الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتقرير ألماني :النظام الإيراني يرسل فرق إرهاب واغتيالات الى اوروبا لتصفية معارضيه

تقرير ألماني :النظام الإيراني يرسل فرق إرهاب واغتيالات الى اوروبا لتصفية معارضيه

0Shares

ملف الاغتيالات المنظمة التي يقوم بها النظام الإيراني، ضد المعارضين في الخارج، هو الملف الذي يكبر في كل يوم.
وبحسب تقرير ألماني، رصدت أجهزة الاستخبارات الأوروبية، في الآونة الأخيرة، إرسال إيران فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية، لتصفية معارضين لنظام الملالي، ما سيدفع دولها للتحلل من الاتفاق النووي.

وقالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الخاصة، في تقرير نشرته في عددها اليوم السبت، إن "هناك كلمتان فقط تصنعان معاً أكبر قلق للأوروبيين حالياً: إيران وإرهاب الدولة"، موضحة أن نظام الملالي دأب على إرسال فرق قتل في العقود الأخيرة، إلى مناطق مختلفة من العالم لاغتيال معارضيه".
وتابع التقرير: "رصدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الفترة بين 1979 و1994، تنفيذ إيران 60 محاولة اغتيال كاملة بحق معارضين للنظام، كثير منها وقع في أوروبا".
وتساءلت الصحيفة: "هل لا تزال إيران تتبع نفس الأساليب؟"، وأضافت "القلق يملأ العواصم الأوروبية، ووصل إلى المستشارية في برلين، بعد أن تبين أن إيران أرسلت حديثاً فرق موت واغتيالات إلى القارة لاغتيال المعارضين".
وتابعت: "أجهزة الاستخبارات تعمل على فرضية أن إرسال تلك الفرق هو فقط البداية، وأن طهران تهدد أوروبا بموجة إرهاب جديدة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول ألماني كبير لم تكشف عن هويته: "إذا استمر النظام الإيراني في استخدام هذا الأسلوب، سيكون من الصعب جداً التزام أوروبا بالاتفاق النووي".

مسلسل العمليات الإرهابية
كما لم تسلم أوروبا من توسعات إيران التدميرية تحت ستار الدبلوماسية، فكانت قاب قوسين أو أدنى من تفجير يطالها في باريس، مستهدفاً معارضين للنظام الإيراني.
واعتقلت الحكومات الأوروبية العديد من الإرهابيين العاملين لإيران، إلا أنها عجزت عن ردع طهران لأنها كانت تقوم بمعاقبة مرتكبي تلك الأعمال فقط، وليس النظام الذي كان يعطي الأوامر لتنفيذها.
ويذكر أن شبكة النظام الإيراني للتجسس والاغتيالات في أوروبا عملت من دون انقطاع منذ الثورة الإسلامية عام 1979، فمنذ سيطرة الملالي على الحكم في طهران عام 1979، بدأت الأنشطة الإرهابية الإيرانية في الانتشار دولياً.
وبينما تنكر طهران كالعادة ضلوعها في مخططاتها لعمليات إرهابية، تكشف الوثائق تاريخاً من الإرهاب الإيراني الخارجي.
ويأتي كشف 3 أجهزة أمنية في أوروبا عن محاولة النظام الإيراني تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس كأحد الحلقات في مسلسل العمليات الإرهابية المباشرة لنظام الملالي.
وكشفت التحقيقات، التي قادتها الأجهزة الفرنسية والنمساوية والألمانية، أن أسد الله أسدي، وهو منصب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، على صلة بالمخطط الإرهابي لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، وقد تواصل مع المنفذين، قبل اعتقاله في ألمانيا.

أنشطة خفية للاستخبارات الإيرانية
واستفادت إيران خلال 40 عاماً من التراخي الأوروبي مع أنشطتها للاستمرار في تعقب المعارضين والتجسس عليهم، ونفذت عناصر تابعة لها محاولات متعددة لاستهداف معارضين للثورة وخاصة من العناصر الكردية المعارضة.
وكشف موقع "ذا دايلي بيست" الأمريكي أنه بالتزامن مع موجة الاعتقالات ضد إيرانيين في أوروبا، فإن عناصر الأجهزة الإيرانية تقوم بخطوات بشكل متزايد عبر أوروبا وأفريقيا، وتستغل بعثاتها الدبلوماسية في الخارج كأدوات لتوظيف القوة بشكل غير معهود منذ تسعينات القرن الماضي.

عقوبات على المخابرات الإيرانية
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزارة المخابرات الإيرانية ومسؤولين إيرانيين رداً على مؤامرات عرفت العام الماضي لمحاولة تفجير مؤتمر منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة قرب باريس، عاصمة فرنسا.
وأشاد وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامويلسون، بفرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على إيران باعتباره "يوماً هاماً للسياسة الخارجية الأوروبية".
ويبدو أنها المرة الأولى التي بات تبلور فيها موقف دولي وشيك لمواجهة إرهاب النظام الإيراني الذي يقوم بتصفية خصومه السياسيين على أراضي الدول الأخرى ضارباً عرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية.
ويشير العديد من المحللين السياسيين، أن العقوبات الأوروبية على إيران تمثل صفعة مؤلمة للنظام الإيراني الذي ينفي في كل مرة تورطه في الاغتيالات التي تطال معارضيه على أراضي أوروبا، ما يستوجب تشديد الرقابة على البعثات الدبلوماسية الإيرانية التي تتخفى تحتها أجهزة الاستخبارات. 

مطالبات بغلق سفارات إيران
وتطالب المقاومة الإيرانية بغلق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس وطرد عناصر المخابرات وقوة فيلق القدس من البلدان الأوروبية.
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، قد طالبت، الدول الأوروبية بغلق السفارات الإيرانية على أراضيها، مؤكدة أن نظام الملالي فى إيران يستخدم" دبلوماسيين إرهابيين".
وقالت: إن المخطط الإرهابي الذي تم كشفه واستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية فى باريس "مخطط للملالي لقتل أفراد عزل، ويضطلع فيه دبلوماسيون إرهابيون لنظام الملالي وعناصر مخابراته".
وأضافت رجوي، خلال تغريدات عبر حسابها على تويتر، أنه :" كان أهالي خرمشهر قد أبدوا كراهيتهم لروحاني وخامنئي مثل أهالي طهران وسائر المدن الإيرانية في تظاهرات كبيرة لأهالي خرمشهر قُمعت بالرصاص".
وتشهد العاصمة الفرنسية باريس فعاليات المؤتمر السنوي لـ"المعارضة الإيرانية"، حيث يستضيف المؤتمر جلسات العمل تدور جميعها حول بحث سبل التخلص من نظام ولاية الفقيه القمعي داخل إيران مع تصاعد الاحتجاجات داخلياً، والتوصل إلى رسم خارطة طريق لمستقبل طهران وسط المنطقة، في ظل حكم بديل ديمقراطي بعد سقوط الملالي.

تقارب الموقف الأوروبي والأمريكي
وجاء تغیر موقف دول الاتحاد الأوروبي بالانحياز مع أمريكا ضد طهران، نتیجة سلوك إیران في ملاحقة معارضیھا في أوروبا وتنفیذ عملیات اغتیال ضد معارضین.
وفي هذا السياق، أكد محللون سیاسیون أن تقارب الموقف الأوروبي مع الأمريكي بشأن العقوبات المفروضة على إیران، سببه محاولة طهران تنفیذ عملیات اغتیال لاستهداف قوى المعارضة الإیرانیة في أوروبا، إضافة إلى رفض المطالب الأوروبیة بالتفاوض حول برنامجھا الصاروخي، وعدم توقفها عن التدخل في الشؤون الداخلیة لدول المنطقة، كما لفتوا إلى اتساع دائرة الخلافات بین إیران والدول الأوروبیة منذ فترة طویلة.

التوصيات
وبحسب خبراء في الشؤون الإيرانية، يجب على دول أوروبا ودول المنطقة مراجعة سياساتها وتحديد مواقفها بشكل أوضح تجاه إيران، كون التهديد الإيراني لم يعد فقط لدول المنطقة بل أصبح تهديداً للأمن الدولي، ويجدر تفعيل العقوبات على إيران دولياً من خلال مجلس الأمن، والأمم المتحدة.

عمليات إرهابية إيرانية في الخارج
ووفقاً لتقارير إعلامية، يمكن تلخيص بعض العمليات الإرهابية التي قام بها النظام الإيراني في أوروبا وأمريكا العام الماضي على النحو التالي:-
في مارس (آذار) 2018، دبر النظام الإيراني هجوماً ضد تجمع كبير للمعارضة الإيرانية ومنظمة "مجاهدي خلق" خلال احتفال (النوروز) في ألبانيا.
وفي 30 يونيو (حزيران) 2018، أحبطت السلطات الفرنسية هجوماً دبره النظام الإيراني ضد تجمع سنوي يدعمه المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، في مدينة "فيلبنت" في ضواحي باريس، حيث تورط فيهما سفارات النظام ودبلوماسيوه قد باءت بالفشل. والآن ينتظر أحد دبلوماسييه (أسد الله أسدي) في السجن في بلجيكا، للمحاكمة بسبب تسليمه القنبلة لاثنين من عملاء النظام لقيامهما بتفجير في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في باريس.
وفي 20 أغسطس (آب) 2018، تم اعتقال عميلين يحملان الجنسية الإيرانية الأميركية، ويعملان لدى المخابرات الإيرانية، كانا يخططان لشن هجوم على المعارضة الإيرانية في واشنطن وبوسطن.
وفي 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، اعتقلت السلطات الدنماركية، مواطناً نرويجياً من أصل إيراني، بعد أن أحبطت هجوماً إرهابياً في الدنمارك، والرجل الموقوف كان على اتصال بسفارة إيران في أوسلو.
وخلال العام 2018 تم ترحيل دبلوماسيين من هولندا، نتيجة هجوم إرهابي ضد المعارضة، ودبلوماسيين آخرين من فرنسا، كرد على الهجوم الإرهابي في فيلبنت.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة