الخميس, مايو 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمتقاعدو الاتصالات يستأنفون الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران

متقاعدو الاتصالات يستأنفون الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران

0Shares

متقاعدو الاتصالات يستأنفون الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران

في عرض مؤثر للتضامن،خرج المتقاعدون من شركة الاتصالات الإيرانية إلى الشوارع يوم 29 أبريل في مدن مختلفة، مصرخین جوقة من المظالم ضد الحالة الهزيلة لمعاشاتهم التقاعدية والإهمال المستمر لحقوقهم من قبل الحكومة .

من شوارع طهران الصاخبة إلى شوارع كرمانشاه ، نظم المتقاعدون احتجاجات منسقة، مما يؤكد احتجاجًا وطنيًا ضد الظلم الاقتصادي وتدهور مستويات المعيشة التي يواجهها العمال المتقاعدون في جميع أنحاء إيران.

وفي مدينة أردبيل شمال غرب البلاد، تجمع المتقاعدون وأصحاب المعاشات للتعبير عن إحباطهم بسبب انخفاض المعاشات التقاعدية والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها. ووسط هتافات “المساهمون يخونوننا والحكومة تدعمهم”، وقف هؤلاء المتقاعدون حازمين، مطالبين بالاعتراف بمحنتهم والمعاملة العادلة .

وعلى نحو مماثل، في سنندج، غرب إيران، احتشد الموظفون المتقاعدون في شركة الاتصالات الإيرانية للمطالبة بإنفاذ قانون طال انتظاره وتم إقراره في عام 2010. وقد ظل هذا القانون، الذي يهدف إلى تعديل معاشات التقاعد بما يتوافق مع ارتفاع تكاليف المعيشة، خاملاً. ، مما يترك المتقاعدين يتصارعون مع عدم اليقين المالي والحرمان.

وترددت أصداء هذه المشاعر في أورميه، حيث تجمع المتقاعدون خارج المكتب الإقليمي لشركة الاتصالات الإيرانية، مصرين على دعوتهم لزيادة معاشات التقاعد والمرافق الأساسية. وعلى الرغم من النداءات المستمرة، فإن عدم مبالاة النظام بمطالبهم لم يؤد إلا إلى زيادة تصميمهم على النضال من أجل حقوقهم.

وفي قلب العاصمة طهران، تجمع المتقاعدون في تحدٍ، ونددوا بلامبالاة النظام تجاه مطالبتهم بتحسين معاشاتهم التقاعدية. ومع تردد الشعارات في الشوارع، مثل “بدلاً من المديرين، يدير الحرس النظام الشركة”، أكد هؤلاء المتقاعدون على تآكل الثقة والمساءلة داخل النظام.

وفي الوقت نفسه، كرر المتقاعدون في تبريز وكرمنشاه مطالبهم، مؤكدين على التزام الحكومة باحترام القانون الذي تم سنه قبل أكثر من عقد من الزمان. ووسط هتافات “لقد سرقت المساهمين الرئيسيين أسهمنا”، ردد هؤلاء المتقاعدون مشاعر الخيانة وخيبة الأمل، مما سلط الضوء على الظلم المتفشي الذي يعانون منه.

في قلب تظلمات المتقاعدين تكمن رواية الإهمال المطول، الذي امتد لأكثر من 13 عامًا، حيث غضت الحكومة الطرف عن احتياجاتهم الأساسية. ويظل قانون عام 2010، الذي يهدف إلى حماية الأمن الاقتصادي للمتقاعدين من خلال تعديل معاشات التقاعد لتتناسب مع تكاليف المعيشة المتزايدة، مجرد وعد أجوف، يعمل على تضخيم مشاعر الإحباط والاستياء.

تعد هذه الاحتجاجات بمثابة تذكير مؤثر بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع التي تواجه المتقاعدين في جميع أنحاء إيران. ومع ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة وتآكل القوة الشرائية، يجد المتقاعدون أنفسهم عالقين في دائرة لا هوادة فيها من الصعوبات المالية. ومع تزايد صعوبة تحمل الضروريات الأساسية، فإن معاشات التقاعد الراكدة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الهوة الاقتصادية، مما يدفع المتقاعدين إلى حافة اليأس.

وبينما يواصل المتقاعدون الاحتجاج من أجل حقوقهم وكرامتهم، فإن قدرتهم على الصمود تعكس صدى التحدي الجماعي ضد الظلم والإهمال المنهجي. ومع كل احتجاج، يؤكدون من جديد عزمهم الثابت على محاسبة السلطات واستعادة مكانتها الصحيحة في المجتمع.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة