بشكل غير مسبوق.

وتصور الصحيفة الحكومية المذكورة الجانب الآخر من هذه التداعيات الوخيمة التي تسبب الصمود الاجتماعي لأبناء الوطن في تفاقمها داخل نظام الملالي. وتم في هذا التصوير كشف النقاب عن صفحة أخرى من صفحات النهب الفلكي تحت مسمى "خزانة الدولة". دققوا النظر فيما يلي:

" إن اللقاحات المصنوعة في أي بلد من حق أبناء هذا البلد. فالتسييس والتهميش كافيان. أيها السادة المسؤولين. عند إيداع رواتبكم التي تبلغ 40 و 30 و 20 مليون تومان، …إلخ في حسابكم البنكي من خزانة الدولة في بداية كل شهر، فهذا يعني أن عليكم واجبات لابد أن تؤدونها مقابل هذا الراتب الضخم، لا أن تقفوا على المنابر وتقطعوا على أنفسكم وعودًا فارغة لا طائل منها. فالمجتمع يتوقع منكم اتخاذ إجراء حقيقي واضح فيما يتعلق باللقاح".

 

وهذا التوقع هو الذي يوجه المعادلات الاجتماعية ويقظة الإيرانيين في الفضاء الإلكتروني ضد نظام الملالي، وتحديدًا ضد الولي الفقيه شخصيًا والآن، يهاجم الإيرانيون فتوى خامنئي الغادرة للوطن.

وقد أصبح توفير لقاح كورونا الآن مطلبًا وطنيًا ملحًا. لذا، يجب تحويل هذا المطلب إلى ساحة المعركة لضمان تمتع أبناء الوطن بصحتهم على وجه السرعة، فضلًا عن تنوير أبناء الوطن بحقوقهم المسلوبة وفضح فتوى خامنئي المجرم سياسيًا

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة